العثور على أحفورة عمرها 78 مليون سنة

ذكرت دراسة نشرت أمس الأول أنه تم العثور على أحفورة حيوان زاحف بحري عمره 78 مليون سنة مع جنينه المكتمل، ما يشير إلى أن الحيوانات البحرية الزاحفة كانت تلد صغارها ولا تضع البيض. ويبلغ طول أحفورة هذا الحيوان البحري الزاحف آكل اللحوم 4,7 أمتار ولديها 4 زعانف. وكانت تعيش إلى جانب الديناصورات خلال حقبة الحياة الوسطى، قبل 251 إلى 65 مليون سنة، وتحمل جنيناً مكتملاً له أضلع وعشرون فقرة ووركان وعظم الزعانف. وتعرض “الأحفورة المزدوجة” حالياً في متحف “ناتشورال هيستوري ميوزيوم” بمدينة لوس أنجلوس. وبالنسبة إلى روبين أوكيف عالم الأحياء بجامعة مارشال (غرب فيرجينيا) ولويس شيابيه مدير المتحف فإن هذا الاكتشاف يشكل الدليل الأول على أن الحيوانات البحرية الزاحفة كانت تنجب صغارها ولا تضع البيض. ورغم أنه تم توثيق نفس طريقة الولادة لمجموعات أخرى من الزواحف البحرية من حقبة الحياة الوسطى، إلا أنه لم يكن هناك مؤشرات على أن الحيوانات البحرية الزاحفة كانت تلد صغارها. وقد حدد الباحثان اللذان أعدا الدراسة التي نشرت في مجلة “ساينس” الأميركية في 12 أغسطس، أن الزحافات البحرية تميزت عن بقية الزواحف البحرية في حقبة ما قبل التاريخ بإنجاب صغير واحد في كل مرة كبير الحجم. وبحسب عالمي الإحاثة، قد تكون هذه الحيوانات عاشت ضمن مجموعات للاعتناء بصغارها. ويقول روبين أوكيف “يعتقد العلماء منذ فترة طويلة أن تكوين الزواحف البحرية لا يسمح لها بالخروج من المحيط ووضع بيضها على اليابسة”. ويضيف أنه “لم يكن بالإمكان تفسير غياب المؤشرات حول طريقة إنجاب هذه الزواحف ولكن هذه الأحفورة مع جنينها يسمح للمرة الأولى بفك هذا اللغز”. وما من خلف حي معروف للزواحف البحرية. ولكن هذه الحيوانات كانت شائعة جداً في المحيطات في حقبة الديناصورات التي اختفت منذ 65 مليون سنة.