الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتباكات عنيفة في حلب وتظاهرات تطالب بإعدام الأسد

اشتباكات عنيفة في حلب وتظاهرات تطالب بإعدام الأسد
4 أغسطس 2012
تواصلت الاشتباكات العنيفة أمس في حلب، حيث شنَّت القوات السورية عملية ضخمة لاقتحام حي صلاح الدين وسط خروج تظاهرات تطالب بإعدام الرئيس بشار الأسد. كما اقتحمت القوات السورية حي التضامن في دمشق وقصفت حي القدم ونفذت حملة مداهمات في مخيم اليرموك الذي كان سقط فيه 21 قتيلاً مساء أمس الأول بقصف مدفعي. في حين سيطر المقاتلون المعارضون على مقر أمني مهم في دير الزور. وأحصت الهيئة العامة للثورة سقوط 141 قتيلاً بينهم 70 في حماة، و27 في دمشق وريفها و13 في كل من إدلب وحلب و7 في درعا و6 في حمص و4 في دير الزور وقتيل في القنيطرة، إضافة إلى 5 مقاتلين معارضين و12 جندياً نظامياً. وفي حين استطاعت القوات النظامية التقدم نحو 50 متراً داخل حي صلاح الدين، تمكن مقاتلو الجيش السوري الحر من السيطرة على حي الإذاعة بالكامل، بالإضافة إلى بعض مراكز الشرطة والأمن”. وقال قائد كتيبة “نور الحق” في الجيش الحر النقيب طيار واصل أيوب “إن هُناك محاولة اقتحام لحي صلاح الدين منذ ست ساعات من ملعب الحمدانية باتجاه جامع الزبير”، لافتاً إلى أن بعض مشاة الجيش النظامي هدموا جدران مداخل 10 بنايات من الحي محاذية للاوتستراد الفاصل بين صلاح الدين والحمدانية. وأضاف أيوب “إن الجيش النظامي توغل بين 50 إلى 60 متراً قبل أن يوقف عناصر الجيش الحر الهجوم”، مشيراً إلى أنهم يقومون حالياً بهجوم مضاد لتحرير الأبنية. وأوضح أن مقاتلي الجيش الحر في حلب خاضوا معارك منذ الليل وحتى الفجر وسيطروا في أعقابها على مركز بريد سيف الدولة الذي تحول مركزاً أمنياً، مؤكداً أنه على الأثر فر عناصر الأمن في مخفرين مجاورين، فسقطا أيضاً من دون قتال في أيدي المعارضة. وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على الإنترنت مبنى قسم شرطة الأنصاري وعليه آثار معارك وهو خال من الأمن وعناصر من الجيش الحر يكبرون، وقد كتب على أحد الجدران الخارجية “أنه تم تحرير القسم - كتيبة عمرو بن العاص.. أحرار أعزاز الأبية”. وأكد أيوب أن “الجيش الحر سيطر بالكامل على حي الإذاعة وسط حلب”، لافتاً أن عناصر الجيش الحر باتوا بعيدين بين 200 إلى 300 متر فقط عن قصر الضيافة، وهو القصر الجمهوري في حلب ويقع قبالته نادي الضباط. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان بأن “حلب شهدت اشتباكات عنيفة قرب مبنى الهجرة والجوازات في حي الميرديان وحي الفرقان”، مشيراً إلى أن المقاتلين المعارضين سيطروا على قسم شرطة الأنصاري في حي الزبدية بعد الاشتباكات. بينما قال الناشط الإعلامي محمد الحسن “إن النظام لم تعد له سلطة فعلية في حلب”، مشيراً إلى أن عناصر الأمن الذين لا يزالون في المدينة لا يغادرون مراكزهم. وأكد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا “إن الجيش السوري الحر لم ولن ينسحب من حلب”، مشيراً إلى “أن المجلس على تواصل مع المقاتلين المعارضين لتقديم الإمداد لهم ولكافة المدن التي تنتفض ضد النظام”. في وقت دان الجيش السوري الحر إقدام مقاتلين معارضين على تنفيذ إعدام ميداني في حق عناصر موالين للنظام في حلب، وتبرأ من العملية، معتبراً إياها عملاً مرفوضاً وفردياً وخارج إطار القانون. وشجبت القيادة المشتركة للجيش الحر بقوة وشدة مثل هذه التصرفات اللامسؤولة، ودعت جميع قوى الثورة والكتائب الموجودة على الأرض إلى إدانته. وفي دير الزور، ذكر المرصد أن مقاتلين من المجلس الثوري العسكري في المنطقة الشرقية ولواء القعقاع سيطروا على قسم الأمن السياسي في مدينة