السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أول خسارة رسمية للمنتخب منذ 666 يوماً

13 أكتوبر 2006 01:33
سعيد عبد السلام: لأول مرة يخسر المنتخب الوطني لكرة القدم في مباراة رسمية وبالتحديد منذ 666 يوماً حين خسر في بطولة كأس الخليج السابعة عشرة التي اقيمت في قطر يوم 13 ديسمبر 2004 ومن الصدف العجيبة ان تكون الخسارتان أمام المنتخب العماني وبنفس النتيجة 1/··2 لكن خسارة هذه المرة جاءت في التصفيات الآسيوية وبعد ان ضمن المنتخب التأهل لنهائيات ·2007 لكن مباراة أمس الأول تحتاج الى وقفة تحليلية نلقي خلالها الضوء على الجوانب الفنية والخططية للفريق أثناء اللقاء· فلاعبو المنتخب دخلوا المباراة بدون حافز كبير سواء لتحقيق الفوز أو حتى التعادل بعدما ضمنوا التأهل الى النهائيات ونسوا ما قلناه مراراً ان الفوز في هذا اللقاء أو حتى التعادل سيكون له مردود معنوي عندما يلتقي الفريقان في افتتاح خليجي ''''18 بالعاصمة أبوظبي· فترك رباعي خط الوسط المبادرة في يد نظرائهم العمانيين الذين ملأوا الملعب نشاطاً وحركة وهددوا مرمى وليد سالم مراراً وتكراراً وترجموا هذه السيطرة الى تسجيل هدفين الأول يقع تحت مسؤولية وليد سالم خاصة وان حسين مظفر قد اطلق صاروخه من 40 ياردة أو أكثر· والهدف الثاني يلتصق بخط الدفاع الذي افتقد التنظيم الدفاعي حين ارسل مظفر تمريرة عرضية وتركوا الحوسني يهيئ الكرة بكعبه الى اسماعيل العجمي الذي سدد بقوة وبدقة في الزاوية اليمنى البعيدة لمرمى وليد سالم· الوسط ظلم الأطراف والمهاجمين غياب لاعبي خط الوسط عن القيام بأدوارهم وتركهم للمبادرة في يد لاعبي عمان جعل الضغط العماني قوياً على خط الدفاع مما حرم ظهيري الجانب حيدر آلو علي وعادل عبد العزيز من التقدم والقيام بواجباتهما الهجومية وبالتالي غابت المحاولات الهجومية المنظمة المكثفة·· واصبحت الأمور تعتمد على الهجمات الفردية سواء من اسماعيل مطر أو محمد عمر وفيصل خليل·· الأمر الذي أعطى دفاع عمان حرية كبيرة في مراقبة المهاجمين والحد من خطورتهم· غياب هلال وظلم حيدر ربما لا يختلف اثنان على ان هلال سعيد نجم العين قد وصل الى أعلى مرحلة سواء من النضج الكروي او التألق·· لذلك لم يكن غريباً ان يحجز مكاناً أساسياً في خط الوسط كلاعب ارتكاز يمتلك قدرات صانع الألعاب وقد وضح تأثير غياب هلال على خط الوسط والمنتخب ككل في لقاء أول أمس· ولا زلت مصراً على أن وجود حيدر آلو علي في مركز الظهير الأيمن يعد ظلماً للاعب والمنتخب في آن واحد·· فإمكانات حيدر تختفي عندما يلعب في هذا المركز وبالتالي يؤثر هذا الأمر على أداء الفريق ككل· غياب الدقة غابت الدقة في التمريرات عن أغلب لاعبي المنتخب الوطني·· لذلك لم نجد هجمة منظمة تحتوي على ''''5 تمريرات كاملة، وحتى في الجانب الدفاعي كانت الهزات تحدث بسبب غياب الدقة في التمرير أو البطء في الحركة· لو عدنا بالذاكرة الى الوراء لنتذكر المباراة التي جمعت المنتخب الوطني مع نظيره الأردني في عمان سنجد أن الأبيض خاض اللقاء والعوامل الإرادية في أعلى مستوى لها·· فظهرت الخطوط جميعاً في مستوى واحد وبالتالي ترابط