الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صندوق النقد يتوقع تضاعف الاستثمارات الخليجية في الخارج

12 أكتوبر 2006 23:43
إعداد ـ أيمن جمعة: توقع صندوق النقد الدولي أن تواصل دول الخليج شراء الأصول المقومة بالدولار مع تزايد إيراداتها النفطية موضحا أن هذه الاستثمارات ''لن تتوجه بالضرورة إلى الولايات المتحدة''• وقال محسن خان رئيس إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق لصحيفة ''فاينانشال تايمز'' '' نرى تحولا في أماكن ضخ الاستثمارات لكن هذا لا يشمل بالضرورة الأصول المقومة بالدولار• يمكنك فعليا الحصول على أصول مقومة بالدولار في أي مكان• الاستثمارات الكبيرة تتوجه إلى مصافي التكرير في الصين وفي سوق العقارات الباكستاني وفي قطاع الاتصالات المصري••وهذه كلها أصول مقومة بالدولار''• وتظهر إحصائيات الصندوق أن دول مجلس التعاون الخليجي الست ستجمع فوائض نقدية هذا العام اجماليها 239 مليار دولار على أن يرتفع الرقم إلى 259 مليار دولار العام المقبل• وأكد خان وجود تحول أساسي في الطريقة التي تتعامل بها الحكومات النفطية مع الطفرة النفطية الحالية مضيفا ''لم تعد الحكومات تتحمل الجانب الأكبر من الأنشطة الاقتصادية• ولم تعد هي جهة التوظيف الأولى والأخيرة بل تضع الأساس والبنى الأساسية لكي يتطور القطاع الخاص''• وتابع: ''تستثمر دول الخليج في البنى الأساسية وأيضا في الثروة البشرية وتقوم بتطوير التعليم بما يؤدي لرفع المهارات التي ستكون مطلوبة ليس اليوم فقط بل وغدا أيضا''• وشدد على أن طريق المستقبل لدول مجلس التعاون الخليجي يتمثل في انتعاش القطاع الخاص وأن يساهم هذا القطاع في توفير وظائف عمل جديدة• ووصف خان الفوائض النقدية التي تنعم بها الدول المنتجة للنفط إضافة إلى الصين بأنها الوجه الثاني للعجز الكبير في ميزان المعاملات الجارية الاميركي موضحا ''أكبر فئتين تحققان فوائض نقدية حاليا هما الدول المنتجة للنفط واسيا وخاصة الصين• وفي المقابل فان أميركا تعاني من عجز''• وفي تقرير منفصل وصفت صحيفة ''الديلي تليجراف''، المرحلة الحالية بأنها ''عصر النفط الجديد'' والذي يتسم بارتفاع كبير في سعر ''الذهب الأسود'' وتدفقات دولارية تجتاح العالم بحثا عن أماكن للاستثمار• وقالت ''دول الشرق الأوسط بما لديها من فوائض ضخمة تتطلع لأسواق لاستثمار هذه الأموال فيها، وتظل بريطانيا من الوجهات المفضلة•'' وتشير الصحيفة إلى أن الأيام القليلة الماضية وحدها شهدت نجاح شركة استثمار الإماراتية في شراء حصة قدرها 2,7 % من بنك ستاندرد تشارترد مقابل مليار دولار تقريبا، في حين تمكن بنك اركابيتا البحريني من شراء شركة ''فيريديان'' لخدمات الكهرباء في ايرلندا الشمالية مقابل 1,62 مليار جنيه إسترليني في حين بدأت سلطة الاستثمار القطرية وهي كيان استثماري جديد تكشر عن أنيابها بحثا عن استثمارات للاستحواذ الدولي، بما في ذلك عرض بقيمة 10 مليارات جنيه إسترليني لشراء شركة ''تيمس ووتر'' لخدمات المياه في المملكة المتحدة• وتمضى الصحيفة قائلة ''وكل ما نشهده هذا هو مجرد قمة جبل الجليد، فهذه الشركات والهيئات الحكومية هي بمثابة أذرع الاستثمار التي تستخدمها حكومات دول الخليج لغزو السوق العالمي باستخدام ما لديها من فوائض نقدية•'' ويقول محلل بارز ''المستثمرون الخليجيون يرون أن من السهل القيام بأنشطة في بريطانيا بفضل العلاقات القديمة التي تربط الجانبين بعضهما ببعض''• ويتابع المحلل الدولي ايدي اوسوليفان منطقة الخليج منذ فترة طويلة لرصد تحول الاستراتيجيات الاستثمارية والاولويات التي تطبقها دول المنطقة منذ الطفرة النقدية الأولى في السبعينات والتي لم يتم إنفاق أموالها بحكمة وحصافة• ويقول ''أرى تحولا دراماتيكيا في الطريقة التي بها إنفاق أموال الطفرة النفطية الثانية حيث يتم التركيز على توسيع قاعدة صناعة الطاقة وتعزيز الاستثمارات في أنشطة المصب داخليا وخارجيا في حين تشهد منطقة الخليج طفرة عقارية غير مسبوقة•
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©