مصطفى الديب (أبوظبي)
عندما تتحدث عنه تشعر أنك تريد الكلام بسرعة تضاهي سرعته في الملعب وأمام منافسيه، فهو كالقطار السريع لا يتوقف إلا في محطة الوصول، وعند البرازيلي رومارينيو لاعب الجزيرة هي في أغلب الأوقات المحطة السعيدة التي تنتهي بالتسجيل وهز الشباك، أو اختراق دفاعات المنافسين عبر المساهمة بصناعة الأهداف والتمرير للقناص علي مبخوت.
«هيرو الفخر» أو البطل المنقذ، هكذا اعتاده عشاق «الفخر» في دوري الخليج العربي في موسمه الأول مع الفريق، خاصة مع البداية غير المقنعة للجميع، لكنه توهج وازداد بريقاً في مونديال الأندية، حتى تحول إلى صاحب الفرح في لقاء الافتتاح بهدف في مرمى أوكلاند سيتي، ثم إلى صانعه في لقاء الخيال أمام أوراوا الياباني بطل آسيا بتمريرة ساحرة في عمق الدفاع الياباني، ترجمها مبخوت الجزيرة إلى هدف العالمية.
مشاركة رومارينيو في مونديال الأندية ليست الأولى له، إذ سبق أن شارك في نسخة 2012، وتوج بطلاً لها مع كروينثيانز البرازيلي، ورغم الوقوف على المنصة وحمل الكأس فإن نسخة هذا العام مع «فخر أبوظبي» تختلف شكلاً ومضموناً، حيث شارك مع الجزيرة في 180 دقيقة أي أكثر بـ12 ضعفاً عن الظهور الأول، بينما لم تتعد مشاركته الأولى سوى الظهور لمدة قصيرة بلغت 15 دقيقة في نصف نهائي نسخة التتويج باللقب، كما أنه كان لاعباً صغيراً لم يتعد الـ20 ربيعاً يجلس على دكة البدلاء دائماً، بينما أضحى صانعاً للعب لا يرى دكة البدلاء إلا في التدريبات ولا يعرفها إلا في وقت الإصابات، فقد تحول إلى بطل يضاهي الأبطال التاريخيين بالنسبة لجماهير فخر العاصمة، بعد أن أصبح ملهمها وصانع أهداف الفرح. «منقذ» الجزيرة سيكون أمام فرصة العمر اليوم، عندما يواجه الريال وليس عليه إلا أن يواصل سرعته في المضمار كالقطار من دون توقف، حتى يصل إلى مرمى بطل الأبطال، وإما أن يسجل و/ أو يصنع المجد مع «عيال» الفخر هذا المساء.
عدد اليوم