وانسجام دون حدوث هزات كبيرة، لذلك حقق المنتخب الفوز لأنه كان يدرك معنى الفوز في هذا اللقاء والى أين سيصل به، لكن مباراة أول أمس غابت عنها الدوافع الحقيقية لتحقيق الفوز بعدما تأهل المنتخب لنهائيات آسيا· ثقافة اللاعب العربي ودائماً·· لا يأخذ اللاعب العربي المباراة بجدية إذا لم يكن هناك أهداف من ورائها، فاللاعب العربي يصبح رقماً صعباً عندما يلعب تحت ضغوط، ويصبح مستهتراً عندما يحقق أهدافه مبكراً، فحتى المنتخب العماني تراجع مستواه بشكل كبير في الشوط الثاني بعد أن قدم لاعبوه كل ما لديهم في الشوط الأول وسجلوا هدفين ضمنوا من خلالهما التأهل الى حد كبير·· ولأنهم عرفوا أن المنتخب الوطني ليس له المخالفات التي تضر بفريقهم، فقد تراجعوا للمحافظة على هدفي الشوط الأول وقلت محاولاتهم الهجومية على مرمى وليد سالم، حتى أثناء التبديلات كان اللاعبون يخرجون من الملعب ببطء شديد لإضاعة الوقت· اختلاف المعطيات وإذا كان المنتخب الوطني سوف يلاقي نظيره العماني في افتتاح (خليجي 18) فإنني أرى أن الأمور سوف تصب في صالح المنتخب وبكل تأكيد فالمعطيات حينها ستختلف عن معطيات أول أمس حيث سيلعب المنتخب على ملعبه ووسط جماهيره ولديه حافز قوي ليس لتصدر مجموعته فقط بل لتحقيق الحلم والفوز بأول لقب خليجي ··· على عكس مباراة أول أمس التي دخلها المنتخب الوطني وهو متأهل لنهائيات آسيا· فلو نجح لاعبو المنتخب في زيادة جرعة الضغط على نظيره العماني في الربع ساعة الأخيرة من عمر المباراة وبتركيز عال ··· لادرك التعادل وربما الفوز ··· فالمنتخب العماني كان أشبه بالملاكم الذي ''رمى بافوطة'' من قوة منافسه وضرباته المؤثرة· لكن هذه الأمور لا يجب أن تكون مدعاة للاحساس بالثقة الزائدة التي تصل إلى مرحلة الغرور، فكرة القدم لا تعطي الا من يمنحها كل ما لديه· أخطأ ميتسو كان يجب على الفرنسي عبدالكريم ميتسو مدرب المنتخب أن يدفع بعدد كبير من اللاعبين الاحتياطيين الذين تواجدوا على الدكة طالما أنه يؤمن بضرورة تجهيز جميع اللاعبين والسعي للوصول بهم إلى أفضل المستويات ·· من هنا كان يستحق ماجد ناصر حارس الوصل فرصة المشاركة وكذلك يوسف عبدالعزيز الذي يجيد اللعب في مركز الظهير الأيمن أو بدء اللقاء بحميد فاخر والتنبيه عليه بعدم التقدم في البداية لامتصاص حماس وهجوم المنتخب العماني ·· كما كان يجب أيضاً مشاركة صالح عبيد الذي يمتلك قدرات هائلة في الجبهة اليسرى سواء خط الوسط أو الظهير الأيسر ·· وكان على ميتسو أيضاً أن يعطي فرصة لحسن علي إبراهيم الذي يتألق مع الأهلي ويمتلك رئتين قويتين ·· وكذلك سعيد الكاس الذي يجيد ضربات الرأس وقوة التسديد والضغط الهجومي· صلاح عباس وخالد درويش كما أعتقد أنه آن الأوان لكي يمنح ميتسو الفرصة لكل من صلاح عباس وخالد درويش كي يقدما كل ما لديهما مع الأبيض الإماراتي ··· فاللاعبان سبق وانضما إلى المنتخب ·· وهما الآن يتألقان مع الوصل سواء في الدوري أو كأس الاتحاد لذلك يستحقان الفرصة ومعهما عيسى علي لاعب الارتكاز في الوصل وأيضاً علي محمد راشد لاعب الشباب·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©