الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أم الألعاب» المغربية تواصل تلقي الضربات بـ «فضيحة منشطات»

«أم الألعاب» المغربية تواصل تلقي الضربات بـ «فضيحة منشطات»
5 أغسطس 2012
لندن (ا ف ب) - واصلت ألعاب القوى المغربية “تألقها” على صعيد المنشطات، إثر اكتشاف حالة جديدة تسببت في طرد عدائها أمين لعلو، أحد أبرز المرشحين لمنحها إحدى الميداليات في سباق 1500 متر في دورة الألعاب الأولمبية في لندن، بعدما أبلغ الاتحاد الدولي اللجنة الأولمبية الدولية بتورطه في تناول منشطات. وهي ثاني ضربة قاضية تتلقاها ألعاب القوى المغربية في النسخة الحالية، بعد الأولى للعداءة مريم العلوي السلسولي التي استبعدت قبل انطلاق الألعاب، وشاءت الصدف أن القاسم المشترك بين طرفي قضية المنشطات هو الاختصاص في سباق 1500 متر، وتناول المادة نفسها، وهي “فوروسيميد” المحظورة، لكن عقوبتهما ستكون مختلفة لأن لعلو تورط للمرة الأولى في الفضيحة وسيعاقب بالإيقاف بين عامين و4 أعوام، فيما ستحرم السلسولي من المنافسة مدى الحياة، لأنها المرة الثانية التي تتورط فيها في هذه الآفة بعد عام 2009 في مونديال برلين. وكان لعلو المولود في في 13 مايو 1982 والذي يشرف على تدريبه أيوب المنديلي، أحد الآمال في إحراز ميدالية للمغرب، قياساً بإحرازه المركز الأول في لقاء باريس ضمن الدوري الماضي في 8 يوليو الماضي. ولعلو اختصاصي في سباق 800 متر، غير أنه تحول في الأعوام الأخيرة إلى سباق 1500 متر رغبة من المسؤولين المحليين في تعويض اعتزال النجم المطلق هشام القروج حامل الرقم القياسي العالمي للمسافة (00: 26: 3 دقيقة) وألقابه العالمية والأولمبية، غير أن لعلو خيب الآمال حتى الآن، من ناحية النتائج، حيث لم يظفر بأي ميدالية. وخضع لعلو لفحص عن المنشطات خلال لقاء موناكو الدولي في 20 يوليو الماضي، وتبين من العينة الأولى أنه تناول منشطاً من مادة فوروسيميد، فيما سقطت السلسولي في اختبار عقب لقاء باريس في 8 من الشهر ذاته. وبعدما كانت ألعاب القوى المغربية مثالاً يحتذى به جراء الإنجازات العالمية والأولمبية لعدائيها سعيد عويطة ونوال المتوكل وخالد بولامي وإبراهيم بوطيب وهشام القروج ونزهة بدوان وصلاح حيسو وجواد غريب، وكانت أرضه قبلة للعديد من العدائين المشهورين، أصبحت سمعتها الآن ملطخة بالمواد المنشطة، على الرغم من الحملة التي قادها الاتحاد المحلي للعبة من أجل محاربة هذه “الآفة”، والتحذير من خطورتها وانتشارها الذي بات يهدد مستقبل العديد من العدائين الواعدين، لأنه يبدو أن كل ذلك ذهب سدى إذا علمنا أن المغرب فقد 3 من أبرز نجومه قبل الألعاب الأولمبية بأسابيع بسبب إيقافهم لمدة عامين بسبب المنشطات، وهم حنان أوحدو التي بلغت نهائي سباق 3 آلاف متر موانع في بطولة العالم الأخيرة في دايجو عام 2011، وعبد الرحيم الغومري وصيف بطل ماراثون نيويورك عامي 2007 و2008، ويحيى برابح (الوثب الطويل). وعموماً تراجع مستوى ألعاب القوى المغربية كثيراً منذ اعتزال القروج وتوالت فضائح المنشطات بدءاً من عداء 3 آلاف متر موانع إبراهيم بولامي عام 2002 (الايبو) مباشرة، بعد تحطيمه الرقم القياسي العالمي للعام الثاني على التوالي (الأول في بروكسل 2001، والثاني في زيوريخ 2002)، مروراً بالسلسولي في مونديال برلين 2009 وعداء 3 آلاف متر موانع جمال الشطبي في المونديال ذاته ومن السباق النهائي، ووصولاً إلى مجموعة 2012. وقال وزير الشباب والرياضة المغربي محمد أوزين في تصريح لوكالة فرانس برس “إذا ثبت تورط لعلو في تناول المنشطات، فإن ذلك سيكون كارثة بالنسبة إلى المغرب”، مضيفاً “إذا اتضح أن ذلك صحيح، فسيكون من غير المعقول وغير المقبول، إنه خبر سيئ للغاية، ويأتي في وقت نقوم فيه بحملة من أجل رياضة نظيفة”، واعداً بأنه “سيكون هناك رد فعل قوي تجاه تعاطي المنشطات في المملكة”. وكانت المتوكل نفسها اعتبرت تورط السلسولي بمثابة خيبة أمل كبيرة، وقالت لفرانس برس “إنها خسارة كبيرة لألعاب القوى والرياضة المغربيتين”، مشيرة إلى أن آمال المغاربة جميعاً “كانت معلقة عليها، ولست أدري ما حصل بالفعل”. وأبدت المتوكل، وزيرة الشباب والرياضة المغربية سابقاً وعضو اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية الدولية، استغرابها من تنازل السلسولي عن حقها في فحص العينة الثانية، وقالت “لماذا؟ سنعرف الحقيقة في الأيام القليلة المقبلة بعد دراسة ملفها”. ووضعت اللجنة الأولمبية المغربية برنامجاً خاصاً منذ 3 أعوام لإعداد أبطالها للعرس الأولمبي من أجل التواجد بقوة في منصات التتويج، وخصصت الحكومة 380 مليون درهم لإعداد رياضيين من مستوى عالٍ لتمثيل المغرب أحسن تمثيل، واستفادت في الأول 6 أنواع رياضية هي ألعاب القوى والملاكمة والجودو والتايكواندو والسباحة والدراجات. كما خصصت اللجنة الأولمبية المغربية مكافآت مالية للمتوجين بالميداليات، حيث سيتلقى صاحب الذهبية 5: 1 مليون درهم (نحو 167 ألف دولار)، وصاحب الفضية مليون درهم وصاحب البرونزية 700 ألف درهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©