الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وحدة كردية إقليمية هشة في مواجهة «داعش»

31 أغسطس 2014 00:15
وضع أكراد العراق وسوريا وتركيا وإيران خلافاتهم جانباً، وتوحدوا على قتال مسلحي تنظيم «داعش»، لكن هذه الوحدة الكردية الحديثة تعاني من تصدعات قديمة ولا يرجح أن تدوم طويلاً. واستولى تنظيم «داعش» على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسورية، ما دق ناقوس الخطر في المنطقة وأثار مخاوف لدى المجتمع الدولي من أن ينتقل عنفه إلى الغرب. وعلى خطوط التماس مع إقليم كردستان شمالي العراق وأجزاء من سوريا، انخرط مقاتلون أكراد من تركيا وإيران مع ميليشيا «البيشمركة» الكردية العراقية ومقاتلي وميليشيا «وحدات حماية الشعب الكردي» السورية في قتال مسلحي التنظيم في تلك المناطق التي غالبية سكانها من الأكراد. لكن تحالفهم ينظر إليه على أنه لا يزال ضعيفاً، ومن غير المعروف أن كان سيصمد لفترة طويلة. وقال قيادي بارز في «الحزب الديمقراطي الكردستاني» بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، هو هامير كمال علاء: «إن داعش عدو مشترك ومواجهة إرهابه جمعتنا سوية». وأضاف، متحدثاً لوكالة «فرانس برس» هاتفياً من على قمة جبل تتمركز فيها قوات الميليشيا الكردية العراقية، «الخطر الذي يمثله عناصر الدولة الإسلامية (داعش) كبير ومن الضروري لنا أن نتعاون». وقال مقاتل كردي سوري يُدعى سيمند عثمان، يقوم بحماية نقطة عبور فيشخابور الواقعة على الحدود العراقية السورية «قبل الأزمة كانت هناك مشكلات بين البشمركة ووحدات حماية الشعب الكردي، لكن الآن الأُمور تختلف». كما شارك «حزب العمال الكردستاني» الانفصالي التركي المحظور الناشط في مناطق الأقلية الكردية بجنوب شرق تركيا، والذي يتمركز مقاتلوه في جبال كردستان العراق، في قتال «داعش» في قضاء مخمور على الحدود العراقية التركية وقدم مساعدة لقوات «البيشمركة». وقال أحد مقاتلي الحزب، ويُدعى ريناس مروان في مخمور «إن قوات البشمركة تتمركز خلف الجبل، تقدم لنا الاسناد وترسل لنا الأسلحة». كما أعلن «حزب الحياة الحرة لكردستان» الانفصالي الإيراني الناشط في مناطق الأقلية الكردية بشمال غرب إيران أنه سينشر مقاتليها قرب بلدة جلولاء في محافظة ديالى شمال شرقي العراق فيما تخوض قوات «البيشمركة» حالياً معارك لاستعادة السيطرة عليها من «داعش». وقال ناشط سياسي كردي سوري مقيم في أربيل عاصمة كردستان العراق، هو عاطف حسن: «نحن الأكراد لدينا حلم، لكن هذه الحركات الكردية متعطشة للسلطة»، وقال ناشط كردي آخر اسمه شيروان إبراهيم، «على المستوى العسكري، فإن هجوم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) دفع المجموعات الكردية إلى العمل معاً، لكن الوحدة في الحروب أسهل منها في أيام السلم». وقال دبلوماسي غربي، ملخصاً الموقف: «أظن أن الانقسامات ستستمر، إنها عميقة جداً». وأضاف: «إذا كان السؤال هو: هل سيتحدون ويساعدون بعضهم في تشكيل دولة كردستان، فالجواب هو: لا أعتقد أن النتيجة ستكون كذلك». (أربيل - العراق - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©