الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

13 قتيلاً وعشرات الجرحى برصاص الأمن السوري

13 قتيلاً وعشرات الجرحى برصاص الأمن السوري
13 أغسطس 2011 00:54
قتل 13 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات أمس في “جمعة لن نركع” في العديد من المدن السورية برصاص قوات الأمن السورية خلال مشاركتهم في تظاهرات شارك فيها الآلاف ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وذكر ناشط حقوقي في دوما في ريف دمشق أن خمسة اشخاص قتلوا وسقط عشرات الجرحى في المدينة لدى قيام قوات الأمن بإطلاق النار لتفريق “تظاهرة حاشدة خرجت في المدينة”. وقال ان “اكثر من عشرة آلاف شخص شاركوا في هذه التظاهرة” التي استمرت لمدة نصف ساعة قبل قيام قوات الأمن بإطلاق النار لتفريقها. من جهته، أكد التلفزيون الرسمي السوري أن رجلين “من عناصر قوات حفظ النظام” قتلا “برصاص مسلحين” في دوما. وقال ناشط من حماة عبر الهاتف لوكالة فرانس برس إن قوات الأمن قامت بإطلاق النار على متظاهرين حاولوا الخروج من عدة مساجد بعد صلاة الجمعة وأشار الى “وقوع شهيد وثلاثة جرحى على الأقل” بالقرب من مسجد التوحيد الواقع على الطريق المؤدية الى مدينة حلب. وفي مدينة حمص قتل شخص “قرب مسجد العدوية برصاص قناصة” بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي مدينة حلب أفاد المرصد السوري عن سقوط ثلاثة قتلى في الصاخور “لدى تفريق قوات الأمن السورية للمتظاهرين بالقوة” وعن وجود جريح في “حالة حرجة”. كما سقط قتيل آخر وهو شاب في الـ 33 من العمر وأصيب العشرات بجروح بنيران قوات الأمن في دير الزور في شرقي البلاد، بحسب ناشط في المدينة. وأكد الناشط أن قوات الأمن قامت ايضاً باعتقال “عشرات الشبان”. وكان قتل شخص صباح امس بنيران القوات السورية في مدينة سقبا بريف دمشق، إضافة الى امرأة قتلت في بلدة خان شيخون التابعة لمحافظة إدلب شمال غرب البلاد. وتظاهر آلاف السوريين ضد النظام السوري في عدة مدن بعد صلاة الجمعة التي اطلق عليها الناشطون جمعة “لن نركع”. وهتف محتجون قائلين “ارحل يا بشار” في مسيرات بمدينتي اللاذقية وبانياس الساحليتين وفي أنحاء محافظة درعا الجنوبية .وفي دير الزور قالت لجان التنسيق المحلية إن القوات السورية أطلقت الرصاص الحي على المحتجين وهم يخرجون من مسجد رئيسي مما أسفر عن مقتل شخص. وذكر شاهد أن حريقاً اندلع في المسجد، بعدما أطلقت قوات الأمن النار عليه. وقال عبر الهاتف “أصوات الأعيرة النارية تدوي في المنطقة بكاملها. المصلون يركضون للاحتماء في الأزقة”. وقال ساكن آخر “يريد الأسد القضاء على الانتفاضة قبل أن تزيد الضغوط الدولية عليه. لكن الناس خرجوا من كل مسجد كبير تقريباً في دير الزور على بعد أمتار من الدبابات التي تسيطرعلى كل مسجد رئيسي وعلى المنطقة المحيطة به”. وقال أحد الشهود وهو مهندس يعيش قرب المسجد “أفراد المخابرات العسكرية وجهوا بنادقهم الكلاشنيكوف الى المسجد وضربوا وحدة تكييف الهواء الرئيسية التي اشتعلت فيها النيران. أصوات الأعيرة النارية تدوي في المنطقة بكاملها”. وقال أحد السكان “خرج الناس من كل المساجد الكبرى تقريباً في دير الزور ليجدوا أمامهم الدبابات التي انتشرت في كل ميدان وساحة رئيسية”. وقال ناشطون وسكان إن القوات والمخابرات العسكرية مدعومة بالدبابات والمدرعات كثفت هجوماً على دير الزور هذا الأسبوع. وقالت مصادر أمنية لبنانية إنه جرى زيادة عدد الدبابات السورية المنتشرة قرب الحدود مع لبنان لمنع اللاجئين من الفرار. وقال ناشط إن المناطق التي انتشرت فيها الدبابات هي تلك المناطق التي لايزال يقمع فيها الجيش السوري المتظاهرين مثل حمص القريبة من الحدود الشمالية للبنان. وقال الناشط إن الجيش السوري يرغب في منع المواطنين من الخروج حتى لا يتحدثوا عن المذابح والاضطهاد الذي يمارسه الجيش ضد الشعب. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن “تظاهرات خرجت في حماة من مساجد الصحابة وعثمان بن عفان وحمزة في منطقة طريق حلب، واتجهت إلى شارع مدرسة عثمان الجوراني وتعرضت لإطلاق رصاص كثيف من قبل عناصر الأمن المتمركزين في المدرسة”. واضاف المرصد أن “تظاهرة ضمت نحو ثمانية آلاف شخص جرت في حي الرمل الجنوبي في اللاذقية هتفاً للمدن المحاصرة”. واضاف أن بين الهتافات “هي ياالله.. ما بنركع إلا لله”. كما تحدث عن تظاهرة في الزبداني بريف دمشق . وقال “إن إعداداً كبيرة من الجيش والأمن حاصروا الطرق المؤدية الى مسجد الجسر الكبير فخرجت تظاهرة من باب الجامع تهتف لإسقاط النظام ونصرة المدن المحاصرة”. واضاف أن التظاهرة “لم تستطع السير أبعد من ساحة الجسر عند باب الجامع بسبب تقدم قوات الجيش باتجاههم بكثافة، مما أدى الى فض التظاهرة”. واشار الى “أنباء عن حدوث اعتقالات” في المدينة نفسها. وقامت قوات الأمن السورية باعتقال الكاتب والشاعر عبد الرحمن عمار (68 عاما) في بلدة القصير في منطقة حمص للضغط على ابنه الناشط المعروف لتسليم نفسه.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©