موسكو (د. ب. أ) - أهدى الروسي ألكسندر إيفانوف جماهير بلاده الميدالية الذهبية الأولى في بطولة العالم الرابعة عشرة لألعاب القوى والمقامة حالياً في العاصمة الروسية موسكو بإحراز ذهبية سباق 20 كيلومتراً مشياً أمس، وأحرز إيفانوف الميدالية الذهبية قاطعاً المسافة في زمن بلغ ساعة واحدة و20 دقيقة و58 ثانية ليتفوق على الصيني دينج تشين الذي قطع المسافة في ساعة واحدة و21 دقيقة وتسع ثوانٍ ليحتل المركز الثاني ويحصل على الميدالية الفضية.
ومنح ميجيل آنخل لوبيز «25 عاماً» البعثة الإسبانية الميدالية الأولى لها في البطولة بإحراز الميدالية البرونزية حيث حل في المركز الثالث بزمن بلغ ساعة واحدة و21 دقيقة و21 ثانية. وسجل إيفانوف «20 عاماً أفضل رقم شخصي له وتفوق على الصيني دينج الفائز بذهبية هذا السباق في أولمبياد لندن 2012. ومع خوضه السباق أصبح إيفانوف أصغر لاعب يتوج بطلاً للعالم في تاريخ سباقات المشي، وأسهم في فوز إيفانوف بالسباق استبعاد الجواتيمالي إيريك باروندو في وقت متأخر من السباق بعدما كان في الصدارة مع إيفانوف.
وأضاف الأميركي أشتون إيتون اللقب العالمي للمسابقة العشارية إلى ميداليته الذهبية الأولمبية التي أحرزها قبل عام واحد وتوج أمس بلقب المسابقة عن جدارة ضمن فعاليات البطولة، وحسم إيتون الذهبية لمصلحته رسمياً بعدما رفع رصيده في صدارة الترتيب العام للمسابقة إلى 8809 نقاط. ويستحوذ إيتون منذ العام الماضي على الرقم القياسي للمسابقة برصيد 9039 نقطة كما توج بذهبية المسابقة في أولمبياد لندن 2012 . وحل الألماني مايكل شريدر في المركز الثاني برصيد 8670 نقطة وأحرز الميدالية الفضية بينما ذهبت البرونزية للكندي داميان وارنر الذي أنهى المسابقة في المركز الثالث برصيد 8512 نقطة.
وكان أشتون إيتون قد واصل تقدمه بثبات نحو التتويج بالميدالية الذهبية للمسابقة العشارية.
وعزز إيتون صدارته للترتيب العام للمسابقة أمس، مع استئناف مراحل المسابقة التي وصلت إلى منتصفها، وبعدما أنهى إيتون فعاليات أمس الأول في الصدارة بفارق هزيل عن الأميركي جونار نيكسون صاحب المركز الثالث، نجح النجم الأميركي صاحب الرقم القياسي العالمي للمسابقة والفائز بذهبية المسابقة في أولمبياد لندن 2012 في توسيع الفارق عن أقرب منافسيه من خلال المرحلتين السادسة والسابعة من المسابقة واللتين أقيمتا أمس.
كما تقدم الألماني مايكل شريدر من المركز الثالث الذي كان عليه أمس الأول إلى المركز الثاني اليوم بعد هاتين المرحلتين بينما تراجع الأميركي نيكسون للمركز الخامس، وفي المرحلة السادسة من المسابقة أمس تصدر إيتون المجموعة الرابعة بسباق 110 أمتار حواجز قاطعاً المسافة في 72, 13 ثانية وتبعه الألماني ريكو فرايموث (90, 13 ثانية) والكندي داميان وارنر (96, 13 ثانية) في المركزين الثاني والثالث وهي نفس المراكز التي احتلها اللاعبون الثلاثة في الترتيب النهائي للسباق.
