الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رسالة ماجستير تبرز عبقرية أحمد بن ماجد

رسالة ماجستير تبرز عبقرية أحمد بن ماجد
13 أغسطس 2011 22:57
كشفت رسالة ماجستير حول الإسهامات الفلكية والملاحية للعالم العربي أحمد بن ماجد، والتي ناقشتها الطالبة سلامة مبارك سعيد المنصوري وحازت عليها الدرجة العلمية بامتياز، العديد من النقاط المضيئة والعبقرية للعالم العربي المسلم أحمد بن ماجد، واسهاماته المهمة في عالم الجغرافيا والفلك والبحار، وقد أوصت الهيئة المشرفة على الأطروحة بطباعة الرسالة وتوزيعها على المكتبات العربية نظراً للقيمة العلمية الراقية، والمعلومات المهمة التي وردت فيها والتي تضيء جوانب مهمة في مسيرة العالم ابن ماجد. عن الفكرة الرئيسية لرسالتها وكيفية توصلها إليها، تقول سلامة: “تتمثل الفكرة الرئيسة في أنها تؤرخ لأحد علماء المسلمين البارزين في مجال الجغرافيا الفلكية والتاريخية من خلال التراث العلمي الذي خلفه لنا، وإبراز إسهاماته على نحو أفاد المعرفة الجغرافية. وقد اتبعت في الأطروحة منهج البحث العلمي التاريخي المعاصر، القائم على دراسة أبرز مؤلفات ابن ماجد وتحليلها ونقدها وإبراز إسهاماته العلمية (الملاحية والفلكية) بموضوعية، من خلال إدراك تطور تاريخ علم الفلك والجغرافيا لدى المسلمين، وتأكيد إسهامات السابقين واللاحقين وأثرهم في تطوير تلك العلوم في ظل الحضارة الإسلامية”. وأضافت سلامة عن الجديد في موضوع رسالتها: يعتبر الموضوع جديداً من نوعه كأطروحة تتناول إسهامات ابن ماجد في الملاحة الفلكية، حيث إنني لم أطلع في هذا السياق على دراسة علمية، قد تم إنجازها في جامعة عربية ضمن أطروحات الدراسات العليا، علاوة على أن دراستي في مجال تاريخ العلوم تبرز إسهام أحمد بن ماجد من خلال مؤلفاته، وكذلك مؤلفات الباحثين المسلمين المحدثين والغربيين، على نحو يعكس متابعة ما استجد من دراسات عن الموضوع، والعمل على الإضافة العلمية إليها، والجديد في دراستي هو إبراز استخدام ابن ماجد لأصابع اليد في رصد بعض النجوم ومواقعها وأبعادها، فضلاً عن وصفه لمجرتين صغيرتين قريبتين من مجرتنا (مجرة درب التبانة) التي سميت لاحقاً باسم البحار (ماجلان)”. وعن الصعوبات التي واجهتها خلال إعداد الرسالة والوقت الذي استغرقها لإنجازها، أشارت سلامة إلى أنها تتمثل في امتلاء مؤلفات ابن ماجد بالمصطلحات الفلكية والملاحية وصعوبة اختيار المصادر والمراجع المناسبة، وافتقار المكتبات العربية لها، إضافة لوجود بعض الأمور الفنية والرياضية في الملاحة الفلكية التي يصعب على الباحث غير المختص في الفلك أو غير المتمكن من علوم البحر استدراكها، إلا أنه بفضل أستاذها الدكتور حميد مجول النعيمي المتخصص في علوم الفضاء والفلك، تمكنت من اجتيازها، وقد استغرقت الرسالة قرابة العامين لإنجازها. وأخيراً تتوجه سلامة بكلمة لأبناء وبنات الإمارات حول شخصية ابن ماجد، فتقول: “إن ابن ماجد شخصية عبقرية فلكية موسوعية الفكر والعلم، ونفتخر بإعماله الجليلة، إلا أنه لا يزال بحاجة إلى الدراسة والاهتمام، ولهذا أشكر كل من أعانني على إنجاز هذا العمل بهذه الصورة، وأرجو أن يكون بحثي ذو فائدة لأبناء بلدي، كما أقدم جزيل شكري وجميل تقديري لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على دعمه المستمر للطلبة، والشكر موصول لجامعة الشارقة التي أتاحت لي فرصة حصولي على درجة الماجستير بمرتبة امتياز في موضوع مهم وحيوي يتصل بإنجازات البحار العالم الموسوعي الخليجي ابن ماجد الذي ربط حساب بعد النجوم وارتفاعاتها بالأصابع مع ربطها بالدرجات، فضلاً عن إنجازاته الملاحية الفلكية المهمة الأخرى”. وتناولت أطروحة سلامة المنصوري إسهام عالم الفلك والبحار المسلم ابن ماجد في مجالات الجغرافيا الفلكية والتاريخية لدى المسلمين في العصور الوسطى، ومن أبرز النتائج والإنجازات التي توصلت إليها هذه الطالبة في أطروحتها أنه ابن ماجد صاحب أول مؤلف للمرشدات البحرية الحديثة التي تحتوي على المصطلحات الفلكية البحرية وقياسات للطرق الملاحية للبحار، والتي لم يكن لها وجود في القرن الخامس عشر الميلادي، وهو أول من دعا لضرورة تثبيت إبرة المغناطيس على محور السمكة وطور البوصلة “بيت الإبرة”، وتمكن من تحديد القبلة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©