حسام عبد النبي (دبي)
تستضيف دولة الإمارات المؤتمر الدولي للتدقيق الداخلي، لأول مرة في الشرق الأوسط، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وذلك خلال الفترة ما بين 6 و 9 مايو المقبل، حسب ريتشارد تشامبرز، الرئيس التنفيذي للمعهد العالمي للمدققين الداخليين، والذي أكد أن الإمارات نافست العديد من الدول، وفازت باستضافة المؤتمر الذي يتمحور حول موضوع «ربط العالم بالابتكار»، ليمثل منصة فريدة للتفاعل مع قادة الأعمال والفكر الأكثر ديناميكية في العالم والتعلم من خبراتهم، وذلك من خلال جلسات تفاعلية حول الذكاء الاصطناعي، والابتكار، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة الوثيقة مع بيئة الأعمال الحيوية الراهنة.
وأوضح تشامبرز، خلال مؤتمر صحفي تم تنظيمه على هامش الدورة السابعة لمؤتمر رؤساء التدقيق الداخلي الذي نظمته جمعية التدقيق الداخلي في الإمارات، أن المؤتمر العالمي سيتضمن 10 مسارات تعليمية تغطي أكثر من 70 موضوعاً تتعلق بمهنة التدقيق الداخلي، بما في ذلك التحويل إلى الرقمية، واستدامة الأعمال، والمفاهيم الناشئة حول الحوكمة والمخاطر، والاحتيال والفساد، والتدقيق الداخلي الديناميكي، وأمن المعلومات، والناس والعلاقات، ومراجعة اختبار المدقق الداخلي المعتمد، وورش عمل لغة إقليمية، والرقابة على القطاع العام، منوهاً أن فوز الإمارات باستضافة الحدث العالمي جاء لجهودها وديناميكيتها وريادتها في تطبيق الحوكمة ومكافحة الاحتيال والفساد، والعمل على أن تصبح حكومة الإمارات هي الأذكى عالمياً.
ومن جهته، قال عبد القادر عبيد علي، رئيس جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات: «إن عدد أعضاء الجمعية في الإمارات يتجاوز 3 آلاف مدقق داخلي، يمثل المواطنون نسبة 22% منهم».
وأضاف أن الإمارات تضم نحو 45% من إجمالي المدققين الداخليين العاملين في المنطقة البالغ عددهم نحو 7000 مدقق، كاشفاً أن العمل في مهنة التدقيق الداخلي لا يشترط توافر خلفية وخبرات محاسبية على عكس ما يعتقد البعض.
وأعلن علي أن جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات، طرحت برنامج «حصاد» لجذب المواطنين للعمل في مهنة التدقيق الداخلي، حيث يمتد البرنامج لمدة 3 أشهر، ويخول الملتحقين به العمل كمدققين داخليين معتمدين.
وحول أبرز القضايا التي سوف يطرحها المؤتمر الدولي للتدقيق الداخلي على مدى 3 أيام، أكد علي أن المؤتمر يعد الأكبر من نوعه في العالم، حيث سيستقطب أكثر من 3 آلاف مسؤول وخبير دولي وخبراء من 29 دولة، منهم رؤساء وزارات ودبلوماسيون ومحللون اقتصاديون ومسؤولون بارزون في مجال التدقيق الداخلي.
وقال: «إن المؤتمر سيطرح قضايا مهمة للغاية تسلط الضوء على التحولات الكبرى التي يشهدها الاقتصاد العالمي ككل، وظهور مهن جديدة، واختفاء أخرى من الوجود.
ورداً على سؤال عن ضريبة القيمة المضافة، أجاب علي: «إن الضريبة معتمدة في غالبية دول العالم، وسيكون لها مردود إيجابي على الاقتصاد المحلي ودعم المشاريع التنموية»، منوهاً أن الضريبة لاتختلف عن أي شيء جديد، فهي قد تشكل تحدياً لبعض الشركات في البداية، ولكن مع مرور الوقت سيتم التكيف معها، خاصة أن النسبة المحددة بـ 5% تعد منخفضة للغاية قياساً إلى تطور البنية التحتية في دولة الإمارات، لذا يجب النظر إلى القيمة المضافة على أنها شيء إيجابي وليس تحدياً.
عدد اليوم
