الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لجنة التحكيم تضع الأقلام وتستمع للمتسابقين الإيراني والتونسي

لجنة التحكيم تضع الأقلام وتستمع للمتسابقين الإيراني والتونسي
13 أغسطس 2011 23:01
سجل اليوم السادس من فعاليات مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، مساء أمس الأول الجمعة، العديد من المفاجآت، التي قد تؤثر على الترتيب العام للمتسابقين، وأيضا في وضع الدول العشر الأولى والمعروفة بـلائحة الشرف، حيث نجح المتسابق الإيراني محمد مهدي خطيبي أن يكون أول متسابق لم تقرع لجنة التحكيم الدولية له جرس التنبيه، خلال أسئلة الاختبار المقسمة على فترتين، أحدهما صباحية، ويمتحن فيها المتسابق في سؤالين، والثانية مسائية ويوجه له ثلاثة أسئلة، ليكون المجموع 5 أسئلة من مواضع مختلفة من القرآن لكل متسابق. اتسم أداء خطيبي بالهدوء العالي والثقة في النفس وقراءة الآيات بحرف عربي خال من الأخطاء الشائعة ، مما جعل لجنة التحكيم تضع أقلامها وتترك تسجيل الملاحظات لتستمع إليه. وأظهر المتسابق الإيراني، قدرة فائقة في تقليد الشيخ محمد صديق المنشاوي، أستاذ المدرسة المصرية في القراءة القرآنية. تميز عربي وكانت المفاجأة السارة، هي أداء المتسابق التونسي عبدالعزيز بن خليفة الورغمي، حيث ظهر عليه شدة التركيز أثناء القراءة وهو ما ساعده على تجاوز الأسئلة، لكنه وقع في خطأ واحد. وتمكن الورغمي، من إمتاع جمهور الحضور بقراءته الهادئة وثقته في نفسه أثناء الترتيل، ليكون ثاني فرسي رهان الليلة السادسة من منافسات الجائزة. ويصعد ببلاده كثير من المراكز لتكون من بين أفضل الدول المشاركة بعد أن كانت تصنف بناء على نتائج الأعوام الماضية، على انه من دول الوسط. ونحج المتسابق الموريتاني محمد المصطفى، أن يصعد ببلاده إلى مصاف الدول المتقدمة قرآنيا، حيث لم يخطئ إلا مرة واحد، وجه له فيها تنبيه تداركه على وجه السرعة، ليكمل دون أخطاء. وواصلت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، فعالياتها باختبار 7 متسابقين، هم محمد المصطفى مشتاب من موريتانيا وحاج محمد فريد من بروناي و دكور محمدي من ساحل العاج، بالإضافة إلى التونسي عبدالعزيز بن خليفة الورغمي. وحضر فعاليات اليوم السادس من فعاليات الجائزة مجموعة من أعضاء السلك الدبلوماسي لمؤازرة متسابقي بلادهم. ويخوض منافسات اليوم الأحد، 7 متسابقين، هم الاسترالي محمد صفات أنور، ومحمد آدم من النيجر، ثم الليبي خالد محمد القندوز، ودانيال علم صديقي من الولايات المتحدة واليمني أنس سعيد محمد والسنغالي الحاجي سوس سوك، بالإضافة إلى الكاميروني صالح احمد. المتسابق المهاجر وقال المتسابق ياسين بوجمعة من الجزائر، «بدأت حفظ كتاب الله في سن التاسعة وانتهيت من ذلك في الحادية عشرة والنصف، وانه حصل على منحة من جائزة دولية لحفظ القرآن وتفسيره، بعد أن شارك في مسابقتها وحصل على أحد المراكز الأولى، حيث قدمت له منحة للدارسة في الجامعة. ونوه المتسابق الجزائري، إلى انه شارك في مسابقة الخرطوم الدولية وحصل على المركز السادس، وأيضا مسابقة الجزائر الدولية ونال المركز الثاني، مشيرا إلى انه خاض 4 مسابقات وطنية في بلده الجزائر. وقال محمد إسماعيل باتيل متسابق باربادوس: بدأت حفظ القرآن الكريم في سن السادسة عشرة وانتهيت منه في سن