"الوطني الاتحادي" يؤكد أهمية التعاون لدعم ومتابعة تنفيذ مؤشرات التنافسية العالمية

20 نوفمبر 2018 20:09

أكد المجلس الوطني الاتحادي أهمية التعاون والتنسيق بين الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء والجهات الحكومية الاتحادية والمحلية لدعم ومتابعة الأداء الحكومي في تنفيذ مؤشرات التنافسية العالمية وحث الجهات الحكومية المسؤولة على سرعة إصدار القوانين التشريعات المطلوبة لدورها المهم في تحسين وضع الدولة في مؤشرات التنافسية العالمية.
جاء ذلك خلال جلسته الثالثة من دور الانعقاد العادي الرابع للفصل التشريعي السادس عشر التي عقدها اليوم في مقره في أبوظبي برئاسة معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة وناقش خلالها موضوع "التنافسية والإحصاء".
وطالب المجلس في توصياته -التي قرر إعادتها إلى لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية للمجلس لإعادة صياغتها- بدعم الخطط التشغيلية وبرامج العمل لتنفيذ مبادرات الخطة الاستراتيجية للهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، والإسراع في تبني نظام ربط إلكتروني لضمان تبادل البيانات والمعلومات بين الهيئة والجهات الاتحادية والجهات المحلية، وتطوير البنية المتكاملة للإحصاء الوطني وفق المعايير والمواصفات العالمية، والعمل على توحيد نظام إحصائي موحد وشامل من الهيئة وتوزيعه على جميع المراكز الإحصائية الاتحادية والمحلية، وضمان الموارد المالية اللازمة لهذه الأنظمة؛ حتى يتسنى للهيئة الحصول على التقارير المطلوبة لضمان دقتها وجودتها.
وتركزت مناقشات أعضاء المجلس على: الخطة الاستراتيجية للتنافسية ومدى مواءمتها مع رؤية الإمارات 2021 وما بعد، ودور الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء في تطوير التشريعات لدعم الجانب الإحصائي والتنافسي للدولة، وفي تحفيز المؤسسات والوزارات فيما يخص التنافسية، وفي وضع نظام موحد لاستخلاص البيانات الاحصائية والتي تمتاز بالشمولية والدقة والاتساق والاستمرارية والحداثة والتلقائية، وفي الربط بين الوزارات والهيئات الاتحادية والمحلية في توفير البيانات والمعلومات المتاحة لمتخذ القرار.
حضر الجلسة معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني ومعالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام وسعادة عبدالله لوتاه مدير عام الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء.
وأشادت معالي الدكتورة القبيسي -في كلمة لها- بنتائج اللقاء المهم بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكدة دعم المجلس الوطني الاتحادي لقيادتنا الحكيمة في مواقفها الوطنية الداعمة للسعودية.
وتقدم المجلس الوطني الاتحادي بالتهنئة إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" بمناسبة اهدائها جائزة "رواد العطاء العربي" في الرياض، تثميناً لمبادراتها في مجالات العمل التطوعي والعطاء الإنساني، مشيرة إلى أن الجائزة صادفت أهلها، فأم الإمارات هي سيدة العطاء، وشريكة قائد مسيرة الخير والعطاء والأيادي البيضاء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه". وثمنت التقدم المتسارع الذي حققه جواز السفر الإماراتي حيث قفز إلى المرتبة الثالثة عالميا في غضون أسابيع قليلة، مشيرة إلى الارتفاع القياسي في عدد الدول التي تعفي مواطني الدولة حاملي الجوازات العادية من تأشيرة الدخول المسبقة إلى 163 دولة، مؤكدة أن هذا الأمر يعكس جهود الدولة لإسعاد شعب الاتحاد وتمكين المواطن من دخول دول العالم دون الحاجة إلى تأشيرة مسبقة، موجهة الشكر إلى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في هذا الصدد.
وأشارت إلى زيارة وفد المجلس الوطني الاتحادي إلى جمهورية الصين الشعبية ونتائجها وأهمها توقيع مذكرة تفاهم وتعاون بين المجلس واللجنة الدائمة لمجلس نواب الشعب لجمهورية الصين الشعبية. ووجهت سعادة عزة سليمان بن سليمان سؤالا إلى معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة حول "إن تقديم منتج ثقافي متميز يشمل مجالات الإبداع الإنساني المختلفة ويساهم في تنمية المعرفة بشتى أنواعها، ويثري الحياة الثقافية، يحتاج إلى نزول الوزارة إلى الميدان الثقافي والتعرف على هموم ومتطلبات المثقفين والجمهور. فما هي الخطوات التي اتخذتها الوزارة في هذا الشأن".
وورد إلى المجلس رسالة طلبت فيها معالي الوزيرة تأجيل السؤال إلى جلسة قادمة، نطراً لارتباطات مقررة مسبقاً.
