الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خالد أمين: تخلصنا من الصراخ والعويل في الدراما الخليجية

خالد أمين: تخلصنا من الصراخ والعويل في الدراما الخليجية
30 أغسطس 2014 20:14
أطلّ الفنان الكويتي خالد أمين خلال رمضان الفائت في المسلسل الدرامي الخليجي «حب في الأربعين» بشخصية جاسم، الطبيب الذي يفقد زوجته مبكراً، ويتولى مهمة الاهتمام ببناته الثلاث وتربيتهنّ، ما يشكّل لديه صراعاً كبيراً في القدرة على التوفيق بين العمل والمنزل من جهة، وتعويض بناته عن فقدان والدتهنّ من جهة أخرى، حيث ينجح جاسم في مهمّته التي لم تخل من الصعوبات والعقبات. في تقييمه لمسلسل «حب في الأربعين»، قال الفنان خالد أمين: «لقد حققنا نتائج جيدة جداً في القبول الجماهيري للعمل، حيث القصة الرومانسية، تحاكي حالة واقعية موجودة في المجتمع، من خلال مشاكل حياتية يمر فيها كل أب وعائلة ببساطة، كاسراً حالة الصراخ والعويل التي سادت سابقاً في الدراما الخليجية، ويمكن الانتباه إلى لحظات الهدوء التام في الحلقات، وهذا شيء متعمد لإظهار الحس الإنساني في واقعنا. القيم والأجيال المختلفة وعن القيم والرسائل التي يحملها العمل على الصعيد الاجتماعي، لفت إلى أعتقاده أن أهم القيم التي تكلم عنها العمل هي قيمة الحب التي فقدت في هذا الزمان، ثانياً قيمة الوفاء بين الرجل والمرأة، كما فعل جاسم في الاهتمام ببناته وفاءً لزوجته التي أوصته بذلك، كذلك يتناول العمل قضية الرابط والوصل ما بين الآباء والأبناء في هذا الجيل وتربية البنات الصعبة». وعرّج أمين إلى الخلل الحاصل في العلاقات بين الأجيال المختلفة مشيراً إلى أن الكثير من الآباء في مجتمعاتنا العربية يفقدون الصلة أكثر بأبنائهم، لأنهم أعلنوا القطيعة مع اللغة والفكر اللذين يتبناهما جيل اليوم، جيل التكنولوجيا، حيث يتم التعامل معهم بأسلوب قديم ورثْ، وأضاف: باعتقادي إن هذا الصراع بين مفاهيم الجيلين، هو السبب في الشرخ الكبير بين الآباء والأبناء. كيف يفكر الإنسان؟ وفيما إذا كان التعامل سهلاً مع شخصية جاسم، أوضح أنه تم التحضير للشخصية سابقاً منذ قراءة النص، أدواتها وأبعادها كاملة، الاجتماعية والنفسية والفكرية والفلسفية، كيف يفكر الإنسان؟ كيف يعيش حياته ومستواه الاجتماعي؟. وتابع: «لقد كنت دقيق جداً، وبعد بدء التصوير صار كل شيء سهلاً على أرض الواقع، فعندما قررت الكاتبة أن يربي جاسم ثلاث بنات، أدخلت الشخصية بصعوبة كبيرة، هي كيفية تربيته للبنات في ظل الفكر الحديث، وفي الوقت نفسه معاناته بالحاجة إلى زوجة في حياته». وعمّا تشكله شخصية جاسم في مسيرته المهنية، ذكر أن جاسم خرجت من نص متطور كتبته إيمان سلطان، وتشكّل فكرا جديدا ومهما على مستوى الحدث الدرامي، وهي شخصية جديدة علي، فلم يسبق لي أن خضت في دور يتناول كيفية مخاطبة الجيل الحالي». الأفكار النمطية ويقول خالد أمين حول اختياره لمسلسل «حب في الأربعين» وأسباب الموافقة عليه: «في هذا العمل، تناولنا قصة لم يتم التطرق لها سابقاً، على مستوى الوطن العربي وليس الخليج فقط، وهي عندما يقع الرجل في الحب في سن الأربعين، علماً أن المعروف مجتمعياً عن الرجل في هذه السن أنه مهمل وفي طريقه إلى الشيخوخة والهرم، وهذا غير صحيح بطبيعة الحال. كما أن تلك نظرة خاطئة وظالمة، فالرجل في هذه الفترة من عمره دائماً ما يكون في تألقه وعنفوانه ورجولته، وفي أوج نضوجه الفكري. أما في حال أحب امرأة وهو في الأربعين، نعتوه بالجنون أو وصفوه بالمراهق، وهذه الأفكار النمطية هي نتيجة جهل وضحالة في فكر أي مجتمع». ويتابع: «عندما عرض عليّ العمل أعجبتني الفكرة، لأني أولا أحب مناقشة القضايا التي تهم المجتمع، فالقضايا الاجتماعية لا تنتهي ولا تتوقف، وتثيرني المحيرة منها، لأنها المحببة لدى الجمهور، مثل المشاعر المشتركة بين الرجل والمرأة، والحمد لله العمل لقي إعجاب الجمهور وتمت متابعته بشكل كبير خلال عرضه في رمضان الماضي». وقد عرض العمل خلال الموسم الرمضاني الأخير، عبر قناة أبوظبي والأولى، ودارت قصته حول الطبيب الأربعيني جاسم الذي يعيش قصة حب مع امرأة ناضجة في الأربعين أيضاً اسمها لولوة، يعيش العاشقان مواجهة مع المجتمع، وتشهد الحكاية خطوطا درامية عديدة، طارحة قضية اجتماعية في غاية الحساسية والتعقيد. أسباب فقدان المصداقية أما أكثر المظاهر السلبية التي تزعج خالد أمين في الوسط الفني فهي التكلف في الشكل واللبس من قبل فنانات وفنانين في مشاهد لا تستدعي المبالغة في الأناقة الظهور، كما أوضح في قوله «هذه الأمور تتسبب في فقدان المصداقية أمام المشاهد، فمثلا فنانة تؤدي مشهدا في السرير على أنها صاحية من النوم، لكنها بماكياج كامل، هذا يحتوي على عدم احترام لعقل الجمهور، ويجعل الأمور غير منطقية، كذلك هناك ظاهرة عدم التقيد بالنص والجمل الرئيسية وعدم الالتزام المهني». وفي ختام الحديث، تطرق إلى رأيه بالأعمال الدرامية التي قدمت في الموسم الفائت خليجيا وعربيّاً، كان جوابه دبلوماسياً، حيث قال أمين: «لا أستطيع تقييم الأعمال، لأني لست ناقداً متخصصاً، وأتمنى أن يقف النقاد عند مسؤوليتهم في فرز وتصنيف ما يقدم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©