عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، نظمت مؤسسة التنمية الأسرية «ملتقى الأطفال» في فرعها بمركز أبوظبي، وذلك تزامناً مع يوم الطفل، وذلك بحضور معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، وسعيد الغفلي، مدير دائرة الخدمات المساندة في مؤسسة التنمية الأسرية، ومديري الدوائر والإدارات والموظفين في المؤسسة، وشارك في الفعاليات عدد كبير من الأطفال.
يجيء تنظيم الملتقى ليؤكد جهود الدولة في مجال الاهتمام بحقوق الطفل، وترجمةً لأهداف الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة التي أطلقتها الدولة، والتي تؤكد حقوق الطفل، وتعزيزاً لرؤية حكومة أبوظبي في الاهتمام بالطفولة والناشئة.
وأكّد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات حرصت على رعاية النشء باعتبارهم ركيزة التقدم والانطلاقة نحو مستقبل أكثر ازدهاراً، وآمنت بالدور المهم للطفل لكونه أساساً أي عملية تنموية مستدامة.
وأشار إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أدرك بحكمته المتقدة أن بناء الأوطان يبدأ من بناء الإنسان، وحرص على إرساء هذا النهج كمحور تنموي ثابت منذ قيام الاتحاد.
وقال الخييلي: «أولت أبوظبي اهتماماً كبيراً للقضايا المتعلقة بالأسرة والطفل، وعملت على صياغة الأطر التنظيمية والحلول الناجعة لضمان البيئة المثالية والآمنة لتنشئة الأطفال، واكتسابه لمختلف العلوم والمعارف، ومساعدته على تطوير مهاراته، وتوفير البيئة الملائمة له للابتكار والإبداع، بما يحقق الغايات المنشودة نحو إقامة اقتصاد وطني قائم على المعرفة»، لافتاً إلى أن تمكين الجيل الجديد يتطلب تقديم العناية الكاملة للطفل، وتكريس مفاهيم الانتماء للوطن، وترسيخ الهوية الوطنية، والنهوض بالطفل الإماراتي ليكون مثالاً يحتذى به في الرعاية والعناية.
وأشاد معاليه، خلال مشاركته في ملتقى الأطفال، بالجهود الوطنية المبذولة في توفير بيئة مثالية تكفل حصول الطفل على أفضل مستويات الرعاية والحماية والتعليم والصحة.
وتابع معاليه: «بمناسبة اليوم العالمي للطفل، أشعر بالفخر لكوني من بلد له في رعاية الطفولة بصمة راسخة وسجل طويل من المبادرات البيضاء التي طالت ثمارها ملايين الأطفال في شتى بقاع الأرض، فبالإضافة إلى التزامها بمواثيق واتفاقيات الأمم المتحدة حول حقوق الطفل، قادت الإمارات العديد من المبادرات الإنسانية والتعليمية للأطفال حول العالم».
بدوره، قال سعيد علي سعيد الغفلي، مدير دائرة الخدمات المساندة في مؤسسة التنمية الأسرية: «إن احتفال المؤسسة باليوم العالمي للطفل يهدف إلى التأكيد على حق الطفل في الحماية والرعاية والمشاركة في صياغة مستقبله، وإتاحة الفرصة للأطفال للتعبير عن ذواتهم في المحيط الاجتماعي، وتسليط الضوء على الجانب الإبداعي لدى الطفل والابتكار في مختلف المجالات، وتوعية الوالدين بأهمية دورهم في التنشئة الاجتماعية الإيجابية، من خلال قضاء الوقت النوعي مع أطفالهم، بالإضافة إلى ترجمة رؤية المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تعزيز حق الطفل وضمان حياة آمنة وكريمة له».
وقالت أصيلة الكلباني، مدير إدارة تنمية مهارات الطفل والشباب في مؤسسة التنمية الأسرية: «تضمن ملتقى الأطفال عدداً من الفعاليات والورش التفاعلية، منها ورشة (معاً ضد التنمر) و(أطباق السعادة)، و(استمع للحكاية) التي ركزت على تعزيز المفاهيم والقيم الإيجابية لدى الطفل، وورشة (بمعرفتي أحمي نفسي) التي تشجع الطفل على تنمية قدراته المعرفية، وغيرها من الورش». وخلال الملتقى، نفذت المؤسسة ورشة رياضية للأطفال، استهدفت الأطفال الذكور في عمر (13 - 18)، وذلك بهدف تنمية القدرات الرياضية لديهم.
مريم الرميثي: تهيئة بيئة اجتماعية آمنة تضمن حق الأطفال في الرعاية الوالدية وتنمية مهاراتهم
أكدت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، أن تنظيم المؤسسة لملتقى الأطفال الذي يأتي تزامناً مع اليوم العالمي للطفل، يترجم تطلعات محور التنمية الاجتماعية من خلال الهدف الرئيس الذي يتمثل في «أطفال سعداء يشعرون بالأمان»، ويؤكد حرص المؤسسة على تهيئة بيئة اجتماعية آمنة ومناسبة تضمن حق الأطفال بتنشئتهم ضمن أجواء أسرية توفر لهم الرعاية الوالدية، وتعزز ثقافة الهوية الوطنية لديهم، كما تساهم في تنمية مهاراتهم الحياتية وشخصياتهم ومواهبهم وقدراتهم العقلية والبدنية، وتمكينهم من استثمار طاقاتهم وصقل مواهبهم وإشباع حاجاتهم وميولهم، بما يعود بالنفع والفائدة عليهم وعلى المجتمع.
