الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الدعوة إلى دعم التطوع وتفعيل دور القطاع الخاص

15 أكتوبر 2006 00:31
دعا المشاركون في ندوة العمل التطوعي إلى ضرورة مشاركة كافة المؤسسات والأجهزة الرسمية في تشجيع العمل التطوعي من خلال ايجاد آلية لحفز الأفراد واستقطابهم للمشاركة في مختلف مجالات العمل التطوعي وأكد المشاركون ضرورة ان تطلع المؤسسات التي هي بحاجة للمتطوعين بدور داعم للعمل التطوعي وبما يكفل جذب اعداد كبيرة من المتطوعين··وطالبوا باستمرار التنسيق مع جمعيات النفع العام لحصر الراغبين بالمشاركة في العمل التطوعي وفق المجالات التي تتناسب وخبراتهم وتخصصاتهم والأوقات التي يمكن ان يتفرغوا خلالها لأداء الأعمال التطوعية· جاء ذلك خلال ندوة ''العمل التطوعي'' وأهميته في الحياة ودور المتطوعين في مجتمع الإمارات والمعوقات التي تواجه العمل التطوعي في الامارات والتي نظمتها جمعية متطوعي الإمارات بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالشارقة · وأكد المشاركون أن التطوع أصل من الأصول التي تميز بها أهل الإسلام وان ما ورد في القرآن الكريم وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم يجعل أساس العلاقة بين أفراد المجتمع المسلم هو البذل والتعاون والتضحية والتطوع لمواجهة بعض المشكلات الاجتماعية أو الاقتصادية أو الأمنية التي تتطلبها ظروف المجتمع خصوصا وأن التطوع من الأمور الهامة لكل مجتمع يسعى إلى تحقيق التقدم والبناء وتوفير قدر أكبر من الرعاية لأبنائه· وأكدت الندوة أن التطوع يهدف إلى تدعيم الانتماء بين أفراد المجتمع وقيادته ومساعدة المؤسسات المجتمعية على أداء وظائفها، مشيرة إلى أن المتطوعين هم أكثر الفئات احساسا بالمشكلات التي يعاني منها المجتمع وأن التطوع يدعم المشاركة بين الجهود الأهلية والجهود الحكومية ويعمل على تدعيم الثقة بين المواطن والقادة · وأشار جمال الطريفي مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالشارقة في بداية الندوة إلى ضرورة تفعيل دور المسجد في مجال التطوع حيث يشير المفهوم الإسلامي للتطوع الى أنه الجهد الذي يبذله أي إنسان بلا مقابل لمجتمعه بدافع منه للاسهام في تحمل مسؤوليات المؤسسة الاجتماعية التي تعمل على تقديم الرفاهية الإنسانية على أساس أن الفرص التي تتهيأ لمشاركة المواطن في أعمال المؤسسات ميزة يتمتع بها الجميع وأن المشاركة تعهد يلتزمون به · من ناحيته قال محمد صالح بن بدوة أمين سر جمعية متطوعي الإمارات إن تنظيم هذه الندوة يهدف إلى التنسيق ونشر ثقافة التطوع بطريقة مؤسسية حديثة من أجل نشر العمل التطوعي والثقافة التطوعية في كافة مجالات الحياة ببعدها المؤسسي · وأكد على أهمية العمل التطوعي من الناحية الدينية والاجتماعية والانسانية والخيرية ،داعيا إلى ضرورة إصدار قانون التطوع الذي يحدد واجبات وحقوق التطوع ومجالاته وضرورة تأهيل المتطوعين لتلبية احتياجات كافة المجالات وانجاز السجل الوطني للمتطوعين من قبل جمعية متطوعي الامارات ليكون المرجع لكافة الجمعيات والمؤسسات التي تستفيد من خدمات المتطوعين · ونوه إلى أن جمعية متطوعي الإمارات نظمت 13 دورة في العمل التطوعي وزيارات عمل تطوعية للعديد من المؤسسات الإنسانية والتربوية والجامعية إلى جانب تنظيم مؤتمر الطلاب العلمي الأول بمشاركة طلاب وطالبات جميع الجامعات والكليات والمعاهد والمؤسسات التعليمية بالدولة ودورات في العلاقات العامة والتشريفات والضيافة بالتنسيق مع الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة بالدولة إلى جانب الملتقى السنوي لأعضاء الجمعية والمؤتمر السنوي للتطوع · وقال إن العمل التطوعي في دولة الإمارات كان في الماضي قائما على التعاون والمساعدة والمساندة بين الأهالي لكن الآن المجتمعات كبرت والخدمات اتسعت وتطورت ،مؤكدا أنه بالرغم من ذلك ومهما كانت الدول غنية إلا انها لا تستطيع ان توصل الخدمة إلى كل مكان إلا بجهود المتطوعين· وأشار في هذا الصدد إلى عدد من الدول التي تعتمد بنسبة 20 بالمائة في تقديم الخدمات بانواعها على جهود المتطوعين لديها مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا واليابان · أهمية أكبر من جانبها طالبت فاطمة هادي مديرة جمعية الاتحاد النسائي بالشارقة باعطاء العمل التطوعي أهمية كبيرة باعتباره من أنبل الأعمال ويمثل جهودا ذاتية لخدمة المجتمع بدون مقابل مادي خصوصا وأن العمل التطوعي في العصر الحالي يعتبر من أبرز الأنشطة في دول العالم ويشارك فيه الرجال والنساء والمعاقون والأسوياء · وأكدت أن العمل التطوعي يعتبر دافعا أساسيا للتنمية الشاملة اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا وسياسيا ويجب أن يشمل البيت والحي والمدرسة والمؤسسة ويعم المجتمع ككل·(وام)
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©