الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الشبكة العنكبوتية تجذب المزيد من الاستثمارات

23 يناير 2012
تشكل الأهداف التعليمية والثقافية محاور عمل مباشرة لوسائل الإعلام الجديد والقديم على حد سواء، حيث تشهد دول ومناطق كثيرة من العالم مشاريع مختلفة من هذا النوع، في وقت يستمر فيه قطاع التعليم عبر الشبكة العنكبوتية في جذب المزيد من استثمارات بعض المجموعات الإعلامية الكبرى التي تحاول التكيف والاستفادة من العصر الرقمي. فقد بدأت الحكومة الإكوادورية نصب هوائيات في المناطق الريفية من غابات الأمازون النائية لمساعدة نحو مائتي ألف من السكان المحليين على الحفاظ على لغاتهم الأصلية. وذكر موقع «برنسي لاتينا» أن الحكومة بدأت عملية اختبار لموجات بث الراديو الموزعة في المناطق البعيدة النائية من أجل البث قريبا عبر شبكة تعد 14 إذاعة تابعة للمجموعات المحلية الاثنية، من أجل تطوير ثقافة هذه المجموعات وتعزيز التبادل بين الإثنيات المتعددة في المنطقة المحمية. وقالت جينيت سوزا المستشارة الإعلامية في منظمة «سكرتاية الشعب» إن جميع الهوائيات يجب ان تكون قد نصبت في الفصل الأول من العام الجاري، وإنه تم لهذه الغاية تدريب الشباب المحليين من أجل العمل على هذا المشروع. التعريف بالتاريخ وفي سياق ثقافي متصل، ذكر موقع “اديتر اند بوبليشير” المتخصص في أخبار أهل الصحافة والإعلام أن منظمة “اويالوا”، غير الربحية في جزر هاواي قطعت نصف الطريق في تنفيذ مشروع لعملية تحول مكثفة، من أجل تعليم السكان تاريخهم الحديث عبر إعادة نشر الصحف القديمة وترجمتها وإتاحتها للجميع في علمية شارك فيها آلاف المتطوعين، وتهدف إلى تجسير الهوة بين ماضي وحاضر جزر هاواي. وساعد قرابة ثلاثة آلاف متطوع على ترجمة نحو مائة صحيفة بلغة الهاواي كانت قد صدرت بين عام 1839 و1948. ولهذه الغاية تمت الاستعانة بمجموعات الأرشيف الوطنية الاصلية والمصورة على ميكروفيلم. ومن المتوقع عندما ينتهي إنجاز المشروع، الذي اطلق عليه اسم “تحرير المعرفة”، أن تصبح أكثر من 60 ألف صفحة تتحدث عن الحياة اليومية للمملكة متاحة عبر الإنترنت، حيث سيتمكن الأفراد المهتمون من مختلف المناطق الريفية من تنزيل هذه الملفات اعتبارا من نهاية نوفمبر القادم بالتزامن مع اليوم الوطني للمملكة. التعليم المفتوح وفي مقابل المبادرات الحكومية والمدنية تسعى بعض الشركات الإعلامية التقليدية الكبرى إلى الاستفادة من الشبكة، للدخول في أنشطة استثمارية جديدة مثل التعليم عن بعد الذي مثل سوقا نامية للغاية. وفي هذا الإطار بدأت مجموعة “بيرتلسمان” الإعلامية الألمانية مشروعا استثماريا بقيمة مائة مليون دولار أميركي، يهدف إلى الشراكة مع الجامعات والمدارس لأجل تقديم التعليم عبر الشبكة. وكانت المجموعة قد أعلنت عن تأسيس صندوق لهذه الغاية منذ فترة، وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز”، أن نحو نصف المبلغ سوف يدار عبر متخصصين من الولايات المتحدة والذين يأملون في عقد شراكات مع عدد من الجامعات، يتراوح بين ست وعشر مؤسسات تعليم عال في أوروبا والولايات المتحدة للدخول بقوة في سوق التعليم العالي عبر الأون لاين. وتتطلع المجموعة من وراء هذا المشروع إلى إضافة آفاق عمل جديدة إلى أنشطتها في مجال وسائل الإعلام التقليدية التي تشمل تلفزيون “آر تي ال”، ودور نشر الكتب التي تمر بمرحلة إعادة هيكلة بنيوية نتيجة تحديات العصر الرقمي. وكانت المجموعة قد بدأت في عام 2009 مشروع شراكة ناجحا في ميدان المنتجات الموسيقية عبر استثمارات ببضعة ملايين من الدولارات، ما منحها فرصة البروز كناشر فاعل في مجال المشاريع الموسيقية الآخذة في النمو السريع في العصر الرقمي. يذكر أن بيرتلسمان تأسست في عام 1835 ومقرها جوترسلوج في ألمانيا، وهي تعمل في 63 بلدا وتوظف أكثر من مائة ألف موظف “أرقام ديسمبر 2009”، ما يجعلها أكبر شركة إعلامية في العالم ولها فروع في مختلف ميادين الإعلام وتعود الملكية في 77.4% من أسهمها إلى مؤسسة بيرتيلسمان، وهي “مؤسسة غير ربحية” وفكرية أنشأتها عائلة “مون” التي تملك باقي أسهم الشركة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©