الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مصنعو أجهزة الكمبيوتر الشخصية يسعون إلى إنعاش مبيعاتهم

مصنعو أجهزة الكمبيوتر الشخصية يسعون إلى إنعاش مبيعاتهم
4 أغسطس 2012
نظراً لإقبال المستهلكين الكبير على شراء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية (تابليت)، فإن صانعي أجهزة الكمبيوتر الشخصية يواجهون مصاعب كبرى، بل إنهم يعلقون آمالهم على نظام تشغيل ويندوز 8 المرتقب إطلاقه في شهر أكتوبر المقبل، والمنتظر أن يحدث تغيراً جذرياً. غير أن محللين يحذرون من أن تباطؤ الاقتصاد العالمي ربما يقضي على تلك الآمال. وخلافاً للأزمات السابقة مثل ما حدث عقب الأزمة المالية لعام 2008، يبدو أن إقبال المستهلكين على الأجهزة الإلكترونية الجديدة بات مرتبطاً بالوضع الاقتصادي العام. وتراجعت توريدات أجهزة الكمبيوتر الشخصية عالمياً إلى 87?5 مليون جهاز خلال الربع الثاني من العام الجاري. ويعتبر التراجع البالغ واحدا من عشرة في المئة عن ذات الفترة من العام الماضي ضمن سلسلة من سبع فترات ربعية متتابعة من النمو المتواضع. ورغم أنه سبق أن توقعت شركة آيسر ثالث أكبر مورد أجهزة كمبيوتر شخصية في العالم، نمواً قدره 10% لما تورده من أجهزة، إلا أن النمو الفعلي تراوح بين صفر و5%، حسب مصادر الشركة. وقالت ميكاكوكيتا جاوا المحلل في جارتنر: “إن عدم اليقين الاقتصادي في مختلف المناطق وعدم اهتمام المستهلكين بشراء أجهزة الكمبيوتر الشخصية يعتبران ضمن العوامل الرئيسية في هذه المشكلة. خلال أهم مواسم المبيعات في نصف السنة الثاني ينتظر أن يشهد صانعو أجهزة الكمبيوتر الشخصية مثل إتش بي وديل ولينوفو منافسة من مايكروسوفت وجوجل اللتين أطلقت كل منهما أجهزة كمبيوتر لوحية. كما ينتظر أن تطرح آبل آي فون 5 في شهر أكتوبر. يقول كيرك يانج رئيس قطاع بحوث الأجهزة في باركليز إن مقدرة صانعي أجهزة الكمبيوتر على إبهار المستهلكين ستكون عاملاً رئيسياً لنجاحهم في وقت تلجأ فيه الحكومات والشركات إلى تقليص إنفاقها. ويضيف يانج: “إن المستهلكين غير مضطرين للشراء فمن المؤكد أن أجهزة الجميع تعمل اليوم بالمثل لا تزال هواتفهم المحمولة تعمل. ولكنهم سيسارعون إلى شراء آي فون 5 أو سامسونج جالكسي بالنظر إلى خصائصهما المتميزة”. ويقول جيني لاي المحلل في اتش إس بي سي إن الشركات التايوانية التي تصنع أكثر من 90% من أجهزة كمبيوتر النوت بوك لا تتوقع سوى نمو 7% وهو أقل كثيراً من متوسط نموها السابق البالغ 21%. كما يتوقع خبراء إتش إس بي سي ألا ينمو إنتاج الإلكترونيات الآسيوية سوى بنسبة 1?5% في شهر أغسطس، وهي نسبة أقل من متوسط نمو السنوات الثلاث الماضية البالغ 3?7%. ولا يزال أداء أصناف أجهزة الكمبيوتر الآسيوية أفضل من أداء نظائرها الأميركية. حيث فقدت إتش بي 2% من حصتها السوقية العالمية خلال السنة الماضية لتتراجع إلى 14?9% في ربع السنة الثاني، بينما زادت حصة شركة لينوفو الصينية 2% لتبلغ ما يقرب من 14?7%. وتراجعت ديل إلى المركز الرابع حيث تجاوزتها أيسر التايوانية، كما تقدمت شقيقتها أسوس التايوانية إلى المركز الخامس حيث نمت حصتها السوقية بنحو 40%. تعكف إتش بي على إعادة الهيكلة، عقب عزوفها عن خطة بيع وحدة أجهزة الكمبيوتر التابعة لها، بينما تكثف ديل جهودها على البرمجيات والخدمات غير أن كلتيهما تعالجان مشاكل طويلة الأجل متعلقة بتحول نشاط أجهزة الكمبيوتر الشخصية تجاه الشرق، وفقاً لكيتا جاوا التي قالت: “من الصعب جداً على إتش بي وديل منافسة الشركات الآسيوية الآن، ولكن في مقدور لينوفو أن تتحمل هوامش ربح أقل كثيراً مما تتحمله الشركتان”. غير أن السوق برمتها تحتاج إلى عوامل حفازة تعمل على النمو، كما أن ما ورد عن مايكروسوفت من أن أجهزة الكمبيوتر الشخصية المستخدمة ويندوز 8 سيكون في الإمكان طرحها للبيع في أكتوبر وستشكل عاملاً محفزاً في ربع السنة الرابع وإن كان بعض المحللين لا يزالون متشائمين. ويقول ويليم دونج رئيس قسم الأوراق المالية في “يو بي إس” تايوان: “إن الناس غير متوقعين نصف سنة قوياً. ولا توجد فرصة إلا إذا بدأنا التطلع إلى أداء عام 2013 رغم أن هُناك الكثير من الشروط والمعوقات”. ويشير خبراء إلى أن ويندوز 8 مصمم لأجهزة الكمبيوتر اللوحية وربما لا يكون له سوى تأثير محدود على مبيعات أجهزة نوتبوك. يتنافس معظم صانعي أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سوق التابليت - حيث تقوم أسوس بتصنيع نكسوس 7 وهو أول تابليت من جول يطرح للبيع في شهر يوليو. كما تعكف الشركات على الاستثمار في أجهزة الكمبيوتر المحمولة بالغة النحافة (الترابوك) والتي تلقى دفعة تسويقية هائلة من قبل انتل. غير أن محللين يقولون إن أجهزة الترابوك لا تزال باهظة الثمن بما يقارب 800 دولار على نحو لا يجذب عموم المستهلكين إلى شرائها. كذلك يعاني موردو المكونات إلى صناع أجهزة الكمبيوتر الشخصية. فقد حذرت شركة تصنيع وحدات المعالجة الدقيقة “إيه إم دي” من احتمال تراجع إيرادات نصف سنتها الثاني بنسبة 11% مقارنة بالنصف الأول بعد أن سبق أن توقعت زيادة قدرها 3%. وأرجعت الشركة السبب إلى ضعف المبيعات في الصين وأوروبا. غير أن بارقة الأمل الوحيدة لانفراج قطاع الرقائق تكمن في آبل، حسب محللين متمركزين في تايبيه. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز» ترجمة: عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©