متعاملون: استقرار الطلب على المساكن في رأس الخيمة خلال 2010

توقع متعاملون في قطاع العقارات برأس الخيمة استقرار معدلات الطلب على الوحدات السكنية المؤجرة خلال العام الحالي 2010، نتيجة زيادة المعروض من الوحدات السكنية الجديدة التي ستدخل السوق بعد توصيل خدمات الكهرباء إليها. وأشاروا إلى أن الوحدات السكنية الجديدة ستسهم في استمرار التراجع الذي تشهده أسعار الإيجارات منذ أواخر العام 2008، ولو كان ذلك التراجع بنسب محدودة، بعد التراجع الذي سجلته الأسعار عن أعلى مستويات وصلت إليها منتصف العام 2008. وأكد احمد عياد من شركة “الأصدقاء للعقارات” برأس الخيمة ان الطلب على الوحدات السكنية في العام الجديد سيتسم بنوع من الاستقرار، ويمكن ان يشهد نشاطا أكبر في حال وصول أسعار المعروض من الوحدات السكنية بالسوق الى مستويات مغرية. وذكر أنه من المتوقع ان تنخفض ايضاً أسعار الفلل والبيوت الشعبية القديمة والشقق، وذلك بعد توصيل الوحدات الجديدة بخدمات الكهرباء، حيث يتوقع ان يزداد الطلب على الوحدات الجديدة على حساب القديمة، مشيرا إلى مواجهة العرض المتوقع، سيضطر الكثير من الملاك إلى تخفيض أسعار الوحدات للتعويض عن التكاليف التي دفعوها في بنائها خلال الفترة الماضية. واضاف بن عياد أن من يقطن في وحدة سكنية قديمة قد يعمل على تغيير محل إقامته باستئجار وحدات سكنية جديدة بعد توفرها بأسعار مخفضة، مشيرا الى ان ذلك سيسهم في زيادة الطلب على الوحدات الجديدة وتراجعه بالنسبة للقديمة وبالتالي تضرر المالك للوحدة القديمة واضطراره إلى التخفيض. وتأتي هذه التوقعات في الوقت الذي تشير فيه بيانات اقتصادية، إلى تراجع معدلات التضخم بالدولة خلال العام الماضي 2009 الى نحو 1.5? وفقاً لبيانات اولية للمكتب الوطني للاحصاء، والتي تعد ادنى مستويات التضخم منذ 9 سنوات، ويأتي ذلك بعد ان ارتفع معدل التضخم الى اعلى مستوياته في العام اواسط العام 2008 مدفوعا بارتفاع الإيجارات، قبل ان تتراجع تكاليف المساكن منذ اواخر العام 2008 تحت تأثير الأزمة المالية العالمية وإنجاز العديد من المشاريع العقارية الجديدة. من جانبه توقع محمد فرحان من شركة الأبراج للعقارات هو الآخر استقرار الطلب على الوحدات وخاصة في ظل تواجد الجديد الذي سيشهد طلبا جيدا من قبل المستأجرين، مشيرا الى ان الوضع الحالي للسوق قد ينعكس على الطلب في حال توصيل الكهرباء وعرضها بأسعار تجذب المستأجرين، التي ستكون قريبة من القدرات المالية لأصحاب الدخول المحدودة، إضافة إلى مساهمة تداعيات الأزمة الاقتصادية التي أثرت في حال السوق وأدت بدورها إلى صرف البعض من الزبائن النظر عن الوحدات ذات السعر المرتفع والتوجه للبحث عن تلك التي تتوافق مع قدراتهم المادية، مشيرا الى ان ذلك يعد احد الأسباب التي دفعت بالمكاتب والملاك إلى تخفيض الأسعار. وعما ما إذا كانت الوحدات الجديدة ستقلل من الطلب على البيوت القديمة ذكر بن فرحان أن هناك نوعين من المستأجرين، البعض منهم يفضل السكن في الشقق الجديدة والآخر لا يستطيع السكن إلا في البيوت ذات الطراز القديم وهؤلاء هم الأسر ممن يرغبون في الحصول على بعض المواصفات التي تتواجد في البيوت الشعبية وتفتقر إليها الشقق. وافقهم الرأي في استقرار الطلب على الإيجارات مصطفى هزيم في مكتب بيرفكت للعقارات، غير انه اشار الى ان الانخفاض في أسعار الإيجارات لن يكون كبيرا خلال العام الحالي، بل بشكل طفيف وذلك بعد الانخفاض المستمر الذي شهدته الأسعار منذ بداية انخفاضها في العام 2008 حتى الآن. واشار هزيم الى ان الانخفاض الطفيف، سيكون متزامناً مع مجموعة من الخدمات الجديدة التي سيتم تقديمه في الوحدات السكنية الجديدة، والتي يتوقع ان تجذب المستأجرين بصورة اكبر خلال الفترة القادمة. وتشهد رأس الخيمة إنجاز مجموعة من المشاريع السكنية الجديدة المتنوعة بين الفلل والابراج السكنية، حيث ينتظر تسليم بعض المشاريع الرئيسية ابرزها مشروع “ابراج جلفار” الذي تنفذه رأس الخيمة العقارية ويحتوي على برج سكني وآخر تجاري، كما يتواصل تسليم مجموعة من المشاريع الضخمة مثل مشروع قرية الحمرا الذي يضم عددا كبيرا من الفلل والشقق السكنية، إضافة الى مجموعة من المشاريع الاخرى.