الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«آبل» تسعى إلى الاحتفاظ بريادتها في سوق الكمبيوتر اللوحي العالمية

«آبل» تسعى إلى الاحتفاظ بريادتها في سوق الكمبيوتر اللوحي العالمية
4 أغسطس 2012
تسعى شركات التكنولوجيا إلى اللحاق بجهاز آي باد الذائع الصيت في سباق للفوز في سوق أجهزة الكمبيوتر اللوحية (تابليت وبدأت جوجل مؤخراً توريد جهازها “نكسوس 7” الأصغر من آي باد (آبل) وأقل منه سعراً والمقصود به منافسة كل من “آي باد” و”جهاز كيندل” فاير من شركة أمازون. كما أعلنت مايكروسوفت خلال هذا الصيف أنها تعتزم ابتكار جهاز تابليت خاص بها اسمه سرفيس “Surface”. وتعكف أمازون على تصميم نسخة جديدة من كيندل فاير مجهزة بشاشة أكبر يكون في مقدورها منافسة آي باد، حسب أحد المطورين الذين يعرفون معلومات عن خطط أمازون. كذلك يقول محللون إنهم يعتقدون أن أمازون تنشغل في تحديث “كيندل فاير”. غير أن آبل على ما يبدو متمسكة بريادتها في مجال التابليت إذ أنها تعكف على تطوير تابليت جديد مقاس شاشته 7.85 بوصات أو 20 سنتيمتراً يرجح أن يباع بأقل كثيراً من سعر أحدث آي باد ذي الشاشة مقاس 9.7 بوصات البالغ سعره 499 دولارا، حسب مصادر عليمة بخطط لم يكشف عنها بعد. ومن المتوقع أن يعلن عن هذا الجهاز خلال هذا العام. وتعتبر خطة آبل لإطلاق تابليت ذي شاشة أصغر ضمن استراتيجية تهدف إلى اجتذاب العملاء الراغبين في مقاسات تابليت أصغر. ومن المرجح أن تشمل هذه الاستراتيجية أجهزة متفاوتة الأسعار والوظائف تتلاءم مع مختلف الاستخدامات. وبذلك تهدف آبل إلى ترسيخ هيمنتها على سوق التابليت رغم مساعي أغنى الشركات إلى مزاحمة آبل أو التغلب عليها. ويقول خبراء إن آي باد أصغر حجماً سيروق للمستهلك الذي لا يحمل آي باد معه بسبب كبر حجمه وثقل وزنه. ورغم أن جهازاً مقاسه 7 بوصات يعتبر أكبر من أن يوضع في جيب السروال، فإنه ملائم لأن يوضع في حقيبة يد نسائية، حسب خبراء. وكانت شركة آبل قد اتبعت استراتيجية مشابهة خلال سنوات العقد الأول من القرن الحالي لردع المنافسين الذين كانوا عازمين على القضاء على جهازها آي بود المتخصص في الموسيقى الرقمية، حيث أنتجت آنذاك عدة أجهزة آي بود بدءاً بجهاز بدون شاشة سعره 49 دولاراً في الولايات المتحدة بلغ صغر حجمه درجة إمكانية تعليقه في ياقة القميص وانتهاءً بجهاز آي بود كلاسيك كان سعره في الولايات المتحدة 249 دولارا أقل وزناً تبلغ سعته 40 ألف أغنية. حققت تلك الاستراتيجية نجاحاً عظيماً ساعدت آبل على احتكارها تقريباً لسوق مشغلي الموسيقى “إم بي 3”. حيث هيمنت آبل على 80% من سوق الولايات المتحدة في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام حسب مؤسسة “إن بي دي” لبحوث السوق. تبلغ حصة آبل في سوق التابليت حالياً ما يتراوح بين 60 و70% لدرجة أن سوق التابليت يطلق عليها مجازاً اسم سوق آي باد. تختلف استراتيجية آي بود عن الطريقة التي اتبعتها آبل في المنافسة في سوق الهواتف، ذلك أن الهواتف الذكية التي تستخدم نظام تشغيل أندرويد (من جوجل) تمكنت من تجاوز حصة آي فون السوقية. يبدو أن أكبر التحدي لـ “آي ابد” حالياً يتمثل في “نكسوس 7” من جوجل، وهو جهاز يعمل على نظام تشغيل أندرويد سعره 199 دولاراً في الولايات المتحدة، وبمقاس شاشته البالغ 7 بوصات حقق “نكسوس 7” نجاحاً باهراً نظراً لبرمجيته المتميزة وطول عمر بطاريته وبالتأكيد حجمه وسعره. وبالإضافة إلى جهاز سرفيس الذي يرجح أن يعرض للبيع في فصل الخريف المقبل، تعتزم مايكروسوفت استثمار ما يصل إلى 605 ملايين دولار في نشاط القارئة الإلكترونية e-reader لشركة بارنز أند نوبل في خطوة تساعد على تعزيز منافس آخر لآبل في سوق التابليت وهي خطوة ستعمل على استخدام برمجيات مايكروسوفت. يعتبر قرار إنتاج آي باد أصغر حجماً نقضاً صريحاً لنهج آبل السابق. حيث استبعد ستيفن بي جوبز رئيس تنفيذي آبل في عام 2010 أن تقوم آبل بتصميم تابليت مقاس 7 بوصات معللاً ذلك بأنه لن يلائم المستخدم، وقال آنذاك إن المقاس الأدنى الملائم للتطبيقات هو 10 بوصات، ذلك على الرغم من أن أول نموذج تابليت بدأت آبل تطويره في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين كان مزوداً بشاشة 7 بوصات. نقلاً عن: «انترناشيونال هيرالد تريبيون»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©