الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الطيور المهاجرة

15 أكتوبر 2006 00:38
على ألحان الأشجار وطرب الأطيار وغناء البلابل طارت طيورنا المهاجرة تاركة الزوجة والولد والأهل لكسب الرزق ولقمة العيش وإما للدراسة ··· باختلاف الأسباب، اختفى الصوت الرنان والابتسامة المفرحة وحنين الأب والزوج· بالابتعاد وهجر الأصحاب والخلان والأقران، في غربة موحشة· وحنين الوطن والشوق إليه في الشرايين يسري مسرى الدم، الساعة بيوم، واليوم باسبوع، والأسبوع بشهر، والسنة بسنتين، وقص على هذا المنوال ما شئت من الانتظار وطول الأسفار، ورجب ورمضان في الانتظار وساعة الافطار ساعة الحنين إلى الجلسة وطرب يوميات رمضان باختلاف الروايات الصغار والكبار ولكنك في قائمة المحرومين وضمن قائمة الطيور المهاجرة والمبتعدة، فعليك بلذة مناجاة الرب مقابل اللذات المفتقدة، غمضة عين وكل عام وأنت بخير، العيد ببهجته بفرحته قدم بطرفة عين، وأنت في تفكيرك بالوطن وأحباب الوطن، ولكنك تفاجأت بالعيد وأنت ما زلت ضمن قائمة الطيور المهاجرة والغائبة، فناج رب الأرباب واسأله التوفيق والعودة للوطن وعلى مركب لا أقصد على متن طائرة الطيور المهاجرة فهي طيور جريحة في مشاعرها ولكنها عزيزة النفس، كريمة في سجاياها، رفيعة الشأن، عالية المنزلة· طارت للعلم أو لكسب الرزق الحلال والشريف ومكثت ولكن العودة حتمية والوطن مشتاق لطيوره، لكي تنير سماؤه بالحب والوئام، ولكي تبني عشها في سمائه الطلق، وفضائه الرحب· وترسم ابتسامتها على أرضه· والوطن بانتظار طيوره الغائبة والمهاجرة باختلاف سنين الانتظار وسنين الغربة· طيور مهاجرة ولكنها طيور جميلة، صاحبة مبدأ وهدف ورسالة ورؤية في الحياة· وطيور عظيمة ورائعة كروعة الزهر في بهائه وجماله الذي يسر الناظرين· محمد مال الله الهنيامي الشارقة
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©