الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أنا عزيز بودربالة

أنا عزيز بودربالة
13 ديسمبر 2017 22:58
يوم فقدت والدتي في أبريل 2011، شعرت أنني فقدت سندي وأعز الناس إلى قلبي، والتي تحملت مسؤولية عائلة بأكملها قوامها 8 أطفال كنت أنا أصغرهم من بعد وفاة والدي في 1976، وحينها كنت في السادسة عشرة من عمري، تغيرت حياتها كثيراً أمام جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقها، وهي التي كانت تعول كثيراً على والدي في قضاء كل الأغراض، وفجأة وجدت نفسها مضطرة إلى بيع كل ما تملكه لتغطية مصاريف هذا العدد من الأطفال الصغار، كانت تحاول قدر الإمكان، تلبية جميع طلباتنا وإرضاءنا قدر الإمكان، وهو ما دفع أخي عبد الحميد أن يقوم بدور الأب محاولاً تلبية جميع رغبات أشقائه وأنا من بينهم. أمي كانت هي دافعي ومحفزتي في كل مسيرتي، ليس لي وحدي ولكن لكل أخوتي، وقد لا يعلم الكثيرون أنني لم أكن الابن الوحيد وسط هذه العائلة متعددة الأبناء الذي لعب الكرة، بل سبقني شقيقي الأكبر محمد، والذي اختار اللون الأخضر، ولعب فترة طويلة مع شباب فريق الرجاء البيضاوي، لكن مسيرته معه لم تستمر لفترة طويلة، وكان يشغل مركز الظهير الأيسر، الغريب أنني سرت على نفس خطى شقيقي وانضممت للرجاء سنة 1977، إلا أن كبير مشجعي الوداد علم وقتها بالأمر واختلق حيلة لانتزاعي من الرجاء وتحويل مساري نحو المنافس الأكبر في العاصمة فريق الوداد. تدربت فعلاً مع شباب الرجاء لمدة أسبوعين ، ووقعت على عقد الانضمام، وهو ما جلب لي كثيراً من المشاكل في الحي الذي كنت أعيش فيه وكان أغلب سكانه «وداديين»، ذهب «كباطاس» كبير مشجعي الوداد إلى إدارة الرجاء، وقال لأحد الإداريين إنني سأسافر إلى منطقة نائية رفقة أسرتي، وادعى أن والدي «المتوفى» معلم تم تعيينه بعيداً عن الدار البيضاء، فصدقه الإداري ومنحه أوراقي، لكن مدرب شباب الرجاء فوجئ بي وأنا ألعب أمام فريقه في مباراة ديربي شبابي وأسجل هدفين لمصلحة الوداد، ومنها انطلقت مع منتخب بلادي المغربي حتى كأس العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©