السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

نهيان بن مبارك: قيـم التسامح راسخة على أرض الإمارات

نهيان بن مبارك: قيـم التسامح راسخة على أرض الإمارات
19 نوفمبر 2018 01:10

أبوظبي (الاتحاد)

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، أن امتداد أنشطة المهرجان الوطني للتسامح إلى دبي ومناطق الدولة كافة، ومشاركة هذا العدد من الجاليات في الأنشطة، يعد دليلاً واضحاً على أن قيم ومعاني التسامح أصبحت راسخة في وجدان كل من يسكن على أرض الإمارات الطيبة، وأن كل من حضر إلى جسر التسامح لديه إيمان بهذه القيم النبيلة.
قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك، إن الإمارات تملك واحدة من أكثر التجارب عمقاً، فيما يتعلق بالتسامح والتعايش السلمي بين الجميع، لأن هذا ما تعلمناه جميعاً من الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان يؤمن بهذه القيم إيماناً راسخاً، وكان يترجمها طوال الوقت بأقواله وأفعاله ومواقفه، وهكذا تعلمناها ونعلمها لأبنائنا والأجيال القادمة كافة.
وأشاد معاليه بأنشطة «تعابير التسامح» التي شهدت أمس الأول إقبالاً كبيراً من الجنسيات المقيمة على أرض الإمارات، حيث شارك أكثر من 30 فناناً تشكيلياً محلياً وعالمياً في مجال الرسم الزيتي، الرسم الكاريكاتيري، والرسم التجريدي بلوحة فنية تتداخل فيها معاني التسامح بمعالم الدولة، رمزاً للإمارات وطن التسامح.. وذلك ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتسامح الذي يقام تحت شعار «على نهج زايد».
قاعدة راسخة
وأوضح أن المشهد على جسر التسامح يؤكد هذه الحقيقة باندماج الجاليات كافة للاستمتاع بكل ما يتم تقديمه، مع وجود حالة من التواصل والسعادة بين الجميع، وهو ما نراه نموذجاً لما تشهده الإمارات من تعايش بين أكثر من 200 جنسية على قاعدة راسخة هي احترام الآخر مهما كانت الاختلافات، والبحث دائماً عن إطار عام للتواصل والتعاون لما فيه مصلحة الجميع.
وفيما يتعلق بـ«تعابير التسامح»، أشار معاليه إلى أنها صورة رمزية رائعة، حيث يجتمع فنانو العالم والجاليات من شتى قاراته، لإعلاء قيم التسامح والتعايش، كما أن الفنانين المشاركين والموجودين على جسر التسامح استطاع كل منهم بأسلوبه الخاص ولغته الخاصة أن يقدم ملمحاً عالمياً للتسامح، سواء عبر لوحته أو غنائه أو آلته الموسيقية، وهو ما يوضح مكانة الفن وقدرته على إيصال رسائل التسامح إلى الجميع مهما اختلفت لغاتهم أو ثقافاتهم، فاللوحة لغة عالمية، وكذلك الموسيقى.
وأضاف أن وجود الأسر والأعداد الكبيرة من الأطفال على جسر التسامح، أعطى حيوية رائعة للفعالية بشكل عام، وهذا مهم للغاية للقائمين على المهرجان الوطني للتسامح لحرصهم على تعزيز قيم التسامح وقبول الآخر، والتعايش في نفوس وعقول الأجيال الجديدة.
وأشاد بالجهات المشاركة والداعمة لأنشطة «تعابير التسامح»، مؤكداً أن الاحتفال بالتسامح لا يتوقف فقط على هذه الاحتفاليات ولا القمم العالمية التي تنظم في هذا التوقيت من كل عام، إنما الاحتفاء بهذه القيم يتم عبر ممارستها عملياً على مدار العام في أعمالنا وأقوالنا ومواقفنا، سواء في مقار أعمالنا أو الشوارع أو المراكز التجارية، أو في أي مكان، بحيث يتحول التسامح إلى أسلوب حياة، وهكذا علمنا الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه.. لذا اختار المهرجان الوطني للتسامح عبارة «على نهج زايد» لتكون شعاراً لأنشطته كافة في كل مكان على أرض الدولة.
قيم التعايش
وقال معاليه: «المغفور له الشيخ زايد، كان حريصاً على تنمية قيم التسامح والتعايش والمساواة أمام القانون، ومعتزاً بالتراث العربي والإسلامي الذي وفر منظومة متكاملة من القيم الأصيلة التي عززت التفاعل والتواصل الإيجابي في إطار من العدل والتراحم والتعايش واحترام الآخر، وقد استمر التزام الدولة هذه القيم والمبادئ، مع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات».
وحضر الجولة التفقدية لمعاليه، عفراء الصابري من مكتب معالي وزير التسامح، وعبدالله النعيمي، المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتسامح، حيث نظمت الوزارة هذه الفعالية على جسر التسامح في دبي، بالتعاون مع المعهد الدولي للتسامح، وهيئة الطرق والمواصلات بدبي، ومع عدد من المؤسسات المحلية والخاصة، وتضمنت مشاركة عدد من الموسيقيين من عازفي الشارع العالميين من إنجلترا والهند والإمارات، والذين قدموا أعمالاً موسيقية اجتذبت الكثيرين للاستمتاع بها، إضافة إلى وجود أجنحة لتقديم نوعيات محلية وعالمية، كما كان للأطفال على جسر التسامح مكان بارز، حيث استمتعوا بتلوين الوجه للأطفال مع أنشطة ترفيهية مصاحبة، ومرسم حر لهم، ليبدعوا أفكارهم البريئة حول التسامح.

إقرأ أيضاً.. السماحة.. «دستور الإسلام» للتعايـش بين الناس

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©