القاهرة: لا قمة عربية للمصالحة

نفى وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أمس علمه بعقد قمة عربية محددة بشأن المصالحة العربية العربية، لكنه أكد وجود أفكار كثيرة مطروحة وحوارات بين القادة العرب بهذا الصدد· وكانت مصادر صحفية سربت عن مسؤولين عرب أن هناك نية لعقد قمة عربية للمصالحة خلال مارس المقبل خاصة في ظل الزيارات العربية العربية المكثفة هذه الأيام وآخرها زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم للسعودية· من جانبه، نفى وزير الخارجية الكويتي محمد الصباح السالم الصباح أمس أي علاقة بين جهود المصالحة العربية الحالية والمحاكمة الدولية لمحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري· وقال عقب اجتماعه مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة إن دمشق نفت علاقتها باغتيال الحريري والعرب جميعا يدعمون المحكمة الدولية· وأوضح أن جولته العربية التي تشمل الأردن وسوريا تصب في إطار جهود المصالحة العربية التي انطلقت بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في قمة الكويـت الأخيرة· وأكد وزير الخارجية الكويتي أن بعض وزراء الخارجية العرب سيلتقون وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خلال حضورها مؤتمر إعادة إعمار غزة في شرم الشيخ مارس المقبل · وشدد على دعم الكويت جهود القاهرة لتحقيق المصالحة الفلسطينية، ووقوفها بجانب مصر في مواجهة الإرهاب وإدانة بلاده للهجوم الإرهابي الأخير في الحسين· وفي وقت لاحق امس سلم وزير الخارجية الكويتي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني رسالة من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حول الجهود المبذولة لتحقيق التضامن العربي، وبحث القضايا العربية والإقليمية الراهنة وخصوصا ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية وتثبيت الهدنة الفلسطينية الإسرائيلية في قطاع غزة· ودعت الرسالة إلى توحيد الموقف العربي تجاه ملف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين· كما تناولت آليات تنفيذ المبادرة التنموية التي أطلقت في قمة الكويت الاقتصادية برأسمال قدره ملياري دولار، وساهمت الكويت بمبلغ 500 مليون دولار منها، والتي تهدف إلى توفير الموارد المالية اللازمة لتمويل ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في العالم العربي· وأكد الملك عبدالله الثاني أهمية تعزيز التضامن والتنسيق العربي لمواجهة الأخطار والتحديات التي تواجه الأمة·