السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السيسي يدعو العلماء للدفاع عن سمعة المسلمين

السيسي يدعو العلماء للدفاع عن سمعة المسلمين
20 نوفمبر 2018 00:51

أحمد شعبان (القاهرة)

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي العلماء والمثقفين للتصدي بجلاء للدفاع عن سمعة المسلمين في العالم، من خلال نشر تعاليم الإسلام السمح ومكارم الأخلاق.
وأضاف السيسي، في كلمة خلال احتفال وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف أمس «الإشكالية في عالمنا الإسلامي الآن ليست اتباع السنة أم لا، ولكن المشكلة هي القراءة الخاطئة لأصول ديننا.. سلوكيات بعض المسلمين بعيدة تماما عن صحيح الدين في الصدق والأمانة والرحمة». ودعا السيسي إلى أن يخرج من مصر مسار عملي حقيقي وممارسات حقيقية للسلوك الإسلامي السمح.
وقال إن «رسالة الإسلام التي تلقاها، سيد الخلق وأشرفهم، صلى الله عليه وسلم، حرصت على إرساء مبادئ وقواعد التعايش السلمي بين البشر وحق الناس جميعاً في الحياة الكريمة، دون النظر إلى الدين أو اللون أو الجنس».
وأضاف أنه «من دواعي الأسف أن يكون من بيننا من لم يستوعب صحيح الدين وتعاليم نبينا الكريم، صلى الله عليه وسلم، فأخطأ الفهم وأساء التفسير، وهجر الوسطية والاعتدال، منحرفاً عن تعاليم الشريعة السمحة ليتبع آراء جامحة ورؤى متطرفة».
وطالب الرئيس المصري العلماء ورجال الدين بتصحيح المفاهيم الخاطئة، وبيان حقيقة الإسلام السمح، وتفنيد مزاعم من يريدون استغلاله بالباطل، بالحجة والبرهان، وبذل المزيد من الجهد في دورهم التنويري، لمواجهة التطرف والإرهاب.
وأشار السيسي إلى أنه على الرغم من جهود العلماء والأئمة ودورهم المحوري في المعركة الفكرية والحضارية في مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب، إلا أننا نتطلع إلى المزيد من تلك الجهود لإعادة قراءة تراثنا الفكري قراءة واقعية مستنيرة، ونقتبس من ذلك التراث الثرى ما ينفعنا في زماننا ويتلاءم مع متطلبات عصرنا وطبيعة مستجداته ويسهم في إنارة الطريق بمستقبل مشرق لوطننا وأمتنا والأجيال القادمة من أبنائنا.
وأضاف: «دعونا ننقذ العقول من حيرتها وننبه النفوس من غفلتها وننشر المفاهيم الحقيقية السمحة للإسلام، واحرصوا على غرس القيم الإنسانية السامية في القلوب والأذهان لننبذ العنف والكراهية والبغضاء». ودعا السيسي كل فرد من أفراد المجتمع بأن يقف أمام مسؤوليته، سواء من حيث أمانة الكلمة وتصحيح المفاهيم الخاطئة وبيان حقيقة الدين الإسلامي السمح، وتفنيد مزاعم من يريدون استغلاله بالباطل بالحجة والبرهان.


وختم السيسي كلمته قائلاً: «لا شك في أن بناء الإنسان وتنوير العقول وتكوين الشخصية على أسس سليمة محور أساسي في أي جهود للتقدم وتنمية المجتمعات، وهو ما وضعته الدولة هدفا استراتيجيا في الفترة الحالية»، داعياً العلماء والأئمة والمثقفين إلى بذل المزيد من الجهد في دورهم التنويري، واستدعاء القيم الفاضلة التي حث عليها الإسلام ونبينا محمد والتي تنادي بالعمل والبناء والإتقان لنواجه بها أولئك الذين يدعون إلى التطرف والإرهاب.
وأكد الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في كلمته خلال الاحتفال، أن ذكرى مولد نبي الإنسانية ونبي الـسلام، تثير في وعي كل مسلم، ووعي كل من يعرف هذا النبي الكريم ويعرف سيرته وأخباره، ويقدره حق قدره. عوالم من ذكريات العظمة والعظماء الذين غيروا التاريخ وأنقذوا الإنسانية، وصححوا مسارها، وكانوا حلقة الوصل في إضاءة الأرض بنور السماء.
وأشار الطيب إلى أن هذا النبي الذي يحتفل بمولده قرابة مليار وثلث المليار من أتباعه في مشارق الأرض ومغاربها، له في رقابنا نحن المؤمنين به والمنتفعين بسننه وتعاليمه وتوجيهاته، أكثر من حق وأكثر من واجب، لأنه صلوات الله وسلامه عليه، لم يكن عظيما في باب واحد من أبواب العظمة الإنسانية يشد الأنظار ويدهش العقول. ولكنه كان مجمع العظمة في كل أبوابها التي تستوجب الاحترام والتوقير في كل عصر وكل قبيل.
وأشار الطيب إلى الصيحات التي دأبت على التشكيك في قيمة السنة النبوية وفي ثبوتها وحجيتها، والطعن في رواتها: من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم، والمطالبة باستبعاد السنة جملة وتفصيلاً من دائرة التشريع والأحكام، والاعتماد على القرآن الكريم فحسب، في كل ما نأتي وما ندع من عبادات ومعاملات، وما لم نجده منصوصاً عليه في القرآن فإن المسلمين فيه أحرار من قيود التحريم أو الوجوب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©