الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«النصرة» تخلي المنطقة العازلة شمالاً وترفض أي مواجهة مع «داعش»

«النصرة» تخلي المنطقة العازلة شمالاً وترفض أي مواجهة مع «داعش»
10 أغسطس 2015 23:54
عواصم (وكالات) انسحبت «جبهة النصرة» ذراع تنظيم «القاعدة» في سوريا أمس، من خطوط مواجهة مع تنظيم«داعش» في شمال محافظة حلب، وتركتها لمقاتلين آخرين لتخلي بذلك منطقة في شمال سوريا تريد تركيا أن تقيم فيها منطقة عازلة، في حين فجرت فصائل معارضة نفقاً للقوات الحكومية في بلدة الفوعة في ريف إدلب أسفر عن مقتل 20 جندياً نظامياً. وانتقد بيان للجبهة أمس خطة أميركية - تركية لطرد تنظيم «داعش» من منطقة الحدود السورية التركية، قائلا، إن الهدف هو خدمة «أمن تركيا القومي» وليس قتال الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت الجبهة «نحن لا نرى جواز الدخول في هذا الحلف شرعاً، لا على جهة الانخراط في صفوفه ولا على جهة الاستعانة به بل ولا حتى التنسيق معه» مشيرة إلى أن الحكومة التركية والتحالف الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم يسعيان إلى «قيادة المعركة وتوجيهها ضمن مصالحهم وأولوياتهم الخاصة». وأضافت «أن قرار المعركة الآن لم يكن خياراً استراتيجياً نابعاً من إرادة حرة للفصائل المقاتلة». وتابعت:«فأمام هذا المشهد الحالي لم يكن أمامنا إلا الانسحاب وترك نقاط رباطنا معهم في الريف الشمالي لحلب ليتولاها أي فصيل مقاتل في هذه المناطق، مع الحفاظ على سائر خطوطنا ضدهم في بادية حماة وجبال القلمون وغيرها، والتي لا دخل لها في هذه المعركة». من جهة أخرى هاجم تنظيم «داعش» مطار كويرس العسكري في حلب، مما أسفر عن مقتل 15 جندياً من القوات الحكومية بينهم 12 ضابطاً. وفي ريف إدلب قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن «جيش الفتح» المؤلف من تحالف فصائل معارضة، فجر نفقاً للقوات الحكومية في بلدة الفوعة مما أسفر عن مقتل أكثر من 20 جندياً من الجيش النظامي. ونشر ناشطون على الإنترنت شريط فيديو للتفجير الذي قالوا إنه تم بأكثر من 15 طناً من المتفجرات في حين قصف الطيران الحربي النظامي بصواريخ فراغية بلدتي إحسم وكفرشلايا في جبل الزاوية في ريف إدلب. في غضون ذلك أكد المرصد، أن حواجز أمنية تابعة للنظام السوري في ?‏المفرق والفرقلس اشترطت على عائلات مسيحية كانت تحاول النزوح من بلدة ?‏القريتين دفع مبالغ مالية مقابل السماح للنساء والأطفال والجرحى بالعبور نحو مدن ?‏صدد وحمص ودمشق، عقب سيطرة تنظيم «?‏داعش» على البلدة. وأضاف الشهود أن عائلات وأفراداً، معظمهم نساء وأطفال وشيوخ بينهم جرحى، عادوا أدراجهم بعد عجزهم عن دفع الرشى لعناصر الحواجز الأمنية، مما تسبب لاحقاً في وقوعهم بيد عناصر «داعش». وكان التنظيم خطف نحو 230 مدنياً بينهم 60 مسيحياً، بعد استيلائه على بلدة القريتين في ريف حمص. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن التنظيم كان يحمل لائحة تضم أسماء أشخاص مطلوبين، إلا أنه قام باعتقال عائلات بأكملها كانت تنوي الفرار. وتحظى بلدة القريتين بأهمية استراتيجية، لوجودها على طريق يربط مدينة تدمر الأثرية التي سيطر «داعش» عليها في 21 مايو، في ريف القلمون الشرقي في محافظة دمشق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©