«الأهلي المصري» يعتزم افتتاح فرع في مركز دبي المالي العالمي

يعتزم البنك الأهلي المصري افتتاح فرع له في مركز دبي المالي العالمي خلال النصف الأول من العام الحالي، في وقت ينتظر فيه البنك موافقة المصرف المركزي على طلب افتتاح فرعين للبنك في أبوظبي ودبي، وفقاً لطارق عامر رئيس مجلس إدارة البنك. وكشف عامر كذلك عن إجراء البنك محادثات مع جهاز أبوظبي للاستثمار تتعلق ببحث آفاق التعاون المشرك والدخول في مشروعات كبرى مشتركة خلال المرحلة المقبلة، رافضاً الكشف عن تفاصيل إضافية حول هذه المباحثات. ويوجد البنك الأهلي المصري في دولة الإمارات منذ عام 2006، ولكن على شكل مكتب تمثيل إقليمى يقوم بمزاولة نشاطه في إطار مجموعة من الضوابط والشروط التي لا تتيح له قبول الودائع وفتح الحسابات أياً كان نوعها ومنح القروض أو السلف أو فتح الاعتمادات أو التعامل بالعملات الأجنبية والأوراق المالية. إلى ذلك، أوضح عامر أن البنك الأهلي المصري يعمل حالياً على تنفيذ خطة للتوسع والانتشار في عدد من الأسواق العربية ودول حوض النيل تبدأ بافتتاح بنك في السودان برأسمال 30 مليون دولار وفرع في إثيوبيا، إضافة إلى الكويت والمملكة العربية السعودية. وأشار إلى أن النتائج المالية المبهرة التي حققها البنك خلال السنة المالية الماضية كانت سبباً في تسريع خطة التوسع في الخارج. واعتبر رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري خلال لقاء إعلامي على هامش زيارته الى دبي بحضور مهاب نصر القنصل العام المصري في دبي والإمارات الشمالية، أن قرار افتتاح فرع في مركز دبي المالي خطوة ممتازة للتواصل مع اكثر من 800 شركة ومؤسسة مالية عالمية تعمل في المركز. وأضاف “الفرع يفتح المجال واسعاً للمشاركة في عمليات تمويل مشتركة للمشروعات والتعامل مع مستثمرين عالمين، الأمر الذي يفتح آفاقاً جديدة للبنك في المنطقة”. وكشف عامر عن قيامه بمناقشة طلب افتتاح فرع في مركز دبي المالي العالمي خلال لقائه معالي احمد حميد الطاير محافظ مركز دبي المالي العالمي. وتوقع أن يتم ذلك في غضون ثلاثة إلى أربعة اشهر، لافتاً الى أنه سيتم الاستفادة من هذا الفرع في فتح قنوات اتصال مع المستثمرين في المنطقة للترويج للمشروعات في مصر وتوسيع نطاق التعاون من البنوك الأجنبية للتعريف بالسوق المصرية وتوسيع قاعدة التمويل الأجنبي المشترك، لاسيما أن البنك يشارك مع بنك جي بي مورجان لترتيب تمويل بقيمة ملياري دولار. وأشار إلى أن معدل الادخار في مصر ضعيف ولا يكفي لتمويل المشاريع الضخمة لهذا فإن البنك يسعى من خلال التوسع بالخارج الى العمل على توسيع نشاط التمويلات المشتركة من خلال جذب رؤوس الأموال الأجنبية اللازمة، بالتزامن مع خدمة المصريين في الخارج من ناحية التحويلات والترويج لمنتجات البنك. واستبعد ان يكون الوجود في مركز دبي المالي العالمي “الذي يعمل بنظام المناطق الحرة المالية”، بديلا عن الوجود في السوق المحلية الإماراتية. وأوضح عامر أن الطلب الذي تقدم به البنك الأهلي المصري في يونيو 2008 للحصول على ترخيص لافتتاح فرعين في أبوظبي ودبي ما يزال ينتظر موافقة المصرف المركزي في الإمارات، لافتاً إلى وجود جهود قوية لتسريع الخطوة. ورجح عامر أن يواصل البنك الأهلي تحقيق معدلات قياسية في نمو الربحية خلال العام المالي الذي ينتهي في يونيو المقبل. وعزا عامر هذا التفاؤل الى الأداء الجيد للبنك خلال العام الماضي الذي تمكن خلاله من تحقيق اعلى نسبة نمو في الأرباح الحقيقية لأول مرة في تاريخه، وتسجيل اعلى نسبة نمو في الأرباح في الشرق الأوسط زادت على 200% بعد ان قفزت من 380 مليون جنيه إلى 900 مليون جنيه. وفيما يتعلق بالتوسع المتزايد للبنوك الأجنبية في مصر، والذي لا يواكبه توسع مماثل للبنوك المصرية بالخارج، أكد عامر أن “ذلك لا يعني أننا نخسر حصتنا من السوق لأن السوق واسعة وتستوعب الكثير من المنافسين ولم يصل إلى حد التشبع”. وتبلغ حصة البنك من السوق المصرية قرابة 27%. من جهته، قال طارق الغزالي المدير الإقليمى للبنك الأهلي المصري في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجى إن البنك الاهلي المصري قام منذ تأسيس مكتبه في الامارت بالعمل على اجتذاب كبرى الشركات والكيانات الاستثمارية بالإمارات ورجال الاعمال والمستثمرين الإماراتيين، وقام بطرح الفرص الاستثمارية المتميزة المتاحة لدى البنك على الجانب الاماراتي للنظر في استغلالها بالتعاون مع البنك. ويقوم البنك حالياً بالتنسيق مع تلك الشركات والكيانات لتفعيل التعاون الاستثمارى المشترك وأكد غزالي حرص البنك على مواصلة العمل على دعم علاقات التعاون الاستثماري والتجاري والمصرفي مع الجانب الاماراتي فضلا عن اتساع دائرة نشاط المكتب خلال الفترة المقبلة، حيث سيمتد نشاطه أيضا لبقية دول مجلس التعاون الخليجي لدعم العلاقات الاستثمارية والمصرفية مع كبرى الكيانات الاستثمارية والبنوك العاملة بتلك الدول. كما سيكون للمكتب دور محوري في بحث الفرص المناسبة وفقا لأهداف البنك في الوجود الخارجي في بعض تلك الدول.