ووجه سعادة سالم الشحي سؤالا إلى معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم حول "إدراج رياضة الرجبي في مناهج الوزارة" نص على ما يلي "قررت وزارة التربية والتعليم إدراج لعبة الرجبي في مناهج الوزارة كلعبة أساسية ضمن المنهج الرياضي المدرسي، فما هي أسباب إدراج هذه اللعبة ضمن مناهج الوزارة".
وأكدت معالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام -في ردها على السؤال- أن هذه رياضة كانت مدرجة في الواقع الرياضي في الدولة، وهناك اتحاد خاص بها، وحصلت الدولة على عدة ميداليات على المستوى الآسيوي وحوالي 60 في المائة من دول العالم تدرج هذه اللعبة في المناهج.
وأضافت أن هذه الرياضة تحث على التواصل والمثابرة والبحوث أكدت أهميتها لمرحلة المراهقين ليتعلموا من خلالها الانضباط وضبط النفس وروح الفريق، وللطالب الخيار في اختيار عدة رياضات ومن ضمنها الرجبي، وفي المناهج تم تطوير الرياضات الموجودة وتم استقطاب الكفاءات، مؤكدة أن الوزارة منفتحة على الرياضات الموجودة في العالم وتم إضافة الرياضات اليابانية ومن الصين ومن عدة دول لأهميتها في النظام التعليمي.
وقال سعادة الشحي إن هذه الرياضة تعد من أكثر الرياضات الخطرة في الميدان، وهناك ما هو أهم منها وهي مواد تتعلق بشؤون البيت للطالبات، لافتاً إلى أن الطلبة لديهم إبداعات معينة لها فائدة في سوق العمل بعد التخرج، مؤكداً أهمية طرح مناهج أخرى ذات أولوية وضرورية خاصة للبنات.
وردت معالي الوزيرة قائلة إن الوزارة تستهدف إدخال جميع الرياضات الموجودة في العالم لتحقيق مؤشرات دولية في هذه المجال.
ووجه سعادة سعيد صالح الرميثي سؤالا إلى معالي حسين بن إبراهيم الحمادي نص على ما يلي: ما هي الجهود التي تقوم بها الوزارة للحد من السمنة في مدارس الدولة.
وقالت معالي جميلة المهيري -في ردها- إن الوزارة تعمل مع عدة جهات لقياس معدلات السمنة في الدولة وبلغت نسبة السمنة في المدارس الخاصة والحكومية في الدولة العام الماضي 13.6 في المائة، مشيرة إلى أن هذه النسبة تنخفض كل عام حيث يتم قياس هذا الموضوع ضمن استبيان ومؤشر الصحة العالمية واضافت أن وزارة الصحة تدعم الوزارة في هذا الاستبيان ولدينا برامج لقياس الوزن في النظام التعليمي والمنظمة تقيس العادات الغذائية والنشاط البدني، مشيرة إلى أنه يتم وضع مؤشرات السمنة بالتعاون مع وزارة الصحة وهناك عدة مبادرات وبرامج للاهتمام بمقاصف المدارس لتوفير الفواكه والخضروات والحليب وتوعية أولياء الأمور بهذه المواضيع، مضيفة أن جميع الأنشطة والأنماط في الوزارة تدعم الحد من السمنة.
وعقب سعادة الرميثي قائلا الرد والأرقام والمستهدفات تسعدنا ولكننا نطمح للأفضل وهذه مسؤولية مشتركة مع المؤسسات والوزارة والأسرة، متمنيا تسليط الضوء على المبادرات الموجودة لتقليل النسب، لافتا إلى أن الحالة الذهنية مرتبطة بالصحة والتغذية والسمنة، مؤكدا أهمية موضوع التغذية وضرورة تكثيف الجانب التثقيفي والرياضي وأن يكون لهما دور أكبر في المدارس لأهمية الرياضة للعقل السليم، مشيرا إلى أهمية ترسيخ مفاهيم التغذية الصحيحة لدى النشء.
وردت معالي الوزيرة قائلة الوزارة تعمل على أن يكون الطالب قادرا على العطاء وهناك الكثير من المبادرات حيث تم وضع منهجا وطنيا ومعايير معينة للرياضة وهي تتبع في مختلف المراحل، وتعمل الوزارة على تطبيق أنماط جديدة في الرياضة والتوعية بشأن الغذاء وأهميته إضافة إلى التعاون مع وزارة السعادة لأن هذا الموضوع يجلب الإيجابية لدى الطلبة.. مشيرة إلى أن الوزارة طلبت أن يكون لدى كل طالب ملف خاص يحتوي على جميع أنماط حياته الصحية والغذائية لمتابعة أدائه وإدراج مواد معينة والوزارة تعمل على تطوير هذه المواد.
وقالت لدى الوزارة تتعاون مع عدد من الشركاء منهم مكتب الأمن الغذائي، لافتة إلى أنه خلال ديسمبر المقبل سيتم إطلاق حملات على مستوى الدولة للتوعية بالنظام الغذائي ومنها حملة برعاية "أم الإمارات" يتم إطلاقها سنويا وهي خاصة بصحة الطلبة وبالتعاون مع القطاع الخاص.