التاسعة عشرة، وعندما بدأت الحفظ كان ذلك في باربادوس ثم سافرت إلى الهند ومكثت فيها ثلاث سنوات حتى أنهيت الحفظ في المدرسة الإسلامية. وأشار باتيل، إلى أن في باربادوس وقبل بدء مسابقة جائزة دبي للقرآن الكريم تأهل ستة متسابقين وأنا واحد منهم وكنا على مستوى عال من الحفظ. وأضاف باتيل: إني فوجئت بالمستوى الراقي لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم من حسن التنظيم والمشاركين فيها والترحيب الكبير من القائمين عليها، ويشهد الجميع أنها المسابقة الأولى على مستوى العالم من بين كل المسابقات، ومن جميع الجوانب. ولفت إلى أنه يدرس في كلية دار العلوم الإسلامية في بريطانيا في السنة الثانية، متمنيا أن يكون عالما وداعية إسلامي لخدمة دينه. مدرسة غير نظامية وقال عمر محمد خليل متسابق الكونغو الديمقراطية وعمره 17 سنة: في عام 2007م بدأت حفظ القرآن الكريم وانتهيت منه في 2009م أي بعد سنتين في جمهورية أفريقيا الوسطى بإحدى المدارس القرآنية غير النظامية على يد الشيخ القوني أحمد حسن السوير. وأضاف خليل: أنه كان يراجع في اليوم الواحد خمسة أجزاء من خلال القراءة الهدر السريعة، مشيرا إلى أن أخيه الأكبر حافظ للقرآن ووالده عالم وشيخ يقوم بالتدريس في تشاد القرآن الكريم. وقال خالد محمد سالم القندوز متسابق ليبيا، أنه بدأ في حفظ القرآن الكريم وعمره عشر سنوات عن طريق اللوح في كتاب القرية، وأتمه في سن الثانية عشرة وبالتحديد كما ذكر خالد يوم 10 نوفمبر 2008، على يد فضيلة الشيخ عبد الحفيظ رجب الركبة بمدينة مصراتة في قرية الزروج بمركز سالم القندوز، وكانت الحلقة تضم 30 شخصا. وأضاف: أن والده هو الذي شجعه على الحفظ ويشجع أخوته على مواصلة طريق القرآن الكريم، مشيرا إلى أن ترشيحه جاء على عدة مراحل بدأت بمدينة مصراتة ثم على مستوى ليبيا. وأوضح انه حصل على المركز الأول على مسابقة ليبيا العام الماضي، وشارك في مسابقة المملكة العربية السعودية العام الماضي، ويدرس بجامعة مصراتة بكلية الاقتصاد (قسم المحاسبة). وأوضح أنه يود أن يجمع بين علوم الدنيا والدين عن طريق تعلم القراءات. جائزة عالمية ورعت فعاليات اليوم السادس من فعاليات الجائزة، دائرة السياحة والتسويق التجاري، ومؤسسة ناصر بن عبداللطيف السركال. وفي لقاء مع إياد عبد الرحمن مدير تنفيذي قطاع العلاقات الإعلامية وتطوير الأعمال بدائرة السياحة والتسويق التجاري، أكد أن من أهم الميزات في الدوائر الحكومية والهيئات والمؤسسات الخاصة في الدولة أنها بجانب الخدمات التي تقدمها للجمهور، تقوم بدور اجتماعي يخدم الناس. وأشار إلى أن دائرة السياحة والتسويق التجاري تدعم وترعى عددا من الفعاليات المجتمعية ومنها التشرف برعاية يوم من أيام جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وهي الجائزة التي حازت على إعجاب الكثيرين سواء داخل الدولة أو خارجها، وأصبحت من أهم الجوائز القرآنية على مستوى العالم وتفوقت على مسابقات وجوائز أقدم منها. وقال عبد الرحمن، إن الجائزة ومن بداية انطلاقتها وصل صداها إلى العالم أجمع وهناك من يتسابق ويتنافس من شباب العالم العربي والإسلامي للمشاركة فيها، وهذا توفيق من الله عز وجل وبإخلاص القائمين عليها لخدمة كتاب الله سبحانه وتعالى».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©