الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ضيوف رئيس الدولة يدعون إلى إحياء سُنة الوقف واستثمار الوقت

ضيوف رئيس الدولة يدعون إلى إحياء سُنة الوقف واستثمار الوقت
14 أغسطس 2011 01:23
أبوظبي (الاتحاد) - دعا العلماء ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، إلى المساهمة في إحياء سنة الوقف، والإعلاء من شأنها، من خلال التبرع السخي، مهما قل قدره، لما لها من فوائد كبيرة، وتأثيرات إيجابية فعالة تعود بالنفع على الفرد والمجتمع، وأكدوا أهمية استثمار الوقت في حياة الإنسان وإشغاله في مجالات الخير تقرباً إلى الله تعالى، وبينوا ضرورة العمل على مراقبة النفس ومحاسبتها وتغذيتها بما يعينها على الطاعات من ذكر ورفقة طيبة. وقال فضيلة الشيخ محمد الحاج خلال المحاضرة التي ألقاها بمسجد الشيخة فاطمة بنت مبارك بمدينة محمد بن زايد في أبوظبي وحضرها عدد كبير من المصلين، إن الشهر المبارك يعد فرصة سانحة لإشاعة روح السخاء وبذل المعروف والإحسان، تقوية لأواصر التكافل والتعايش والمحبة بين كل أبناء المجتمع. وناشد الحاج بإعادة الاعتبار لسنة الوقف الحميدة هذه، كي تؤدي الدور المنوط منها بما يتلاءم مع مستجدات العصر الحالي، وإعادة سيرتها الأولى التي امتازت بها، مبيناً أن السلف كانوا يحرصون على وقف جزء من أموالهم، وتبارى المحسنون من المسلمين فـي كل أقطارهم وعصورهم، وعلى اختلاف مذاهبهم في إنفاقها على جهات البر الكثيرة التي مــا زال كثير منها قائماً حتى اليوم. وتطرق فضيلته إلى تعريف الوقف لغة واصطلاحاً، مؤكداً أن الأصل في مشروعـية الوقف هي الكتاب والسنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك إجماع الأمة، مصداقاً لقوله تعالى “لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون”، وورد فـي صـحـيـح البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: أصاب عـمـر بخـيبر أرضاً، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أصبت أرضاً لم أصب مالاً قــط أنـفـس مـنــه، فـكـيف تأمرني به؟ قال: “إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها؛، فتصدق عمر، وكذلك أورد فضيلته حديث أبي هريرة، حيث قـال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صـدقـــة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له” .وقال فضيلته إن الحكمة من الوقف هي إيجاد وتوفير أموال للإنفاق منها على أوجه البر والخير، مما ينفع الناس وغيرهم، وبما يُقرِّبُ الواقف إلى الله تعالى، ويزيد له في حسناته “يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم”، معدداً الكثير من مساهمات الوقف، منها تعليم القرآن الكريم وبناء المكتبات والمدارس والمساجد والصرف على الأيتام والفقراء، بل حتى الحيوانات والطيور وجدت نصيبها من الوقف، مؤكداً أن الوقف يمكن أن يسهم في كل ما من شأنه صلاح الفرد والمجتمعات، داعياً إلى المساهمة في المشاريع الوقفية حتى ولو باليسير، من خلال الاشتراك مع الجماعة لأجل عمل مشروع وقفي خيري، مشيراً إلى أن ثواب الوقف يستمر إلى قيام الساعة ما دامت الأوقاف تجد العناية وتؤدي دورها. وقال: إن المال ليس ملكاً لأحد، وإنما هو ملك لله ونحن مستخلفون فيه، فمن الواجب علينا أن نصرف منه في وجوه الخير،(وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه) فقد يجمع المال غير آكـلـه ويأكل المال غير من جمعه. وفي سياق آخر، أكد فضيلة الشيخ عمر الخطيب في محاضرة ألقاها في سجن الوثبة، تحت عنوان “برمجة الوقت عند المسلم” أهمية الوقت في حياة الإنسان وسبل إشغاله في مجالات الخير، ودعا إلى استغلال الفراغ بعمل الخير والتقرب إلى الله تعالى عبر شغل الوقت بما يرضي الله عز وجل، كاستثمار الوقت في حفظ القرآن الكريم وتفسيره والأحاديث الشريفة، وقال تعالى “والعصر إن الإنسان لفي خسر”، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم “نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ”، و(خيركم من طال عمره وحسن عمله). من جانبه، أعرب فضيلة الشيخ عبد الله فدعق، خلال محاضرة ألقاها في المركز الوطني للـتأهيل، عن إعجابه بالمركز الذي تتعدى خدماته العلاج إلى التأهيل والرعاية اللاحقة التي يتم من خلالها متابعة حالة النزيل لمدة معينة بعد خروجه، بالإضافة إلى مسألة الوقاية التي تميز بها المركز. كما أبدى المحاضر سروره بالجلوس مع نزلاء المركز الذين تفاعلوا مع المحاضرة التي دارت حول أثر الصيام في تهذيب النفس، مؤكداً أن الروح التي تشترك في تكوين الإنسان مع الجسم تحتاج إلى غذاء كالجسم الذي يحتاجه تماماً، وغذاء الروح يكمن في الذكر والخير والجلوس مع الصالحين والصحبة الطيبة، محذراً من طغيان غذاء الجسم على غذاء الروح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©