حذر الرئيس التركي عبد الله جول أمس نظيره السوري بشار الأسد من إهمال الإصلاحات قبل فوات الأوان، وذلك في خطاب وجهه إلى الرئيس السوري في وقت سابق من هذا الأسبوع. وسلم الخطاب وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الذي زار دمشق وأجرى محادثات مع الأسد يوم الثلاثاء في إطار حملة ضغط من تركيا جارة سوريا على دمشق التي تمثل أنقرة حليفا مهما لها. ونقلت الوكالة التركية عن جول قوله في الخطاب “لا أريدك أن تنظر إلى الوراء يوما ما وتندم على أنك فعلت القليل متأخراً”. وأضاف أن الشعب التركي يشعر بالحزن لإراقة الدماء في سوريا. وأضاف “قيادة التغيير بدلاً من أن تجرفك رياح التغيير ستضعك في موقف تاريخي”. وطلب داود أوغلو هذا الأسبوع من الزعماء السوريين الكف عن قتل المدنيين المشاركين في الاحتجاجات على حكم الأسد وقال إن الأحداث التي تشهدها سوريا في الايام القليلة المقبلة ستكون حاسمة.
وأجرى وزير الخارجية أحمد داوود أوجلو اتصالين هاتفيين بنظيريه القطري والهولندي بشأن تطورات الأوضاع في سوريا. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصادر دبلوماسية تركية قولها إن داوود أوغلو تناول في مكالمته مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم زيارته الأخيرة إلى العاصمة السورية دمشق، حيث التقى الرئيس بشار الأسد وسط تزايد الغضب الدولي تجاه الهجوم العنيف الذي يشنه الجيش السوري ضد المحتجين المناوئين للحكومة.
إلى ذلك ذكرت تقارير إخبارية تركية أن الحكومة اتخذت تدابير استثئنائية على طول الحدود مع سوريا بما في ذلك استدعاء ضباط الجيش الاحتياط للخدمة في المحافظات الحدودية.
وقال مسؤولون، إن عدد اللاجئين السوريين في تركيا وصل 7239 ما يذكر بالوضع أثناء حرب الخليج عام 1991 عندما استضافت عشرات الآلاف من اللاجئين العراقيين.
عدد اليوم