وفي نفس المجموعة احتل الألماني مايكل شريدر المركز السابع قاطعا المسافة في 29, 14 ثانية ومتفوقاً على الأميركي جونار نيكسون الذي احتل المركز السادس في المجموعة الثالثة من السباق بزمن بلغ 57, 14 ثانية ليحتل شريدر المركز الثامن في الترتيب النهائي للسباق بينما حل نيكسون في المركز الخامس عشر.
وبنهاية هذه المرحلة، رفع إيتون رصيده في صدارة الترتيب العام للمسابقة العشارية إلى 5513 نقطة مقابل 5395 نقطة لنيكسون و5364 نقطة لشريدر الذي ظل في المركز الثالث.
وجاءت المرحلة السابعة للمسابقة لتغير في الترتيب العام من خلال مسابقة رمي القرص التي تصدرها فرايموث مسجلا 74, 48 متر مقابل 44, 46 متر لشريدر الذي احتل المركز الرابع و00, 45 متر لإيتون الذي حل في المركز الثاني عشر، تلاه وارنر في المركز الثالث عشر مسجلا 13, 44 متر بينما احتل نيكسون المركز الحادي والعشرين مسجلاً 38, 42 متر. وبنهاية هذه المرحلة، رفع إيتون رصيده في صدارة الترتيب العام للمسابقة إلى 6280 نقطة مقابل 6161 نقطة لشريدر في المركز الثاني وتبعه على الترتيب كل من فرايموث (6127 نقطة) ووارنر (6110 نقاط) ونيكسون (6108 نقاط).
تشتد المنافسة اليوم في الدور النهائي لسباقي 110 أمتار حواجز رجال و100 متر سيدات، وتوزع اليوم 6 ذهبيات هي فضلاً على سباقي 110 أمتار حواجز و100 متر سيدات، رمي المطرقة والقفز بالزانة «رجال» والكرة الحديد و400 متر سيدات.
في سباق 110 أمتار حواجز، أحرز الأميركيون الأربعة المشاركون في السباق والمرشحون للمنافسة بقوة على لقبه، المراكز الأولى في مجموعاتهم في التصفيات، وهم إرييس ميريت بطل أولمبياد لندن وحامل الرقم القياسي العالمي للمسافة، وجايسون ريتشاردسون بطل العالم، وراين ويلسون بطل الولايات المتحدة، وديفيد أوليفر صاحب أفضل توقيت هذا العام «03, 13 ثانية» وصاحب برونزية أولمبياد بكين 2008.
وأكد ميريت استعداده الجيد لتأكيد تتويجه باللقب الأولمبي الصيف الماضي، غير أنه انتقد غياب الجماهير في ملعب لوجنيكي، وأوضح ميريت «سباق اليوم سيكون مثيراً وحماسياً، لكنه بحاجة إلى الجماهير التي تعطي نكهة خاصة إلى السباقات وتحفز المشاركين».
يذكر أن ميريت ليس العداء الوحيد الذي انتقد غياب الجماهير، حيث هناك مواطنته شيلي-ان فرايزر-برايس أيضاً، على الرغم من أن المنظمين أكدوا بيع 80 في المائة من التذاكر الخاصة بالبطولة.
من جهته، أبدى ريتشاردسون حماساً كبيراً للدفاع عن اللقب العالمي الذي ناله العام قبل الماضي عقب تجريد الكوبي دايرون روبلس منه، بسبب ارتكابه خطأ ضد الصيني جيانج ليو في الدور النهائي، ويغيب روبلس عن نسخة موسكو بسبب استبعاده من صفوف منتخب بلاده لمشاركته في لقاء باسم بلد غير بلده، ويغيب أيضاً الصيني الظاهرة ليو صاحب فضية دايجو، بسبب الإصابة.
من جهته، أكد تايلور سعيه لوضع حد لنتائجه المخيبة في البطولات الكبرى، والتي اكتفى فيها ببرونزية أولمبياد بكين فقط، وقال: «أنا سعيد بما حققته حتى الآن، وأعتقد أن حظوظي كبيرة في الظفر باللقب».
