الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قطاع السيارات الفاخرة في أميركا يبحث عن الانتعاش

قطاع السيارات الفاخرة في أميركا يبحث عن الانتعاش
8 فبراير 2010 21:50
تراجعت مبيعات السيارات الفاخرة الأميركية بنحو 40% خلال العامين الماضيين بما يتجاوز نسبة تراجع قطاع السيارات بكامله والبالغة 35%، ويتأهب اليوم مصنعو السيارات الفاخرة للتعافي الذي ينتظر أن ينتهج أسلوباً غير تقليدي. وبعد تسجيل أدنى مستوياتها على مدى أكثر من عشر سنوات تبدو مبيعات السيارات الفاخرة مستعدة ومتعطشة للتعافي خلال العام الحالي. فهناك «أودي» من إنتاج «فولكس فاجن» التي تتوقع زيادة مبيعات في الولايات المتحدة بنسبة 10% تقريباً، بينما أعلنت كل من «بي إم دبليو» و»لكزس» و»مرسيدس بنز» أنها تتوقع أيضاً زيادة مبيعاتها زيادة متواضعة هذا العام. غير أن كيفية تعافي سوق السيارات الفخمة لا تزال مشكوكاً فيها وكانت موضع تخمينات مكثفة خلال معرض سيارات ديترويت الأسبوع الماضي. ويعزى تراجع مبيعات السيارات الفاخرة في الأغلب إلى الركود الاقتصادي عموماً ولكنه أن يبلغ درجة من الشدة تفوق تراجع مبيعات قطاع السيارات برمته، ربما بسبب أن المستهلكين بدأوا يعيدون النظر في تحديد ما يريدونه في سيارة فاخرة الأمر الذي يشكل صعوبة أكثر على مصنعي السيارات الفارهة. ويقول رئيس فرع «أودي» في أميركا جوهان دي نيستشن «الأثرياء سيظلون راغبين في مكافأة أنفسهم. ولكن ذلك لن يكون متعلقاً على الأرجح بالتباهي والمظهر بل بطابع السيارة الفريد وأدائها المتميز وقلة تأثيرها على البيئة». وفي الوقت نفسه تواجه ماركات السيارات الفخمة التقليدية منافسة متزايدة من مصنعي السيارات الدارجة في السوق الذين يقدمون كثيراً من خصائص الفخامة نفسها والتقنية العالية، وكذلك من شركات بادئة نسبياً غير متوقعة مثل «هيونداي موتور» التي حققت نجاحاً مفاجئاً العام الماضي بسيارتها السيدان الفاخرة «جينسيس» متوسطة الفخامة والتي تعتزم دخول سوق السيارات الفخمة هذا العام بطراز جديد يسمى «ايكيوس». وقد دفع ذلك صناع السيارات الفاخرة إلى إعادة ترتيب أولوياتهم في عدة جبهات منها تركيب محركات أصغر وأرخص وأكثر وفراً للوقود. وعلى سبيل المثال، تعكف «مرسيدس» على ترويج سياراتها فئة «إي» متوسطة الحجم في الأشهر الماضية من خلال إعلانات تلفزيونية تؤكد خصائص ومزايا السلامة المتطورة مثل نظام تنبيه السائق المرهق لكي لا يغفو أثناء قيادة السيارة ونقلل من أهمية المظهر الفاخر على عكس المقاربة القديمة التي كانت الشركة تتبعها فيما مضى، ويقول ستيف كانون نائب رئيس «مرسيدس - الولايات المتحدة» لشؤون التسويق إن ذلك يشجع المشتري ويشعره بالأمان والسلامة. كما تسعى «لكزس» إلى الحفاظ على ترتيب أعلى مبيعات في سوق السيارات الفاخرة في الولايات المتحدة من خلال أربع سيارات استحدثتها العام الماضي تشمل سيارة هجين وسيدان جي إكس جديدة. وينطوي سوق سيارات «مرسيدس» و»بي إم دبليو» و»أودي» في الولايات المتحدة على شيء من الصعوبة نظراً لأحوالها الواهنة في بلدها ألمانيا، ذلك أن برامج التحفيز الحكومية المكثفة (مقابل تبديل السيارات القديمة) وخصوصاً في ألمانيا أنقذت مبيعات السيارات الأوروبية عموماً العام الماضي، ولكنها مع ذلك أرجأت كثيراً من أضرار الأزمة إلى عامنا هذا. ورغم أن تراجع المبيعات المنتظر سيطال معظم منتجي السيارات الشائعة مثل «فولكس فاجن» و»فورد» إلا أن مصنعي السيارات الفاخرة يستعدون لمواجهة انتشار هذا التوجه. وقد يحدث ذلك التراجع لبعض أسباب غير متوقعة منها سوق السيارات المستعملة حيث يلجأ عديد من مشتري السيارات الفاخرة إلى تبديل أو شراء موديلات مستعملة تروق لهم بدلاً من شراء نسخة جديدة أصغر، ولكن أقل سعراً بحسب رئيس «بي إم دبليو أميركا الشمالية» جيم أودونيل. فزيادة مبيعات السيارات المستعملة تفيد موزعيها، ولكن تقول «بي إم دبليو» إنها تشهد ارتفاع سعر السيارات المستعملة، وللاستفادة من ذلك فقد خصصت جزءاً من ميزانية تسويقها لترويج ودعم السيارات المستعملة بحسب أودونيل. كذلك يتوجه مصنعو السيارات الأوروبية في أميركا إلى عنصر يعتبروه ميزة عن منافسيهم الأميركيين والآسيويين وهي فتح المجال أمام العملاء لشراء طرز سيارات فاخرة تقليدية مزودة بمحركات أصغر وأكثر توفيراً للوقود وهو أمر شائع في العديد من الأسواق الأوروبية. فعلى سبيل المثال تعتزم «مرسيدس» استحداث خيارات لسيارات ذات محركات رباعية الأسطوانات في الولايات المتحدة للموديلات من فئة «سي». وهذه الخطوة تفي بمعايير تقليص انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، غير أنه حتى الآن يعتقد محللون وتجار أن السيارات الفاخرة رباعية الأسطوانات (حتى ذات محركات التربو) لن تحظى بالإقبال المنشود.وتقول ريبيكا لندلند من مؤسسة «اي اتش اس جلوبال إنسايت» للتحليل الاقتصادي إن السيارات التقليدية ذات محركات 6 و8 اسطوانات لا تزال عنوان الفخامة في الولايات المتحدة. عن «وول ستريت جورنال»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©