السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الحزن يُخيم على الشوارع التجارية في أثينا

الحزن يُخيم على الشوارع التجارية في أثينا
8 فبراير 2010 21:49
وصلت حالة البؤس التي خلفتها الأزمة الاقتصادية إلى شارع أسكوفا الذي كان يمثل قلب مدينة أثينا النابض بمكاتبه الصغيرة ومحاله التجارية والمقاهي، ولم تعد المبيعات كسابق عهدها مع استثناء السجائر والصحف التي تصدر أيام الأحد. وتستفحل الأزمة الاقتصادية في اليونان بشدة حيث يساعدها في ذلك انهيار أسواق الأسهم، وغياب الثقة التجارية، وكذلك دخول الركود عاماً إضافياً آخر. وازدادت الحالة سوءاً بإعلان رئيس الوزراء جورج باباندريو خفض رواتب القطاع العام وزيادة الضرائب على الوقود، كما حذر من أن الأسرة اليونانية ستواجه أياماً عصيبة قادمة. وعلى الرغم من عدم الزيادة الكبيرة في الضرائب وخفض الرواتب، إلا أن لذلك تأثيره السلبي على القطاع التجاري مما يقود للإحجام عن الصرف، كما أن التعديلات التي قام بها رئيس الوزراء، قد تؤدي لانخفاض عدد مؤيديه بين أفراد الشعب اليوناني قبيل الإضرابين المخطط القيام بهما هذا الأسبوع من قبل بعض الاتحادات. ومن المرجح أن يطالب اتحاد الخدمات المدنية بتطبيق العدالة الاجتماعية في أن تشمل خفضاً أكبر لرواتب الإداريين الكبار، وفي محاولة من رئيس الوزراء نشر الطمأنينة بين الناس، ذكر أنه ليس هنالك توجه نحو اتخاذ أي تدابير تقشفية أخرى. وعلى الرغم من ذلك أوضحت وزارة المالية اليونانية أنها ملزمة باتخاذ تدابير أكثر صرامة فيما يخص السياسة المالية في حال مطالبة الاتحاد الأوروبي بذلك. وتحدث التلفزيون اليوناني عن التأثير البليغ لانهيار السندات على أسواق دول مثل البرتغال وإسبانيا، والذي يولد قلقاً عن ما ستجلبه الأسابيع القادمة من نتائج. وذكر تاكيز ميكاس وهو معلق سياسي، أن التفسير المقبول للحالة اليونانية هو أن النظام السياسي والاقتصادي اليوناني تم إفساده وليس الضغط عليه لخلق مواجهة مع الحكومة، وقال: “يعلم العاملون في القطاع العام أن معظمهم غير منتجين، لذا لم يحتجوا على عملية الخفض هذه لكنهم يقلقون بشأن الاحتفاظ بوظائف وتنتابهم الآن حالة قلق أكثر من حالة الخوف”. لكن يتخوف بائعي التجزئة في شارع أسكوفا من تكرار حالة العنف التي استشرت في شوارع أثينا قبل سنة، حيث قام شباب ملثمون بتحطيم واجهات المحال التجارية، مما قاد لانخفاض مستمر في النشاط التجاري خلال عام 2009. وتقول مارينا صاحبة محل لبيع الهدايا “تم الهجوم على محلي أثناء هذه الفوضى ولم يستعد عافيته منذ ذلك الوقت، كما أن مبيعاتي لم تكن كافية في الشهر الماضي حيث لم أستطع دفع الإيجار فقررت أن أقوم بقفل المحل”، وأضافت “مع ما يجري من سوء في الأحوال الاقتصادية، لم نعد متأكدين ما إذا كان بمقدورنا أن نتمكن من الصرف، وعندما نشاهد التلفاز، يبدو أن هنالك كارثة ما وشيكة الحدوث”. وأصبح محلها مثله مثل العديد من المحال الأخرى في شارع أسكوفا بزجاجه المُكسّر، تكسي واجهته كتابة حمراء ظاهرة للعيان “المحل للإيجار”. عن “وول ستريت جورنال”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©