«موتو إكس» هاتف جوجل الجديد بمواصفات تقنية تخالف التوقعات

عندما تستعد إحدى الشركات التكنولوجية العالمية لطرح منتج تكنولوجي أو جهاز ذكي جديد، فإن موجة كبيرة من التوقعات تتحدث عن ميزات الجهاز وإمكانياته ومواصفاته التقنية والفنية تسبق الإعلان الرسمي عن هذا الجهاز، وتمهد الطريق أمام الشركة المصنعة له للكشف عنه وتحديد موعد طرحه، وهو تماماً ما حصل مع هاتف الشركة الأميركية موتورولا الجديد “موتو إكس”، الذي جانبت بعض التوقعات المتعلقة به الصواب في بعض ميزاته التقنية ومواصفاته الفنية التي تم تزويده بها، بعد كشف شركة جوجل مؤخراً النقاب عنه. تستعد الشركة الأميركية جوجل، المالك الحصري لشركة موتورولا العالمية، من إنفاق ما يصل إلى 500 مليون دولار على هاتفها الذكي الجديد “موتو إكس”، وذلك بحسب ما أفادت به الشركة مؤخراً، وسيكون إنفاق الشركة موجها على الإعلانات والترويج عن هاتفها الجديد والميزات والمواصفات الفنية والتقنية التي يأتي بها، بالإضافة إلى العروض الترويجية الكثيرة التي تنوي الشركة الأميركية من إطلاقها ليتمكن هاتفها الجديد هذا من المنافسة في عالم الهواتف الذكية، وخصوصاً الوقوف أمام الهواتف الذكية المنتجة من شركات معروفة مثل سامسونج الكورية وأبل الأميركية وأتش تي سي التايوانية. خيبة أمل رغم أن التوقعات وبعض المصادر تنبأت وتوقعت قبل إعلان الشركة الأميركية عن هاتفها الجديد موتو إكس والكشف عن مواصفاته وميزاته التقنية، أن هذه الأخيرة ستكون غير مسبوقة، وأن شركة جوجل ستعمد على تزويد هاتفها الجديد بالكثير من القطع التقنية عالية الأداء، التي تجعل من هاتفها هذا منافسا حقيقيا لهاتفي سامسونج إس 4 وإتش تي سي ون، وحتى هاتف شركة إل جي القادم أوبتيموس جي 2. إلا أن مواصفات الهاتف الأميركي الجديد، جاءت مخيبة لآمال الكثير من المهتمين والمترقبين للهاتف، الذين توقعوا أن تزود شركة جوجل هاتفها الجديد بآخر وأحدث التقنيات، وأن يتم تصنيف الهاتف من نوع الهواتف فائقة الأداء. ولكن مع المواصفات والميزات التي تم تزويد الهاتف بها، يبدو أن الشركة الأميركية اكتفت بأن يكون هاتفها موتو إكس، من فئة الهواتف متوسطة الأداء، التي تأتي بميزات ومواصفات تقنية جيدة جداً إلى جانب السعر الممتاز الذي سيطرح به الهاتف على المستويين العالمي والمحلي، وبهذا تكون الشركة الأميركية جوجل قد عقدت النية بعدم منافسة هواتف الشركات العالمية فائقة الأداء المتوفرة حالياً أو التي ستطرح لاحقاً، وستكتفي من خلال هاتفها موتو إكس من دخول الأسواق العالمية والمحلية، كعضو متوسط السعر والأداء، على أمل منها للفت نظر الزبائن والمستخدمين لهذا الوليد الجديد الذي تأمل الشركة من خلاله حجز نصيب كبير لها في سوق الهواتف الذكية العالمي. الشكل الخارجي جاء موتو إكس على عكس الكثير من التوقعات وعلى عكس التوجه السائد في الأسواق حالياً، حيث جاء بهيكل خارجي مصنع بالكامل من البلاستيك، وذلك على غرار هواتف الكورية سامسونج وإل جي فائقة ومتوسطة الأداء، مما مكن شركة موتورولا من تخصيص ألوان الهاتف إلى مجموعة كبيرة من الألوان المختلفة التي من المؤكد أنها ستناسب جميع الأذواق. كما جاء الهاتف من حيث الشكل الخارجي بسماكة كبيرة وصلت إلى 10,4 ملم، وبوزن إجمالي وصل إلى 130 جراما، وللمقارنة جاء هاتف أبل الأخير آي فون 5 بسماكة وصلت إلى 7,6 ملم، وبوزن إجمالي لم يتجاوز 122 جراما. الشاشة جاءت أيضاً شاشة موتو إكس على عكس الموجة التي تسير عليها غالبية الشراكات العالمية المنتجة للهواتف الذكية، ففي حين تميز الهاتف بشاشته الكبيرة التي وصلت إلى 4,7 إنش من نوع “أيه أم أو إل إيه دي” ذات السطوع والصورة