الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التونسيات يتظاهرن غداً لدعم «اعتصام الرحيل»

11 أغسطس 2013 23:31
تونس (وكالات) - دعت منظمات نسائية تونسية إلى تنظيم مسيرة ضخمة غداً الثلاثاء للدفاع عن حقوق المرأة في عيدها الوطني ودعم “اعتصام الرحيل” بساحة باردو بالعاصمة. ونشرت شبكة “نساء الرحيل” على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بيانا دعت من خلاله النساء في تونس إلى المشاركة في تظاهرة حاشدة غدا الثلاثاء 13 بمناسبة العيد الوطني للمرأة التونسية انطلاقا من ساحة باب سعدون وسط العاصمة للتوجه إلى ساحة باردو عبر شارع 20 مارس الذي يربط بين الساحتين. وشبكة نساء الرحيل هو تجمع لمنظمات نسائية من المجتمع المدني وناشطات مستقلات بمشاركة أحزاب سياسية. وطالبت الشبكة المتظاهرات إلى ارتداء الألوان البيضاء والحمراء المميزة للراية الوطنية أثناء المسيرة. وجاء في بيان الشبكة باللغة الفرنسية “في العامين الماضيين كان لعيدنا طعم خاص ، معركتنا أيضا لها خصوصيات وهو ما سيضفي رونقا على تظاهراتنا ومسيراتنا”. ومن المقرر أن تنضم مسيرة الثلاثاء إلى اعتصام الرحيل بساحة باردو والذي يطالب بحل المجلس التأسيسي والحكومة ويدعو إلى تشكيل حكومة إنقاذ غير متحزبة ومحدودة العدد لإكمال ما تبقى من المرحلة الانتقالية. إلى ذلك ، يلتقي زعيم حركة النهضة الحاكمة في تونس ورئيس الاتحاد العام التونسي للشغل ، النقابة النافذة ، اليوم الاثنين لإجراء مفاوضات حول الخروج من الأزمة السياسية. وأفاد الاتحاد الذي يعد نصف مليون منتسب والقادر على شل النشاط في البلاد ، في بيان بثه الليلة قبل الماضية ، بأن زعيم النهضة راشد الغنوشي ورئيس النقابة حسين العباسي ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر سيشاركون في اللقاء. وينعقد الاجتماع بعد عطلة عيد الفطر التي استمرت أربعة أيام توقف خلالها النشاط في البلاد. وقد أعلن بن جعفر الأسبوع الماضي تجميد أعمال المجلس التأسيسي طالما لم تبدأ مفاوضات حول الخروج من الأزمة بين الائتلاف الحاكم والمعارضة والقوى الاجتماعية والاقتصادية ودعا الاتحاد العام التونسي للشغل لرعاية هذه المفاوضات. ويدعو الاتحاد إلى استقالة الحكومة التي يقودها الإسلاميون وتشكيل حكومة تكنوقراط وذلك منذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في اعتداء نسب إلى التيار السلفي ، لكن النهضة رفضت حتى الآن هذا الطلب. من جهة أخرى أعلن راشد الغنوشي أمس الأول على صفحته من الفيسبوك انه التقى رئيسة “اتحاد الصناعة والتجارة” (“اوتيكا” أرباب العمل) ، وداد بشماوي ، وقد دعت هذه المنظمة أيضا إلى تشكيل حكومة تكنوقراط. وأعلنت حركة “تمرد” التي تقول إنها غير مسيسة وتشبه الجمعية المصرية التي تحمل نفس الاسم وأدت تعبئتها إلى خلع الرئيس محمد مرسي ، إن خمسة من ناشطيها بدأوا إضرابا عن الطعام أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي بهدف انتزاع استقالة الحكومة. وتقول “تمرد” التونسية على صفحتها من الفيسبوك إنها جمعت مليوناً و600 ألف توقيع، مطالبين باستقالة الحكومة وحل المجلس التأسيسي، لكن يستحيل التحقق من صحة هذا العدد لا سيما انه يمثل 15% من عدد سكان تونس. من جانبه رفض ائتلاف المعارضة التونسية غير المتجانس المؤلف من حركات وأحزاب من أقصى اليسار إلى وسط اليمين السبت أي تفاوض مع حركة النهضة طالما لم تتشكل حكومة جديدة وطالب أيضا بحل المجلس التأسيسي وأعلن أنه سيقترح تشكيل حكومة مستقلين الأسبوع المقبل. واستمر المئات من أنصار المعارضة يتظاهرون كل ليلة معتصمين في ضاحية باردو قرب العاصمة، حيث مقر المجلس الوطني التأسيسي ، غير أن تعبئتهم تراجعت كثيرا مقارنة بتظاهرة السادس من أغسطس الكبيرة التي جمعت عشرات آلاف الأشخاص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©