يوسف العربي (دبي)
بلغت الأرباح الصافية لشركة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور» 516 مليون درهم في عام 2015 بنمو نسبته 27% مقارنة مع أرباحها في عام 2014، فيما بلغ إجمالي الإيرادات 1,66 مليار درهم، بزيادة نسبتها 12%.
وقال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي للشركة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في دبي أمس: إن الشركة تستهدف زيادة إيراداتها بنسبة 12,5% هذا العام لتصل إلى 1,8 مليار درهم، والأرباح إلى نحو 600 مليون درهم.
وأشار إلى أن حجم إنتاج «إمباور» في عام 2015 ارتفع إلى 1,115 مليون طن تبريد بنسبة زيادة بلغت 6,7% عن السنة السابقة، حيث عززت الشركة عملياتها لمواكبة معدلات الطلب العالية على خدماتها.
وشهد عام 2015 تشغيل محطات عمل جديدة وتوسعاً في النطاق الجغرافي الذي تخدمه الشركة في إمارة دبي، كما زادت أعداد الموظفين 13% مقارنة بعام 2014.
وأضاف ابن شعفار: إن «إمباور» تخطط لاستثمار نحو 1,2 مليار درهم خلال العام الحالي، ولديها 4 محطات جديدة تحت الإنشاء، يجري تنفيذها في مختلف مناطق إمارة دبي ومن المتوقع تسليم إحداها في منطقة الخليج التجاري هذا الشهر.
وأشار إلى أن «إمباور» تواصل حالياً مفاوضات بشأن استحواذات جديدة في دبي، وصفقة واحدة في أبوظبي بعد صفقتي استحواذ إمباور على«بالم يوتيليتيز»، التابعة لـ«استثمار وورلد»، و«بالم ديستريكت كولينج» لخدمات تبريد المناطق، بقيمة 1,83 مليار درهم في 2014.
وأشار إلى أن الشركة تستهدف زيادة عدد عملائها إلى 60 ألف عميل نهاية العام الحالي مقارنة مع أكثر من 57 ألف عميل في عام 2015.
وحول خطط التوسع الخارجي، قال: إن الشركة تسعى للتركيز علي إمارة دبي في الوقت الحالي، لا سيما وأن لديها حجم أعمال يكفيها لنحو 3 إلى 4 سنوات قادمة، ولكن في حال توافر فرص جيدة في أسواق أخري ستسارع الشركة لاقتناصها.
وقال ابن شعفار: إن من غير المتوقع أن يكون هناك تخفيض في أسعار التبريد خلال عام 2016، مشيراً إلى أن التعريفة الحالية تصل إلى 750 درهماً للطن. وأضاف: «إن الشركة وزعت نحو 300 مليون درهم أرباحاً على مساهميها خلال العام الماضي، وتتوزع ملكيتها بنسبة 70% لهيئة كهرباء ومياه دبي و30% لشركة دبي القابضة عبر سلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والإعلام (تيكوم)».
وأوضح أن خطة طرح أسهم الشركة في بورصة دبي لايزال تحت الدراسة، لافتاً إلى أن الخطة كانت جاهزة في العام الماضي، ولكن ظروف الأسواق أجلت الفكرة، والشركة تنتظر تحسن الأوضاع لإتمام تلك الخطوة.
وأضاف ابن شعفار أن الشركة تضع السعودية وقطر على رأس التوسع الخارجي، ولكن شرط توافر شركاء استراتيجيين في السوقين.
وأضاف: «حقق قطاع تبريد المناطق نمواً كبيراً في عام 2015 ليس في دولة الإمارات وحسب، بل أيضاً في العديد من الأسواق الناشئة في العالم حيث بات مطلباً ملحاً في المناطق التي تتمتع بطقس حار وشح مائي لتقليص اعتمادها على خدمات التبريد التقليدية، وذلك لتحقيقه لوفورات كبيرة في التكاليف التشغيلية والصيانة ولأنه سهل الاستخدام ويحافظ على الطاقة والموارد البيئية».
وقال: «قطعنا في العام الماضي أشواطاً كبيرة في مجالات تطوير الأعمال وتحديث العمليات نحو الأنظمة الذكية وتفعيل أسس التنمية المستدامة ومواصلة بناء القدرات وتحقيق التميز المؤسسي». وأضاف ابن شعفار خلال المؤتمر قائلاً: «اختتمت (إمباور)، عام 2015 بإنجازات قياسية عززت من موقعها كأكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم.
وشملت إنجازات الشركة توسعاً مهماً في أعمالها وتطوراً كبيراً في مساهماتها الدولية وإبرامها لسلسلة من الصفقات والاتفاقيات الجديدة وزيادة دعمها المجتمعي وجهودها في إسعاد الموظفين والمتعاملين، إضافة إلى نجاحها في تحقيق تحول نوعي في الحد من الأثر البيئي». ومن العقود التي فازت بها الشركة عقد ضخم، لبناء ثالث محطة تبريد المناطق في منطقة الخليج التجارية وستدشن المحطة الجديدة خدماتها في بداية الربع الثاني من العام الحالي.
وفازت الشركة بعقد تخديم مشروع «بلو ووترز» العقاري في دبي باتفاقية استراتيجية مع «بلو ووترز» المحدودة، المسؤولة عن هذا المشروع، والتي تعتبر شركة فرعية تابعة لشركة «مراس» القابضة وستوفر إمباور خدمات تبريد مناطق بـ 25 ألف طن تبريد لهذا المشروع العقاري كما أبرمت «إمباور» عقد شراكة لبناء شبكة مياه مبردة لتزويد منشآت مدينة جميرا بأنظمة تبريد المناطق، عوضاً عن عقود ومشاريع أخرى ذات صلة.
عدد اليوم
