بقلم - خلفان الشامسي:
المتابع لحركة نمو السياحة في أبوظبي من المؤكد أنه سيلاحظ مدى الترابط بين معدلات النمو، وفتح خطوط الربط الجديدة بين الإمارة وعدد من العواصم العالمية، وهي المهمة التي تحملها على عاتقها ''الاتحاد للطيران''، والتي كانت سببا مباشرا بل وأحد أهم عوامل الدعم لقطاع السياحة خلال السنتين الماضيتن·
''الاتحاد للطيران'' على الرغم من عمرها الصغير إلا أنها حققت انجازات كبيرة تفوق ذلك العمر، وليس هناك دليل على ذلك سوى الجائزة التي حصدتها الناقلة الوطنية للدولة، والخاصة بأفضل شركة طيران حديثة في العالم، وهي بالفعل تستحق ذلك اللقب لما قدمته للإمارة والدولة من إضافات ودعم مباشر للأداء الاقتصادي·
الحديث عن انجازات ''الاتحاد للطيران'' يطول، ولا تكفي السطور البسيطة لتوضيح حجم الانجازات التي حققتها الناقلة الوطنية لكن سنشير إليها باختصار حتى نعطي لكل ذي حق حقه، فقد حققت الاتحاد للطيران ارتفاعا كبيرا في عدد الوجهات التي تطير إليها بنسبة عالية، فعلى سبيل المثال بلغ عدد وجهات الناقلة خلال العام الماضي 17 وجهة، ومع انتهاء العام الجاري تصل تلك الوجهات إلى أكثر من 35 وجهة، ولك أن تتخيل حجم العواصم التي عملت الناقلة الوطنية على ربطها بطريقة مباشرة بالعاصمة أبوظبي، وما يترتب على ذلك من أمور اقتصادية أخرى أهمها على الإطلاق رفع معدلات السياحة إلى الإمارة بصورة كبيرة، وسط توقعات بتضاعف أعداد السياح خلال السنوات القليلة المقبلة، وهو ما يعود أيضا إلى التنسيق الكبير بين الناقلة الوطنية والجهات المعنية بالشأن السياحي في الإمارة·
كذلك يجب الإشارة إلى حجم الانجازات التي حققتها الاتحاد للطيران مقارنة بعمرها التشغيلي، فكثير من الشركات العالمية أو الإقليمية يشار إليها بأنها من أفضل الشركات العالمة في مجال الطيران، تلك الشركات حققت انجازات كبيرة على سنوات طويلة، وهو الفارق بين ''الاتحاد للطيران'' وبين تلك الشركات، فهناك كثافة في الانجازات في زمن وجيز للغاية، وهو ما يحسب لمعالي الشيخ الدكتور أحمد بن سيف آل نهيان رئيس مجلس إدارة الشركة، الذي حرص على وضع استراتيجية محكمة تضمن تحقيق قفزات متتالية للناقلة الوطنية في زمن وجيز، وأن تتبوأ مكانا بارزا بين الناقلات العالمية، في زمن وجيز أيضا·
عدد اليوم
