الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عمر الريامي يسبح في الهواء ما دامت الأجواء مواتية

عمر الريامي يسبح في الهواء ما دامت الأجواء مواتية
23 يناير 2012
تعد هواية ركوب الطائرات الشراعية والتحليق في الأماكن العالية من الهوايات التي يعشقها شباب يحاولون أن يطورا من مهاراتهم وقدراتهم في الطيران على ارتفاع عال، وعمر الريامي شاب مواطن دفعه حبه للطيران لأن يحلق في السماء بمفرده بواسطة طائرته الشراعية. جمال الطبيعة الريامي في السماء ويقلع دون مراقبة أو ختم جواز. وعند التحليق في السماء يشعر بالحرية المطلقة وكأنه يسبح في الهواء حبا في ممارسة هواية عشقها منذ طفولته. عن بدايته يقول «البداية مثل أي هواية أخرى فمنذ طفولتي أحلم بالطيران في السماء، حتى تحول الحلم إلى واقع منذ سنة ونصف حيث استطعت الوصول إلى ما أحلم به فقد تعلمت وتدربت واكتسبت العديد من المهارات والدورات حول الطيران بواسطة الطائرة الشراعية «الباراموتور»، وأصبحت أحلق بها في الهواء دون الشعور بالخوف من المرتفعات العالية». ويضيف «من يهوى ممارسة هواية الطيران الشراعي لا يستطيع أن يستغني عنها فمشهد المدينة من فوق يختلف تماما لما فيه من روعة وجمال المنظر الطبيعي»، مؤكدا أنه أثناء تحليقه كثيرا يقوم بتصوير تلك المشاهد الجمالية أما بطريقة الفيديو أو التقاط صور فوتوغرافية عن طريق الآي فون، ويقول «التقطت الكثير من الصور الجميلة أثناء طلعاتي في الجو، ولدي الكثير من تلك الصور التي ما أزال أحتفظ بها وكل صورة لها أبعاد وجمالية تختلف عن الأخرى». شروط السلامة وحول نوعية الطائرة الشراعية التي يمتلكها، يشير الريامي إلى أنها من نوع «الباراموتور» وهي مظلة شراعية مضاف إليها مروحة خلف المقعد ومحرك صغير لدفع المروحة، وهي تقلع وتهبط على الأرض المنبسطة بواسطة الركض، معتمدة على قوة دفع المحرك والمروحة. ويوضح أنها تمتاز بمتعة أكثر من الطائرات العادية وفيها نوع من المرح والإثارة والتسلية، حيث إنها تكون مفتوحة وتشعرك بأجواء الطيران وتشعرك بالطبيعة، وتتميز بسهولة قيادتها سواء في الإقلاع أو الهبوط، إلى جانب سهولة صيانتها. لكل من يهوى ركوب تلك الطائرات، يؤكد الريامي أنه من غير الممكن ممارسة هواية التحليق بالطائرات الشراعية من قبل أي شخص فممارستها تحتاج إلى الإلمام بالكثير من المهارات والخبرات، وللطيران الشراعي قواعد لابد لمن يمارسها أن يكون على علم بها ومن أهم تلك الأسس سلامة الأجواء حول منطقة الطيران، وخلوها من السحب الكبيرة أو الممطرة، كما أنه لا بد من تحديد اتجاه الريح، ومن الأفضل عدم الدوران باتجاه الجبال أو الاقتراب منها بشكل غير مألوف. كما يمنع تخطي الجبال إلى الجهة المعاكسة أو الطيران خلف الجبال. كما يجب التأكد قبل الدوران من خلو الجهة التي تريد الذهاب إليها من طائرات آخر، إلى جانب ذلك يجب أن يكون موقع الطيران بعيدا عن الأحياء السكنية، وعن أبراج الكهرباء والمطارات، والطرق السريعة بحد أدنى 500 متر» وعن جوانب الأمن والسلامة، يقول الريامي إن الهواية بشكل عام آمنة، خاصة إذا ما قام الطيار بالإجراءات الخاصة بالسلامة من الصيانة الدائمة، والتأكد من صلاحية كل قطعة من الطائرة قبل الإقلاع، ولبس الملابس الخاصة بالأمن والسلامة، وخلو منطقة الطيران من التوصيلات الكهربائية والمباني. هي آمنة ويتابع «هي آمنة أكثر من أية طائرة أخرى سواء أكانت مدنية أو مروحية فهي شراعية وإذا ما حدث عطل في المحرك أثناء الطيران، فإنه يمكن الهبوط بها بكل سهولة ولا تحتاج للمروحة عند الهبوط فقط تحتاج إلى مساحة صغيرة لأرض منبسطة». لافتا إلى أنه لا توجد ظروف تعيق استخدام وممارسة الهواية فهي تعتمد اعتمادا كليا على الأجواء المناسبة وسرعة الرياح. ويضيف «لا بد أن تكون الأجواء مناسبة من درجة الصفر إلى 25 وهي سرعة الريح بالكيلو، لتفادي أي خطورة قد يتعرض لها من يهوى الطيران في الجو». ويوضح أن وقت شروق الشمس وغروبها هي أفضل الأوقات للطيران مع مراعاة تجنب أوقات الظهيرة بما فيها من عوامل قد تكون غير مناسبة للطيران، وبإمكان الطيار أن يحلق لأكثر من ساعتين في الجو بشكل عادي. ويتمنى الريامي أن يكون هناك ناد متخصص بهذه الهواية يرعى الشباب المهتم بممارسة هواية الطيران الشراعي باعتبار مثل هذه الرياضات تحظى بشعبية كبيرة من قبل الشباب. وأن يطير في الهواء متى سنحت له الفرصة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©