الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البشير يطمئن الجنوبيين بشأن حقوقهم في الشمال

البشير يطمئن الجنوبيين بشأن حقوقهم في الشمال
10 نوفمبر 2010 00:18
شدد الرئيس عمر البشير، ونائبه على عثمان طه على ضمان حقوق الجنوبيين في الشمال حال انفصال جنوب السودان عن شماله حسب نتيجة الاستفتاء المزمع تنظيمه في التاسع من يناير المقبل، في خطوة من شأنها أن تبث الطمأنينة في نفوس جنوبي الشمال الذين أثار قلقهم تصريحات سابقة لمسؤولين حكوميين كبار توعدوهم بحرمانهم “حتى من جرعة حقنة” في مستشفيات الشمال حال الانفصال. وقال البشير، أثناء مخاطبته الجلسة الافتتاحية مؤتمرا إقليميا حول الطفولة أمس الأول إنه “سيتم التواصل مع الإخوة في الجنوب في كلا الحالتين سواء أسفر الاستفتاء عن وحدة أو انفصال”، مؤكدا أن “الشمال لن يعامل الجنوبيين كغرباء” في حال انفصال الجنوب. وجدد البشير التأكيد على العمل من أجل وحدة السودان، وإجراء الاستفتاء في موعده المحدد في التاسع من يناير المقبل، وقال إن السودان “سيظل موحدا في العقل والقلب والثقافة”.وفي السياق نفسه، قال وزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية،اندرو ميتشل، في مؤتمر صحفي عقده أمس بمنزل السفير البريطاني في الخرطوم بعد اجتامع مع نائب الرئيس السوداني إن هذا الأخير طمأنه بحماية الجنوبيين في الشمال، وضمان حرية الإقامة والتنقل والعمل والتملك بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء. وأضاف الوزير البريطاني أن المسؤولين في الحكومة نقلوا له تأكيدات بإجراء الاستفتاء في موعده. ودعا ميتشل، الأطراف للامتناع عن إطلاق التصريحات المثيرة وطمأنة المواطنين في الشمال والجنوب حول حقوقهم وأمنهم.وتعهد ميتشل بمساعدة السودان في ترسيم الحدود، وقال “سنساعد في هذه المسألة حسب طلب الحكومة”، مشيرا إلى تناوله مع النائب كيفية تطوير سياسة الحكومة فيما يتعلق بإجراء الاستفتاء والتزام الأخير بإقامة علاقات اقتصادية وتعاونية مع الجنوب حال انفصاله. وكشف ميتشل عن دعوة وجهها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لنائب الرئيس السوداني علي عثمان طه لزيارة لندن في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر المقبل،وأكد على متانة العلاقات «التاريخية» بين البلدين، وأعلن في الوقت نفسه عن دعم بلاده لإجراء الاستفتاء بمبلغ 75 مليون جنيه استرليني. واعلن ميتشل دعم بلاده الكامل للسودان خلال ترؤسها لجلسة مجلس الأمن خلال الشهر الجاري، منوهاً لترؤس وزير الخارجية البريطاني لجلسة خاصة تعقد لطرح ومناقشة قضايا السودان تساعد المجتمع الدولي على فتح صفحة جديدة مع السودان. ورغم تأكيده بأن الأوضاع في دارفور أحرزت تحسناً عما كانت عليه لدى زيارته الأخيرة للإقليم إلا أن ميتشل عاد وقال إنه سيتوجه إلى دارفور للوقوف على الأوضاع بنفسه، ودعا الحكومة إلى التدخل لوقف التفلتات الأمنية والاختطافات، والإفراج عن 4 عمال إغاثة اختطفوا مؤخرا في الإقليم. من جانب آخر أكد رئيس جهاز الأمن والاستخبارات السوداني محمد عطا أن توفير الأمن سيكون مكفولا للجنوبيين في الشمال وللشماليين في الجنوب محذرا ممن أسماهم بالمخربين الذين يسعون إلى تخريب العلاقات بين الشمال والجنوب وإشاعة الفوضى. وطالب عطا حكومة الجنوب بإلقاء القبض على كافة المتمردين من دارفور الموجودين بالجنوب مشيرا إلى أن بعض قيادات تمرد دارفور موجودون بجوبا وياي وفي شمال بحر الغزال. وتساءل المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق محمد عطا المولى عن أسباب تواجد متمردي دارفور في الجنوب قائلاً: (ماذا يفعل المتمرد أحمد بخيت في ياي وماذا يريد متحرك العدل والمساواة المتجه إلى شمال بحر الغزال وماذا يريدون أن يسلموا ويستلموا من هناك؟) الأمم المتحدة تشدد على تسهيل العودة الطوعية لنازحي دارفور نيالا (غرب السودان) (ا ف ب)- أعلنت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري اموس أن الأمم المتحدة ستدعم العودة الطوعية للنازحين هربا من النزاع في دارفور، وذلك أثناء زيارتها مخيم كالما الأكثر تسييسا في هذه المنطقة في السودان حيث تدور حرب أهلية. وقالت اموس “سندعم حالات العودة طالما تتم على أساس طوعي مع تقديم الخدمات الأساسية (للذين يعودون) وأن يكونوا في أمان”. وقالت اموس “من الأهمية بمكان بالنسبة إلينا أن لا يرغم أي شخص على التحرك. لقد تحدثت للتو مع نساء (في كالما) يقلن إن العودة لا تزال غير آمنة،إنهن يشعرن أكثر بالأمان في المخيم حيث يحصلون على الخدمات الأساسية، لكن غيرهن يرغبن في العودة”. والنزاع في دارفور غرب السودان اسفر منذ اندلاعه في 2003 عن نزوح 2,7 مليون شخص موزعين في مخيمات بدائية يعيشون فيها معتمدين على المساعدات الإنسانية الدولية المتواصلة. ويعتبر العاملون في المجال الإنساني والمسؤولون في الأمم المتحدة مع ذلك أن قسما من النازحين يرغبون في العودة إلى ديارهم لأن النزاع في دارفور سرع تحول هذه المنطقة شبه الصحراوية إلى ما تشبه تجمعات مدنية. وتتحول مخيمات تقع في محيط المدن تدريجيا إلى ضواح واستبدلت الخيم الموقتة من البلاستيك ببيوت دائمة من الطوب. ومسألة عودة النازحين الى ديارهم تبقى مع ذلك موضوعا حساسا في دارفور. ويعارض العاملون في المجال الإنساني فكرة دعم عودة النازحين لأنهم يعتبرون أن الحكومة السودانية تسعى إلى التخلص من المخيمات التي تعتبرها معاقل للمتمردين وترغم الناس بالتالي على الذهاب ضد رغبتهم.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©