مبعوث إسرائيلي إلى القاهرة اليوم

ذكرت مصادر إسرائيلية أمس أن المبعوث المكلف بملف الاسرى اوفر ديكيل سيتوجه الى القاهرة اليوم للقاء رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان، لاستكمال بحث صفقة تبادل أسرى· ونقلت صحيفة ''هاآرتس'' أمس عن المصادر التابعة لمكتب رئيس الوزراء المنتهية ولايته ايهود اولمرت قولها ''إنها فرصة لا يجب إضاعتها، رغم الثمن الباهظ الذي ستدفعه إسرائيل''· ودعت المصادر حركة ''حماس'' الفلسطينية الى التفاوض، وقالت ''إننا نعرف عدد الأشخاص الذين تطالب بهم الحركة ولكن يجب الاتفاق على تحديد هوية الأسرى''· وحذرت من أنه سيكون من الصعب التوصل الى صفقة تبادل في ظل الحكومة الإسرائيلية اليمينية المقبلة المتوقع ان يشكلها بنيامين نتنياهو زعيم حزب ''ليكود''· وقالت القناة التلفزيونية العاشرة الإسرائيلية، إن عوفر ديكل سيحمل الى مصر اليوم، عرضاً جديداً بخصوص صفقة تبادل الأسرى التي تتضمن مبادلة الجندي الإسرائيلي الاسير في غزة جلعاد شاليط بعدد من الاسرى الفلسطينيين· وقالت ''هاآرتس'' إن ديكل دعي إلى القاهرة من قبل سليمان كي يسمع اقتراحات للتقدم في هذه المسألة، ونقل رسائل له من ''حماس'' حول موضوع الصفقة· في غضون ذلك، عبّر المختص في الحرب النفسية درون شلايفر وهو من المدرسة الإعلامية في المعهد الأكاديمي في كلية أرئيل عن اعتقاده بأن توقيت إعلان ''حماس'' عن إصابة شاليط خلال الهجوم الاسرائيلي جاء في وقت حساس جداً ومقصود بهدف زيادة لهيب النار المشتعلة في الشارع الإسرائيلي· ووصف توقيت الإعلان بـ''الرائع''· وقال إن المعلومات الواردة عن إصابة شاليط لا تضر بمصداقية ''حماس'' فيما لو تبين بعد ذلك، أن الجندي بخير، وأن الأخبار عن إصابته كانـــت كاذبة· إلى ذلك اعاد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امس كبير المفاوضين الاسرائيليين مع مصر بشأن التهدئة في قطاع غزة عاموس جلعاد الى منصبه بعد أن اعتذر عن الانتقادات التي وجهها له· وكان اولمرت علق الاثنين مهام جلعاد ككبير المفاوضين مع مصر بشأن التهدئة في قطاع غزة، بعد ان انتقده لربطه في آخر لحظة اتفاق التهدئة مع حركة ''حماس'' بالافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي اسر في يونيو 2006 بعد الهجوم على موقع اسرائيلي محاذ لقطاع غزة· وكان أولمرت عين بدلا من جلعاد كلا من مستشار رئيس الوزراء شالوم ترجمان، ورئيس جهاز الأمن الداخلي يوفال ديكسين الذي سيتولى ملف تهريب الأسلحة من مصر إلى قطاع غزه عبر الأنفاق· واشار بيان اصدرته رئاسة الحكومة الى ان جلعاد طلب مقابلة رئيس الحكومة للاعتذار· وسلم جلعاد اولمرت رسالة يؤكد فيها ان تصريحاته للصحيفة لم تكن مبررة· واضاف البيان ان اولمرت قبل اعتذار جلعاد، واشار الى انه بسبب تقديره للخدمات التي قدمها لاسرائيل يأمل انهاء هذه المسألة في أسرع وقت·