الميادين بعد اشتباكات عنيفة استمرت لمدة أربعة أيام، مشيراً إلى مقتل ما لا يقل عن 12 من قوات الأمن. ولفت مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن أهمية السيطرة على مفرزة الأمن السياسي تكمن في موقعها الاستراتيجي الذي يفتح المجال أمام الثوار للسيطرة على كل مدينة الميادين. وأضاف “إن المفرزة كانت تضم عناصر من الأمن العسكري، وكذلك عناصر من أمن الدولة كانوا فروا قبل أيام من مقرهم في الميادين بعد سقوطه بأيدي الثوار والذي يبعد أربعة كيلومترات عن مقر الأمن السياسي”. وفي دمشق، تواصلت الاشتباكات في حي التضامن، حيث أفاد ناشطون باقتحامه من القوات النظامية وعن قصف على حي القدم وحملة مداهمات في مخيم اليرموك الذي قتل فيه الخميس 21 شخصاً في قصف مدفعي. وقال ناشط “إن قوات الأمن السورية تنفذ حالياً حملة مداهمات في أحياء مخيم فلسطين الملاصق لمخيم اليرموك”. وقال نسيب محمد إن عدداً ضخماً من سكان حي التضامن نزحوا إلى مخيم اليرموك الذي يستضيف آلاف النازحين السوريين من مناطق سورية مختلفة قدموا إليه على دفعات منذ بداية الاضطرابات. وفي حماة، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بقصف وإطلاق نار في معظم أحياء المدينة، وبينها حي الأربعين، حيث أفاد ناشطون والمرصد بمقتل 70 من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، في عملية عسكرية لقوات النظام. وقال أحد الأهالي ويدعى أبو عمار متحدثا لـ “رويترز” من المدينة “أثناء الاشتباكات دخل الجيش حي الأربعين ونفذ مداهمات قتل خلالها أفراد من ثلاث عائلات، وأضاف أن من بين القتلى 10 من أفراد عائلة كنان وثمانية من عائلة عقدة وثلاثة من عائلة الصفاف. وقال ساكن آخر إن الاشتباكات مستمرة وإن مقاتلي المعارضة طلبوا المساعدة من مسلحين في أجزاء أخرى من المدينة. وفي درعا، قالت مصادر بالمعارضة إن قصفاً شنته طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري أودى بحياة 16 من مقاتلي المعارضة في سهل حوران الجنوبي، وأضافت أن هذه الخسارة الكبيرة في صفوف مقاتلي المعارضة جاءت بعد أن هاجم المقاتلون حاجزاً للجيش على الطريق قرب بلدة بصر الحرير وطاردتهم طائرات الهليكوبتر. إلى ذلك، خرجت في حلب أمس تظاهرات حاشدة طالبت بإسقاط النظام وإعدام الرئيس بشار الأسد. وقال صحفي إن مئات المتظاهرين خرجوا في حي الشعار في شرق المدينة، ورددوا هتافات “الشعب يريد إعدام بشار”، و”الشعب يريد الحرية والسلام”. وقال متظاهر في العشرين من عمره “نخرج إلى الشارع بهدف وحيد هو تحرير البلاد”، مضيفاً “على الأقل اليوم يمكننا الخروج والتظاهر لأنه لم يعد هناك شبيحة”. وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على الإنترنت خروج تظاهرة حاشدة في حي اقيول في حلب ردد فيها المتظاهرون هتافات “الجيش الحر للأبد داعس ع رأس الأسد”، و”لا إله إلا الله والأسد عدو الله”. وذكر المرصد أن التظاهرات شملت أحياء الهلك وسيف الدولة والشعار والسكري وحلب الجديدة والفردوس والفرقان وبستان القصر. وأشار ناشطون إلى تظاهرات كذلك في عدد من القرى والبلدات في ريف حلب. وفي الزبداني في ريف دمشق، رفعت لافتة كتب عليها “فقط في سوريا يفطر الصائمون على خمسين مدفعاً مدمراً”. وفي حمص التي يتعرّض الكثير من أحيائها إلى حملة قصف منتظم منذ شهرين، سار متظاهرون في حي الملعب وهم يهتفون “جيب المدفع جيب المدفع غير لله ما رح نركع”، وسط تصفيق وقرع الطبل. كما خرجت تظاهرات في مناطق عدة من محافظات الحسكة وإدلب ودرعا وطرطوس ودير الزور وحماة وذلك ضمن تظاهرات الجمعة التي حملت شعار “دير الزور: النصر القادم من الشرق”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©