توافر إنتاج الرطب يهبط بأسعاره في الفجيرة

فهد بوهندي (الفجيرة)- هبطت أسعار الرطب المحلي في إمارة الفجيرة والساحل الشرقي إلى أدنى مستوياتها بسبب توافر كميات كبيرة ومتنوعة من الانتاج، حيث يتراوح سعر أجود أنواع الرطب بين 10 إلى 15 درهماً للكيلوجرام، مما جعلها في متناول الجميع، لتكون الثمرة الرئيسية على المائدة الرمضانية، خلال وجبات الإفطار. وأكد الباعة في سوق الخضراوات في الفجيرة أن شهر رمضان المبارك يتزامن مع منتصف موسم الرطب هذا العام، والذي تتوافر معه كميات كبيرة من الرطب على اختلاف أنواعه. وقال البائع الآسيوي محمد:”تتوافر لدينا أنواع مختلفة من الرطب، حيث يعرف عن منتصف الموسم زيادة كبيرة في كميات الرطب التي تضخ إلى الأسواق من مزارع الفجيرة ورأس الخيمة، مما جعلها في متناول الجميع “. ومن الأنواع الجيدة التي تتوافر في السوق رطب الخنيزي الذي يبلغ سعر الكيلوجرام منه 10 دراهم، ورطب الخلاص الذي يبلغ سعره 15 درهماً للكيلوجرام، إضافة إلى أنواع أخرى متوافرة في الأسواق يتم جلبها من مزارع رأس الخيمة مثل الشبيبي والشيشي، حيث لا يتجاوز سعر الكيلوجرام الواحد منهما 15 درهماً. وأضاف البائع قائلاً :”لقد بدأت أسعار الرطب في الانخفاض تدريجياً منذ بداية الموسم، حيث بدأت بشاير الموسم ببيع الكيلوجرام بأكثر من 100 درهم في الأسواق، بالرغم من عدم جودته الحالية، ومن ثم بدأ السعر بالانخفاض التدريجي بسبب زيادة الكمية وتنوعها وجودتها العالية، حيث إن كثيراً من أنواع النخيل بدأت تطرح ثمارها بعد منتصف شهر يوليو، كما أن هناك أنواعاً تستمر ثمارها إلى آخر الموسم كل عام مثل رطب اللولو. وقال بائع آخر:”إن المستهلكين سعداء لتوافر كميات كبيرة من الرطب خلال شهر رمضان المبارك بأسعار زهيدة، لأن الأشهر المقبلة سيبدأ الموسم بالانحسار وستقل معه الكميات المطروحة، مما يؤدي إلى إعادة رفع الأسعار مجددا لأن الطلب سيزيد على العرض وهذه حال الأسواق دائماً “. من جانب آخر قال صاحب المزرعة المواطن محمد النقبي :”معظم مزارع الساحل الشرقي تشتهر بزراعة النخيل وتنتج أفضل أنواعه، علما أن المزارعين يحرصون على الاهتمام بنخيلهم على مدار العام لجني ثمرة مجهودهم في موسم جني الرطب الذي يستمر طوال أشهر الصيف، علما أن مزرعتي تضم معظم أنواع الرطب التي تشتهر بها مزارع الساحل الشرقي، ومنه الخلاص، والبرحي، والخنيزي، واللولو، والخصاب والشيشي، والنغال، والفرض، كما يعتبر رطب الخنيزي من أجود الأنواع، إضافة إلى أنواع أخرى عديدة”. وأضاف أن معظم أصحاب المزارع قاموا بجني أنواع عديدة من الرطب، وتعتبر الفترة الحالية هي فترة الذروة، حيث تنتج المزارع كميات كبيرة من الرطب بمختلف أنواعها، مما يجعلها تباع في الأسواق بأسعار زهيدة. كما أن كثير من أصحاب المزارع خلال الموسم لا يبيعو الرطب، وإنما يتم استهلاكه منزليا وتوزيعه على الأقارب والجيران، مما يؤدي إلى قلة الطلب على الرطب في الأسواق، إضافة إلى أن العديد من الأسر تشتري من السوق لحين نضوج نخيلهم وتتوقف عن ذلك بعدها لتكتفي بنخيل المنزل أو المزرعة، مما يؤدي حتما لانخفاض الأسعار لأدنى مستوياتها”. وجدير بالذكر أن إمارة الفجيرة تضم 4 آلاف و236 مزرعة، وتغطي مساحة 51 ألف دونم، وذلك حسب إحصائيات وزارة البيئة والمياه لعام 2011، التي أعلن عنها مركز الفجيرة للإحصاء، حيث أكدت الإحصائية أن المساحة المزروعة في إمارة الفجيرة تضم 47 ألف دونم.