توم كروز في «مهمة مستحيلة»

تامر عبد الحميد (أبوظبي) بعد أن حقق نجاحاً كبيراً في سلسلة أفلامه «المهمة المستحيلة» من خلال أربعة أجزاء سابقة، كان آخرها «المهمة المستحيلة.. بروتوكول الشبح»، و أولها مهمته المستحيلة عام 1996، عاد بطل الأكشن والإثارة العالمي توم كروز هذا العام، لينفذ مهمته المستحيلة الخامسة من خلال فيلمه الجديد «مهمة مستحيلة: أمة منشقة» أو «mission impossible: rogue nation»، الذي يعرض حالياً في صالة السينما المحلية، ليكمل سلسلة أحداث الفيلم الذي يعتبر من أقوى أفلام الحركة والإثارة والتشويق في عالم هوليوود. تدور أحداث الفيلم الذي تولى عمليتي تأليفه وإخراجه في جزئه الجديد كريستوفر ماكويري، ولعب بطولته إلى جانب كروز كل من جيريمي رينر وسايمون بيج وريبيكا فيرغسون وفينج راميز وشوت هاريس، حول تعرض وكالة المهمات المستحيلة إلى التهديد من قبل منظمة شبه أسطورية باسم «مجموعة الاتحاد»، التي تضم قتلة مأجورين وعملاء منشقين يقتلون على حسب الأوامر، ويتم اختطاف «إيثان هانت» الذي لعب دوره توم كروز من قبل مجموعة «الاتحاد» لتعذيبه والحصول على بعض المعلومات، لكنه يهرب على يد امرأة تعمل لدى « مجموعة الاتحاد»، في محاولة منها لأن تكتشف الكثير من الأمور الخاصة به ومهمات فريق المهمة المستحيلة، وفي ذلك الوقت يبدأ «إيثان» في تنفيذ «مهمته المستحيلة» في إثبات أن عصابة مجموعة «الاتحاد» موجودة تمهيدا للقضاء عليها. أخطر المشاهد أراد توم كروز في الجزء الخامس من «المهمة المستحيلة» أن يدخل المشاهد في عالم الإثارة والتشويق مبكراً، حيث بدأت أحداث الفيلم بظهور كروز في أولى مشاهده، وهو يحاول الصعود من الباب الجانبي من طائرة بمساعدة فريق «المهمة المستحيلة»، حيث يضع فيها رجال «الاتحاد» صواريخ نووية لكي يقوموا بإحدى العمليات الخطرة، فيحاول «إيثان هانت» إفشال خططهم بسرقة هذه الصواريخ. ويقوم كروز بواحد من أخطر المشاهد السينمائية من خلال تعلقه بطائرة تقلع في الهواء على أرتفاع 5 آلاف قدم. براعة وحرفية ورغم كبر سنه في هذا الجزء حيث تخطى 53 عاماً، إلا أن كروز في هذا الجزء أظهر براعة وحرفية في المطاردات وتنفيذ مشاهد الأكشن، وكأنه يصور فيلمه الأول عام 1996، ولا أحد ينكر دور المخرج الذي تميز في إظهار هذه المشاهد بصورة واقعية رغم بعض الخيال فيها، إلى جانب الإنتاج الضخم، بكلفة 145 مليون دولار. فبعد أن حبس المشاهد أنفاسه في مشهد الطائرة، ظهر كروز في مطاردة مثيرة بالدراجات النارية في مرتفع جبلي ذي مساحة مرورية ضيقة، إضافة إلى المهمة التي تولاها بنفسه للغوص تحت الماء، في منطقة ضخ المياه الخاصة بشركة مجموعة «الاتحاد»، لتبديل البطاقة الذكية الصفراء الخاصة بدخول الأشخاص داخل الشركة، حيث يتم التعرف إليهم من خلال الحركة، ولكي يدخل صديق «إيثان» إلى الشركة للحصول على بعض المعلومات من خلال أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، فكان يجب على كروز تسجيل حركة صديقه في بطاقة جديدة، واستبدالها بالبطاقة الموجودة في إحدى الأماكن الموجودة بمضخة المياه، بل وما يحسب له أن مهمته المستحيلة في هذا الجزء تعتبر الأصعب، لاسيما أنه عمل في هذه المهمة مع عدد قليل من فريق «المهمة المستحيلة» . آراء الجمهور وجاءت آراء الجمهور عن الجزء الخامس من «مهمة مستحيلة» إيجابية في صالح بطل العمل نفسه توم كروز، خصوصاً أنهم أشادوا ببراعته التمثيلية في الفيلم، حيث أكدت هبة جاد الرب أنها عاشت أكثر من ساعتين– مدة عرض الفيلم– في إثارة ومتعة كبيرة، نظراً للحبكة الدرامية للفيلم المليء بحركات الأكشن والمطاردات والمشاهد الخطرة، معدة توم كروز من أفضل الممثلين العالميين التي لا تفوت مشاهدة فيلم له، وخصوصاً سلسلة «مهمة مستحيلة»،. فيما يرى محمد أحمد أن كروز حاول في هذا الفيلم أن يكون البطل الأوحد فيه، خصوصاً أن أغلب المهمات التي قام بها كانت إلى حد ما بمفرده أو بمساعدة بعض الأشخاص من فريق «المهمة المستحيلة»، على عكس الأجزاء السابقة، التي كانت عبارة عن بطولة جماعية، الأمر الذي كان يميز «مهمة مستحيلة» عن أي فيلم آخر. موضحاً أيضاً أن طول مدة الفيلم جعلته يعيش حالة من الملل بعض الشيء، ولفتت أميمة إسماعيل إلى أنه رغم إعجابها الشديد بالجزء الخامس من الفيلم، وما قدم فيه من مشاهد خطرة ومطاردات جريئة وقصة مكتملة، إلا أنها تفضل الأجزاء السابقة من الفيلم التي شاهدتها جميعاً، خصوصاً أنها كانت تحوي ألغازاً ومفاجآت غير متوقعة للمشاهد، على عكس الجزء الجديد الذي افتقد ذلك الأمر. إغلاق طريق مراكش بدأت أعمال التصوير الرئيسي لـ «مهمة مستحيلة» في أغسطس 2014، في فيينا – النمسا، بتصوير المشاهد الخاصة بقطار الأنفاق، ودار الأوبرا في فيينا، واستغرق أسبوعاً واحداً، ثم انتقل المخرج كريستوفر ماك كويري مع فريق الإنتاج لاستكمال تصوير المشاهد في الرباط – المغرب، حيث أُغلق طريق مراكش السريع لمدة 14 يوماً لاستكمال أعمال التصوير، إضافة إلى تصوير مطاردة سيارات في درب سلطان بالدار البيضاء، ثم الانتقال إلى موناكو لاستكمال ما تبقى من مشاهد. تجمد حتى العظم قال الفنان العالمي توم كروز ، في تصريحات سابقة، إن مشهد الطائرة كان مرعباً بشكل كبير، إذ شعر بأنه متجمد حتى العظم ولا يستطع تحريك ساقيه وقال: اتخذت كل احتياطات السلامة في هذا المشهد، وارتديت سترة ووضعت سلكاً كان يحافظ على ثباتي على جانب الطائرة كي لا أطير أو أسقط أثناء هبوطنا، وأعدنا تصوير هذا المشهد ثماني مرات ليخرج بالشكل الصحيح.