الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة العاصمة تكثف دورياتها لضبط المتسولين

14 أغسطس 2011 01:18
كثفت شرطة العاصمة دورياتها الشرطية لضبط المتسولين، الذين يزداد انتشارهم خلال شهر رمضان والأعياد الدينية. وقال العميد مكتوم الشريفي مدير مديرية شرطة العاصمة في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، إن المديرية وضعت خطة لتسيير دوريات شرطية ميدانياً لمتابعة ورصد وضبط أي متسول في الأماكن العامة، أو السكنية أو أمام المساجد، فضلاً عن توجيه مراكز الشرطة بضرورة الاستجابة الفورية للبلاغات التي تتلقاها من الجمهور بهذا الشأن. وناشد الشريفي أفراد المجتمع عدم التعاون مع المتسولين، والإبلاغ عن وجود أي حالة تسول عبر رقم غرفة العمليات (999)، أو مراكز الشرطة المختصة، انطلاقاً من المسؤولية المجتمعية في الحفاظ على الوجه الحضاري للدولة. وأوضح أن فرق البحث والتحري والمراقبة في أبوظبي ضبطت خلال شهر رمضان الماضي 40 متسولاً، 85% منهم من جنسيات آسيوية، و15% من جنسيات عربية، حيث كانوا يستجدون بأساليب مختلفة، ويتجولون على المساكن والمساجد لهذا الغرض. وشدد على ضرورة عدم التعاون مع هذه الفئة التي تلجأ إلى امتهان التسول باعتباره من أسرع وأسهل الطرق وأيسرها لجمع الأموال دون جهد، مضيفاً أنهم يستغلون الأخلاق الطيبة التي يتحلى بها المواطن والمقيم، الذين يتجنبون إبلاغ الجهات الأمنية عن المتسولين اعتقاداً منهم أن ذلك قد يكسبهم إثماً في الشهر المبارك. واوضح أن الأجهزة الشرطية تعمل على تعزيز حماية المجتمع، انطلاقاً من دورها الاجتماعي والأمني، لافتاً أن المتسولين لأنهم يشكلون خطراً على أمن واستقرار المجتمع، ويستغلون المواسم والمناسبات الدينية، ويحترف الكثير منهم التسول كمهنة يحقق من ورائها مكاسب مالية غير مشروعة. وحذر الشريفي الجمهور من الأساليب المبتكرة التي يتبعها المتسولون الذين يتحايلون لجمع المال دون جهد خاصة خلال شهر رمضان المبارك، مستخدمين أساليب مختلفة، مثل إحداث عاهة مستديمة لأنفسهم أو الاستعانة بتقارير مرضية مزورة أو وصفات طبية قد تكون غير صحيحة، أو من خلال ادعائهم بجمع تبرعات لبناء مدارس ومستشفيات وغيرها، لافتاً إلى أن في الدولة العديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية المعتمدة والتي تؤدي عملها بنزاهة وأمانة. وأوضح أن غالبية المتسولين يدخلون الدولة بتأشيرات زيارة لأحد أقربائهم أو بتأشيرات سياحة، كما أن العديد من حوادث سرقات المنازل تمت على يد متسولين أو كانوا طرفاً فيها، مؤكداً يقظة الأجهزة الشرطية بالدولة طوال العام للكشف عنهم وعدم تهاونها مع أي متسول واتخاذ الإجراءات الرادعة بحقهم حال ضبطهم. وأكد أن دولة الإمارات أولت عناية كبيرة ووفرت الدعم والمساعدة لكل محتاج حقيقي، من خلال المؤسسات والجمعيات الخيرية المرخصة، والتي تضمن وصول المساعدات الى مستحقيها. وأكد العميد بداه ضرورة التعاون والتنسيق بين الوزارات والدوائر والمؤسسات كافة، وتضافر جهودها لمكافحة التسول، داعياً جميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين إلى التعاون مع عناصر الشرطة في الإبلاغ عن المتسولين في أماكن وجودهم، وعدم إعطائهم المال الذي يشجعهم على الاستمرار في ممارسة التسوّل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©