المميزة، اكتفت شاشته بوضوح تقليدي وصل إلى (1280x720 بكسل) وبمعدل كثافة صورة جيد وصل إلى 312 بكسل لكل إنش، وذلك على العكس من شاشات الكثير من الهواتف الذكية المتوفرة حالياً في الأسواق والتي تأتي بوضوح فائق يصل إلى (1920x1080 بكسل) وبكثافة صورة تتجاوز 400 بكسل لكل إنش. الأداء والسرعة والذاكرة أغلب الشائعات والمصادر توقعت أن يأتي موتو إكس بالمعالج المركزي الجديد فائق القوة والسرعة رباعي الأنوية “سناب دراجون 800” من شركة كوالاكوم الأميركية وبسرعة تتجاوز 2 جيجاهيرتز، كما هو متوقع في النسخة القادمة من الهاتف الكوري فائق الأداء من شركة إل جي “أوبتيموس جي 2”، إلا أن هاتف جوجل الجديد، اكتفى بالمعالج المركزي متوسط الأداء من ذات الشركة “سناب دراجون إس 4 برو” ثنائي الأنوية بسرعة وصلت إلى 1,7 جيجاهيرتز فقط. أما بخصوص الذاكرة العشوائية فقد تم تزويد الهاتف الجـديـد بحجـم ذاكـرة وصل إلى 2 جيجـابـايـت كـأغـلـب الهواتف الذكية عالية الأداء المتـوفـرة في الأسـواق حـالياً، أما بالنسبة إلى ذاكرة التخزين الداخلية فسوف يتوفر الهاتف بنسختين 16 و 32 جيجابايت، كما تخلت شركة موتورولا عن ذاكرة التخزين الخارجية في نسخة هاتفها الجديد، وذلك على عكس هواتفها الذكية من فئة نيكسوس، مما يعني أن المستخدم سيجبر أن يتأقلم بحجم الذاكرة الداخلية المتوفرة في الهاتف بعد أن يأخذ نظام التشغيل جزء كبير منها. - فيما يتعلق بالكاميرا ونظام التشغيل والبطارية: لم تعمد شركة جوجل على تزويد هاتفها الجديد بنفس حجم الوضوح العالي الذي يصل إلى 13 ميجابكسل، والذي تم تزويد الكثير من الهواتف الذكية الجديدة به، واكتفت الشركة بتزويد الكاميرا الخلفية لهاتفها الجديد بحجم 10 ميجابكسل، أما الكاميرا الأمامية فجاءت بحجم 2 ميجابكسل، كما تم تزويد الكاميرا الخلفية للهاتف بالكثير من التقنيات وتوافقها مع العديد من الأوامر الصوتية. نظام التشغيل تم تزويد الهاتف الجديد وعلى عكس الكثير من التوقعات السابقة بالنسخة الحالية من نظام التشغيل أندرويد جيلي بين 4,2,2 ولم تقم شركة جوجل بتثبيت النسخة الأخيرة والجديدة من نفس النظام رقم 4,2,3، التي تأتي بالكثير من الميزات والخصائص الجديدة. وبخصوص بطارية الهاتف فقد زودت الشركة الأميركية هاتفها الجديد ببطارية ذات سعة تخزينية عالية وصلت إلى 2200 ملي أمبير، أعطت الهاتف وقتا طويلا من المحادثات تصل إلى 13 ساعة تقريباً. نسخة فائقة المواصفات التقنية التي قامت شركة جوجل بتزويد هاتفها الجديد بها، أثارت جدلاً كبيراً والكثير من التساؤلات بين الكثير من المتخصصين والخبراء والمهتمين بعالم الهواتف الذكية، حيث خالف الهاتف موتو إكس أغلب هذه التوقعات والشائعات التي تنبأت بأن يكون هذا الهاتف هو الهاتف الذكي الجديد الذي سيسحب البساط من أسفل العديد من الهواتف الذكية فائقة الأداء الحالية، ويلفت في نفس الوقت الانتباه إليه ويجذب عشاق الهواتف الذكية من نوع عالية الأداء ذات السرعة والقوة العالية. ويبدو أن الشركة الأميركية جوجل التي رصدت بحسب الكثير من المصادر المطلعة ميزانية دعائية وإعلانية لهاتفها الكبير تصل إلى 500 مليون دولار، تجاوزت بها ميزانيات الكثير من الشركات العالمية المخصصة للهواتف الذكية الأخرى بمراحل كبيرة، ترغب من دخول سوق الهواتف الذكية متوسطة الأداء التي تأتي بأسعار متوسطة، وذلك تمهيداً لطرح نسخة جديدة فائقة الأداء والقوة تأتي بميزات فنية ومواصفات تقنية تتفوق بمراحل كبيرة على كافة الهواتف الذكية المتوفرة حالياً والتي ستطرح في الأسواق وسيعلن عنها عما قريب، ستجعل من هاتف شركة جوجل يصنف ضمن الهواتف الذكية ألترا فائقة القوة والأداء.