7 قتلى بانفجار قنبلة بسوق شعبي في اليمن

قتل سبعة يمنين وأصيب 16 آخرون، فجر امس بانفجار قنبلة يدوية بسوق شعبي في مدينة تعز، وسط اليمن، وذلك بعد ساعات من مصرع شخص وإصابة آخر في انفجار عبوة ناسفة بالقرب من مخيم احتجاجي شبابي بالعاصمة صنعاء. وقال مصدر أمني يمني، إن سبعة مدنيين لقوا مصرعهم وأصيب 16 آخرون، عندما ألقى سائق دراجة نارية قنبلة يدوية وسط سوق شعبي في حي “التحرير” بمدينة تعز، ثاني كبرى المدن اليمنية، من حيث عدد السكان، بعد العاصمة صنعاء. وأوضح المصدر، لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، أن سائق الدراجة النارية ألقى القنبلة اليدوية بعد أن تعارك مع أحد الباعة المتجولين وسط السوق الشعبي، مؤكدا أن الانفجار أسفر عن مقتل سبعة أشخاص بين سائق الدراجة والبائع المتجول. وفيما وصف المصدر الأمني هذه الحادثة بـ”المأساة”، ذكرت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان، أن الحادثة “جنائية” ولا تحمل “طابعا سياسيا”، مشيرة إلى أنه تم نقل القتلى والجرحى إلى عدة مستشفيات بمدينة تعز. إلا أن الحزب الاشتراكي اليمني حذر، في بيان من مخطط “جهنمي”، قال إنه يستهدف “مشروع الدولة المدنية” الذي تنادي به مكونات الاحتجاج الشبابي وقوى سياسية واجتماعية معارضة لصالح. وانتقد بيان الحزب الاشتراكي، ثاني مكون في تحالف “اللقاء المشترك”، “الرواية الأمنية” بشأن حادثة تفجير القنبلة اليدوية في تعز، معتبرا، نقلا عن مصادر محلية في المدينة، أن هذه الحادثة “مفتعلة” و”مرتبة سلفا”، وأنها تدخل ضمن “مخطط جهنمي” يستهدف “مشروع الدولة المدنية الحديثة”.وأضاف البيان أن المخطط “يرمي إلى زعزعة وإرباك الوضع على المستوى الوطني”، مشيرا إلى “محاولة بعض الأطراف إغراق مدينة تعز بالسلاح والعنف”. وجاءت هذه الحادثة بعد ساعات من سقوط قتيل وجريح جراء انفجار عبوة ناسفة في سوق لبيع القات في حي “القادسية” شمال غرب صنعاء. ويقع حي القادسية، على مقربة من مخيم احتجاجي شبابي مناهض لصالح، مقام منذ منتصف فبراير العام الماضي. كما التهم حريق هائل، الليلة قبل الماضية، محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بمحافظة البيضاء، جنوب غرب صنعاء، حسبما أفاد مسؤول يمني محلي. وقال علي دويد، رئيس المجلس المحلي في بلدة “الطفة” بمحافظة البيضاء، إن حريقا شب الليلة قبل الماضية، التهم “محتويات المحطة”، التي تغذي البلدة وبلدة أخرى مجاورة بالتيار الكهربائي. وأوضح أن فرق الدفاع المدني “لم تتمكن من إخماد الحريق إلا بعد أن وصل إلى جميع أنحاء المحطة” التي تضم ثلاثة مولدات كهربائية، مشيرا إلى أن السلطات الأمنية تحقق حاليا في أسباب اندلاع الحريق. ودعا المسؤول المحلي وزارة الكهرباء والطاقة إلى “إيجاد حلول عاجلة لهذه الإشكالية الكبيرة”، خصوصا بعد أن انقطع التيار الكهربائي بشكل تام عن هاتين البلدتين. الى ذلك، أكد وزير الداخلية اليمني اللواء عبد القادر قحطان أن الأجهزة الأمنية في بلاده تكثف جهودها للعثور على نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي المختطف من قبل تنظيم “القاعدة”. وقال الوزير قحطان لصحيفة “عكاظ” في عددها الصادر امس:”لا تزال المتابعة قائمة للعثور على الخالدي، ولكن حتى الآن ليس هناك أي مؤشرات يعتمد عليها”. يذكر أن الخالدي اختطف من أمام مقر إقامته في مدينة عدن بجنوب اليمن يوم 28 مارس، وظهر مرتين في شريطي فيديو بثا على الإنترنت طالبا حكومة المملكة بتحريره وتنفيذ مطالب خاطفيه بفك أسر نساء معتقلات من القاعدة ودفع فدية. وردا على سؤال عن الاستراتيجية المتبعة لطرد تنظيم القاعدة والذي يتخذ من اليمن ملاذا لتهديد الأمن في البلاد ودول الجوار، والأمن الإقليمي، قال وزير الداخلية اليمني اللواء عبد القادر قحطان “نحن نتعاون باستمرار مع دول الجوار، ومع المجتمع الدولي لمكافحة تنظيم القاعدة في سبيل الوصول إلى النتيجة المرضية، إن شاء الله، وهي طرد هذا التنظيم من اليمن”.