الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الاحترار المناخي يغير هندسة الأشجار

13 أغسطس 2011 23:08
أظهرت دراسة لمعهد أبحاث علوم البيئة وتكنولوجياتها في فرنسا أن الاحترار المناخي سيؤدي إلى تراجع في أغصان الشجر ما يعرضها أكثر للإصابة بالطفيليات ويهدد مصير الغابة المتوسطية. وتوصل باحثون في المعهد إلى هذه الاستنتاجات بعدما راقبوا بشكل متواصل التطور الموسمي للنظام البيئي لأربع طبقات من النبات من بينها أشجار صنوبر حلب وثلاثة أنواع من السنديان. ومن أجل اختبار تأثير الجفاف تم إنشاء مناطق مساحتها 900 متر مربع من الأشجار حرم بعضها من 30% من الأمطار بفضل نظام مزاريب، فيما استفادت أخرى من 30% من المياه الإضافية بفضل الري، وتركت مناطق أخرى على حالها لتستخدم في عملية المقارنة. واكتشف الباحثون من خلال ذلك أن قلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة “تؤدي إلى أغصان أقل على الأشجار ما يضعف مقاومتها للأمراض والطفيليات”، وفق على ما قاله ميشال فينيتييه أحد القيمين على الدراسة. وأوضح أن “عدم الوصول إلى مرحلة النضج والإثمار لدى أشجار السنديان يهدد تكاثرها”. وأضاف أن التغير في هندسة الأشجار أي في شكلها الأساسي يؤثر على نوعية التربة في الغابات المتوسطية، موضحا “عندما تخف الأغصان عند أعلى الأشجار يكون المناخ الصغري على مستوى التربة أكثر حرارة وجفافاً”. وأشارت الدراسة التي تندرج في إطار مشروع أكبر بعنوان “دراوت” (جفاف) للمرة الأولى إلى ظاهرة امتداد نمو صنوبر حلب على فترة أطول خلال الشتاء الذي بات أقل برودة منذ سنوات قليلة. ويؤدي ذلك إلى حالة إنبات غير مكتملة للشجرة التي تتعرض عندها لأضرار من جراء فترات الجليد. وشددت الدراسة على أن نسبة أشجار الصنبور التي تضمحل، تزداد فيما تتغير تشكيلة الغابات. فقد اختفت أشجار الصنوبر البري كلياً على سبيل المثال بعد موجة الحر العام 2003 على السفوح المنخفضة الارتفاع في المناطق المتوسطية.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©