عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي (رام الله) - صعدت قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين اعتداءاتهم على الفلسطينيين في الضفة الغربية أمس، وذلك في اليوم الأول من العام الجديد، شملت هدم منازل ومنشآت، واعتقالات وإصابات، حيث أحرق مجهولون يعتقد انهم من المستوطنين المتطرفين فجر أمس سيارة فلسطينية في قرية بيت أمر جنوب الضفة الغربية، وكتبوا على جدران القرية كتابات عنصرية انتقامية، بحسب الشرطة وشهود عيان كما جرت مواجهات بالحجارة بين سكان قرية قصرة شمال الضفة الغربية ومستوطنين من نقطة “ايش كودش” الاستيطانية.
وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري “أقدم مجهولون على تنفيذ جريمة على ما يبدو على خلفية ايدولوجية، إذ وجدت سيارة فلسطينية محروقة ومحاولة لإحراق مركبة زراعية في قرية بيت أمر” القريبة من الخليل. وأضافت السمري “كتبوا على جدران القرية كتابات عنصرية باللغة العبرية تحمل مضامين تدفيع الثمن” وعبارات “انتقام من يتسهار”، و”العربي الصالح هو العربي الميت” و”اليوم بالممتلكات وغدا بالأرواح” إضافة لرسم نجمة داوود.
وقالت لوبا سمري “إن الشرطة تقوم بالفحص والتحقيق في كامل ملابسات وظروف حادثة بيت أمر “. واعتبر الناطق العسكري “أن حادثة قرية بيت أمر في غاية السوء”.
وهاجم مستوطنون متطرفون بعد منتصف الليلة قبل الماضية قرية قصرة قرب مدينة نابلس بالضفة الغربية، وخربوا منازل واقتلعوا نحو 200 شجرة وشتلة زيتون. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية عن شهود عيان من القرية أن مستوطنين تسللوا إلى المنازل، وحاصروا منزلا واشتبكوا مع قاطنيه وبعض مواطني القرية. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن الفلسطينيين استطاعوا فك الحصار عن المنزل، بعد أن عاث المستوطنون الخراب فيه.
وقال ناطق عسكري اسرائيلي “إن حرس الحدود والجيش تدخلوا لفض النزاع بين مستوطني (ايش كودش) والسكان”، مشيرا إلى أن المواجهات تكررت بين المستوطنين وسكان قرية قصرة عدة مرات. وأضاف الناطق “لقد أبلغنا المستوطنين أن الفلسطينيين لديهم إذن بحراثة حقولهم”. وزعم المستوطنون في بيان “هذه ليست هي المرة الأولى التي يحاول فيها الفلسطينيون الاستيلاء على أراضي لا يملكونها، فهم يحضرون لانتفاضة ثالثة وقوات أمننا مجهزة لذلك بشكل جيد”.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن شابا فلسطينيا أصيب مساء أمس بعيار ناري في قدمه في مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قرية عوريف قرب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة. كما أصيب فلسطيني آخر في قرية قريوت قرب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة إصابة بالغة نتيجة اعتداء المستوطنين عليه.
وهدمت جرافات الاحتلال أمس منزلا فلسطينيا في قرية العيسوية شمال القدس المحتلة، بذريعة البناء دون ترخيص، حيث داهمت جرافات الاحتلال القرية برفقة قوات إسرائيلية معززة، وهدمت منزله قيد الإنشاء بمساحة 145 متراً مربعاً بحجة البناء دون ترخيص. وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين في عدة مناطق بالضفة الغربية.
وفي محافظة بيت لحم، داهمت قوة من جيش الاحتلال بلدة بيت فجار جنوب المحافظة، واقتحمت عددا من منازل الفلسطينيين وفتشتها، واعتقلت شابين.
كما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين من بلدتي بيت أمر وسعير في محافظة الخليل، ونصبت عدة حواجز بالمحافظة.
كما داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة الخليل، ونصبت حواجزها العسكرية على مداخل بلدات: سعير وحلحول شمالا، وإذنا غربا، ومخيم الفوار جنوبا، وأوقف جنود الاحتلال على هذه الحواجز، العشرات من مركبات الفلسطينيين ودققوا في بطاقاتهم الشخصية ما تسبب في إعاقة مرورهم.
وأصيب 30 فلسطينيا بالرصاص الحي والمطاطي ونحو 100 آخرون بالاختناق أمس خلال مواجهات مع قوات الاحتلال عقب اقتحام قوات خاصة إسرائيلية “مستعربين” لبلدة طمون جنوب جنين واعتقال ناشط من حركة “الجهاد”. كما أصيب شاب بقنبلة غاز في عينه نُقل إلى المستشفى ووصفت إصابته بالخطيرة، خلال المواجهات.
وأعلنت سلطات الاحتلال بلدة طمون منطقة عسكرية مغلقة ووضعت الحواجز العسكرية على كافة مداخلها ومنعت الفلسطينيين من مغادرتها أو الدخول إليها.
وذكر مصدر أمني أن المواجهات اندلعت في أعقاب تسلل عناصر قوة خاصة إسرائيلية إلى البلدة واعتقال الناشط في “الجهاد” مراد بني عودة، وتمكن الأهالي من محاصرة عناصر القوة الخاصة لتقتحم على أثر ذلك قوات عسكرية معززة قوامها عشرات الآليات ومئات الجنود البلدة وسط إطلاق كثيف للعيارات النارية لتمكين عناصر القوة الخاصة من مغادرة البلدة.
عدد اليوم
