الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الآن سقطت دمعة ثانية من عيني

الآن سقطت دمعة ثانية من عيني
4 أغسطس 2012
) - بدا الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم في غاية التأثر بعد إحراز “تلميذه” البريطاني بيتر ويلسون ذهبية مسابقة الحفرة المزدوجة (دابل تراب) ضمن رياضة الرماية أمس الأول في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي تستضيفها لندن إلى 12 أغسطس الجاري. وقال الشيح أحمد بن حشر، المتوج بذهبية أثينا 2004 في الفئة عينها، لوكالة فرانس برس: “عندما فزت بالأولمبياد سقطت دمعة من عيني، والآن سقطت دمعة ثانية، كان شعوراً صعباً للغاية، لأنك عندما تلعب لا تفكر بما يحدث في الخارج، وتكون الأمور ممسوكة بين يديك، لكن عندما تدرب أحدهم يتعين عليك المراقبة من الخارج فقط”. وقف الشيخ أحمد بن حشر في ثكنة المدفعية الملكية البريطانية فخوراً بالإنجاز الذي حققه ويلسون الذي بدأ التدرب على يديه عام 2009 بعدما طلب منه الإشراف عليه إثر المشاركة في ألعاب بكين 2008، وهو بقي تحت مظلته الفنية والمالية منذ تلك الفترة، إذ قدم له مساعدة كبيرة، بعد معاناته بالحصول على مستحقاته المادية من اللجنة الأولمبية البريطانية، بعد أن تم تقليص عدد الرماة من 55 إلى 5. يتابع الشيخ أحمد بن حشر الذي يشرف أيضاً على الشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم الذي حل في المركز الثالث عشر محققاً 133 طبقاً: “كان همي أن أفوز بميدالية وحققت ذلك، ثم نجحت بتأهيل أحد تلامذتي ونجحت بذلك، ثم تحقق الإنجاز وفاز تلميذي بالذهبية”. وعن اعتنائه بلاعب بريطاني، قال الشيخ أحمد بن حشر: “كثيرون قالوا: لماذا تدرب لاعباً أجنبياً؟ كان طالباً نجيباً ووثق بي، لذا عملت معه، بيتر حالة استثنائية، ومن الصعب بعد الآن أن أدرب رماة آخرين، لأنه يجب أن اتفرغ إلى حياتي الخاصة، فالتدريب أخذ الكثير من وقتي، سأكمل مع بيتر والشيخ جمعة، فالأخير تدريبه واجب علي”. وتحدث الشيخ أحمد بن حشر الذي كشف أنه لم يدرب “من أجل المال”، عن التغيير الجذري الذي ألحقه في طريقة رماية ويلسون: “دربته على طريقتي، لقد غيرته رأساً على عقب، غيرت مركز الثقل لديه، الزوايا، طريقته في النظر إلى الهدف”. ومن جانبه، وصف البطل الأولمبي البريطاني بيتر ويلسون الحائز الميدالية الذهبية مدربه الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم بـ “أعظم بطل على الإطلاق”، وأهدى فوزه بالميدالية التي حققها للمرة الأولى في مسيرته لمدربه الذي وصفه في إحدى المقابلات أخيراً بـ “والدي من دبي”، امتناناً لتدربه على يديه منذ عام 2009. وأحرز ويلسون البالغ من العمر 25 عاماً الميدالية الذهبية أمس الأول بعد تصويبه 188 هدفاً صحيحاً من أصل 200، وأظهر ويلسون تركيزاً وثقة عاليين على الرغم من تفويته طبقين في الجولة الـ 20 مع تبقي خمس جولات إضافية على النهاية، وتدرب ويلسون لفترات طويلة على يد الشيخ أحمد بن حشر في منطقة ند الشبا بدبي. وكشف ويلسون في لقاء مع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية مؤخراً أن عائلته عانت كثيراً حتى وفرت الأموال الكافية له للسفر إلى دبي للتدرب على يد الشيخ أحمد بن حشر، وأضاف أن الأخير قام بتدريبه دون مقابل، معبراً عن امتنانه الكبير للوقت الذي قدمه له صاحب أول ميدالية ذهبية أولمبية في تاريخ الإمارات، والتي حققها في أولمبياد “أثينا 2004” ضمن منافسات الرماية “دبل تراب”. وقال ويلسون للوفد الإعلامي الإماراتي بعد فوزه بالميدالية، إن “فوزي بهذه الميدالية أهديه بكل تأكيد إلى الشيخ أحمد بن حشر، فما كنت سأصل إلى هذا المكان من دونه، ووصف ويلسون الدور الذي ساهمت به دبي لوصوله إلى منصات التتويج بـ”الضخمة”. وأضاف أن “الكثير من التدريبات قمت بها في دبي ومن يقومون بتدريبي مقيمون هناك، ولا أستطيع أن أشكر دبي بما فيه الكفاية، فقد كنت أتدرب في ند الشبا بمساعدة الشيخ أحمد بن حشر. وحقق ويلسون لقب كأس العالم مرتين متتاليتين في 2011 و2012، وحطم الرقم القياسي العالمي لمسابقات “دبل تراب” في مارس الماضي، حينما صوب 198 هدفاً صحيحاً من أصل 200 في بطولة العالم التي أقيمت في مدينة توكسون أريزونا في الولايات المتحدة وفاز بلقبها. وأضاف “أن تحقيق الميدالية الذهبية كان أمراً صعباً، فقد عملت بجد في السنوات الست الأخيرة لبلوغ ما وصلت إليه الآن، وكانت مساعدة الحكومة البريطانية والشيخ أحمد بن حشر ضخمة، إضافة إلى أن هناك الكثيرين ممن ساعدوني للوصول إلى هذه المرحلة”. ورداً على سؤال حول نوعية المساعدة التي قدمها له الشيخ أحمد بن حشر، “قال إن المساعدة لم تكن مالية، فهذا المدرب بطل أولمبي، وقد يكون أحد أفضل الرماة من الجانب الفني في العالم، إنه يعرف عن الرماية أكثر من أي شخص آخر، وأنا محظوظ جداً لأنني تدربت معه”.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©