الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الآلاف يزفّون جمعة الحمادي.. الباسم أبداً

الآلاف يزفّون جمعة الحمادي.. الباسم أبداً
10 أغسطس 2015 07:50
سعيد هلال، أحمد مرسي (الشارقة) شيع الآلاف، أمس، جثمان شهيد الوطن العريف أول جمعة جوهر جمعة الحمادي، بعد ظهر أمس في مقبرة الشارقة بعد أن صلوا على جثمانه في مسجد الشيخ سعود القاسمي، ليودعوه لمثواه الأخير. وصلى الأهالي صلاة الجنازة على الشهيد، وسط حضور الكثيرين من زملائه في العمل وأصدقائه وأقاربه والأهالي بصفة عامة، حيث خيم شعور الحزن والفخر على الجميع، حزن للفراق والفخر بتقديم الأرواح فداءً للوطن. وأجمع المشاركون في صلاة الجنازة والمودعون للشهيد لمثواه الأخير، على تحليه بالعديد من الصفات الحميدة، أولها حب الوطن وتمني نيل الشهادة في سبيل الدفاع عنه وعن الحق وكذلك دماثة الخلق وطيب النفس والابتسامة الدائمة واحترام الجميع. وأكد الدكتور محمد حميد بن شاهل الواعظ بالقوات المسلحة، في كلمة، سبقت صلاة الجنازة، على أهمية منازل الشهداء وحماة الحدود والرجال الذين يضحون بأرواحهم فداءً للوطن والذود عنه ودحر المعتدين الغاشمين. وقال: نحسب عند الله ابن الوطن جمعة الحمادي من الشهداء الأبرار الذين يتقبلهم الله في عليين وفي منزلة عظيمة، فهنيئاً للوطن به وبشهدائه وحماه من كيد الكائدين وحقد الحاسدين وطمع الطامعين». وتابع: «إن مثل هذه العمليات لا تقلل من عزائم الرجال ولا تزعزع من قوة قلوبهم بل تجعلهم يزدادون قوة إلى قوتهم في الدفاع عن الحق ونيل الشهادة في سبيل الوطن». لقطات تجمع العديد من الأشخاص حول جثمان الشهيد في مسجد الشيخ سعود القاسمي يقرأون الفاتحة، ويتقبلون العزاء، حيث حضور أخوي الشهيد ( عبد الرحمن 13 عاماً ) وحسن ( 10 أعوام )، واللذين عبرا عن حبهما لأخوهما، وأنه كان حنوناً عليهما يشاركهما اللعب والفرح معهما. وقالا، ببراءة طفولة، إنه شاهداه آخر مرة منذ نحو 10 أيام خلال الإجازة الأخيرة، وهما يحبانه كثيراً ويعرفان أنه مسافر في مهمة مع عمله بالجيش الوطني، وأنهما فخوران به بأنه شهيد. «خيرية الشارقة» وتوزيع المياه حضور المسؤولين في جمعية الشارقة الخيرية في مقبرة الشارقة، حيث حرصوا على تقديم المياه للمشاركين في مراسم الدفن، نظراً لارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الفترة. وأكد رشاد صالح بن حماد رئيس قسم الحصالات والقسائم، وخالد الشامسي مسؤول قسم الحصالات بالجمعية، أنهما حضرا برفقة متطوعين من الجميع للمقبرة قبل موعد الدفن وقاموا بتوزيع المياه على الأهالي كنوع بسيط من مشاركة أهل الشهيد، الذي قدم حياته فداءً للوطن. زملاء الواجب يحملون نعش الشهيد حمل العديد من زملاء العمل في القوات المسلحة نعش الشهيد جمعة جوهر جمعة الحمادي في المسجد على أكتافهم للصلاة عليه، كما تجمع الكثيرون على قبره ليلقوا عليه نظرة الوداع الأخيرة، وسط حزن للفراق وفخر بالشهادة في سبيل الوطن. وأكد العديد منهم أنه، رحمه الله، كان نموذجاً للتفاني في العمل والأخلاق الحميدة وحب الوطن، وأن الابتسامة كانت لا تفارقه ومرحب به من الجميع. والد الحمادي: مات بطلاً سعيد هلال، أحمد مرسي (الشارقة) أكد جوهر الحمادي والد الشهيد جمعة، أن ابنه مات بطلاً، يدافع عن الحق، فقد استشهد وهو يؤدي واجبه الوطني، مؤكداً أن منزلة الشهداء التي نالها ابنه، خففت من المصاب والحزن الذي عم الأسرة بعد سماعهم خبر استشهاده. وقال: إننا صابرون على أمر الله عز وجل، ونحتسب الأجر عنده، فالدفاع عن الوطن وحماية ممتلكاته واجب علينا جميعاً، ولن نقصر في أداء الواجب مهما كلفنا من تضحيات بأرواحنا، ولن نسمح لأي عدو أن يلمس وطننا الغالي أو يضر جيراننا الأشقاء. وأشار إلى أن ابنه كان باراً بعائلته، ولا يتأخر في تقدم المساعدة لأفراد أسرته وأقاربه وأصدقائه، وكل ما لديه يخصصه لوالدته وإخوته، وفراقه سيترك فراغاً في أسرته، ولكن هذا قضاء الله عز وجل، ولا مرد له، له ما أعطى وله ما أخذ. وأضاف أن أبناء الوطن مصدر فخر واعتزاز، والشهداء السابقون قدموا أرواحهم وأنفسهم من أجل الحفاظ على أمن البلاد من الأعداء، لافتاً إلى أن الشهادة ستشجع الأبناء على الثبات، وسيقف شعب الإمارات دائماً مع الحق، وسينصر المظلوم على الظالم، ولن يتراجعوا أبداً. وقال خالد خميس خيري، ابن خال الشهيد «افتقدنا أخا وعزيزا وصديقا، كان رحمه الله محبا للجميع فاعلا للخير ليس لديه عداء لأحد وكان يقول لنا: أنني مسافر لرفع علم بلادي أو لآتي ملفوفاً بعلم بلادي، وقد نال الأخيرة». بدوره ذكر فهد خميس، ابن خال الشهيد، أن المرحوم كان الأقرب له فهو صديق وأخ لمست منه كل الخير وحب الخير وحب الناس واحترام الجميع بالإضافة إلي ما يميزه بحب العمل والوطن والاستعداد بالتضحية في سبيل الدفاع عنه، وكان يحظى بحب الجميع في منطقة الصبحة التي يقطن بها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©