وحقق أوليفر أفضل توقيت في التصفيات هو 05, 13 ثانية، وأحرز ميريت المركز الأول في المجموعة الثالثة بزمن 32, 13 ثانية، وريتشاردسون في المجموعة الأولى بزمن 33, 13، وويلسون في المجموعة الثانية بزمن 37, 13 ثانية، يذكر أن الجزائري عثمان الحاج لازيب خرج من الدور الأول بحلوله سابعاً في المجموعة الثالثة بزمن 51, 14 ثانية.
وفي سباق 100 متر سيدات، ترغب الجامايكية شيلي-ان فرايزر برايس على غرار مواطنها الأسطورة أوساين بولت في استعادة اللقب العالمي الذي فقدته في دورة دايجو قبل عامين لمصلحة الأميركية كارميلا جيتر، غير أن مهمتها لن تكون سهلة في ظل تألق الأخيرة ومواطنتها أنجليش جاردنر صاحبة أفضل توقيت في الدور الأول.
وكانت برايس فقدت لقبها العالمي في دايجو بسبب انطلاقة خاطئة على غرار بولت الذي تنازل عن لقبه لمواطنه يوهان بلايك الغائب الأبرز عن مونديال موسكو بسبب الإصابة، وبلغت المرشحات الثلاث للقب الدور نصف النهائي بسهولة وكانت جاردنر الأبرز بتسجيلها 94, 10 ثانية مقابل 15, 11 ثانية لبرايس بطلة أولمبيادي بكين ولندن في السباق، و24, 11 ث لجيتر.
ولن يخرج اللقب من الولايات المتحدة وجامايكا حيث تأهلت أيضاً الأميركيتان ألكسندريا أندرسون وأوكتافيوس فريمان والجاماكيتان كيرون ستيوارت وشيري-ان بروكس، وتسعى النيوزيلندية فاليري فيلي أدامس بطلة أولمبيادي بكين ولندن في الكرة الحديد إلى اللقب العالمي الرابع على التوالي، وهي تبدو مرشحة بقوة لتحقيقه بعد تسجيلها أفضل رقم في التصفيات هو 89, 19 متر، وتواجه أدامس منافسة من وصيفتها في دورة الألعاب الأولمبية الروسية يفجينيا كولودكو والصينية جونج ليجياو صاحبة البرونزية.
وكانت أدامس حلت ثانية في أولمبياد لندن خلف وصيفتها في دايجو البيلاروسية نادية اوستابشوك، غير أن الأخيرة ثبت تناولها منشطات فاستبعدت لتعود الذهبية للنيوزيلندية.
وفي سباق 400 متر ستحاول البتسوانية أمانتلي مونتشو أن تصبح ثاني عداءة تحتفظ باللقب العالمي منذ الأسترالية كاتي فريمان عامي 1997 و1999، غير أن مهمة مونتشو لن تكون سهلة امام تألق البريطانية كريستين أوهورووجو بطلة مونديال 2007 في أوساكا وصاحبة أفضل توقيت في التصفيات «20, 50 ثانية».
ويبدو الفرنسي رينو لافيلني مرشحاً بقوة لإضافة اللقب العالمي لمسابقة القفز بالزانة الى اللقب الأولمبي، وتشهد المنافسات مشاركته وشقيقه فالنتان، وهي المرة الأولى التي يخوض فيها شقيقان الدور النهائي للمسابقة منذ الأسطورة سيرجي بوبكا وشقيقه فالنتين في شتوتجارت عام 1993.
وفي رمي المطرقة، تشتد المنافسة بين الثلاثي المجري كريستيان بارس بطل أولمبياد لندن ووصيف بطل العالم، والسلوفيني بريموس كوزموس وصيف أولمبياد لندن وحامل برونزية المونديال، والياباني كوجي موروفوشي بطل العالم وصاحب برونزية الأولمبياد.
عدد اليوم
