السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«شركات دولية»: الحضور العالمي في «قمة المستقبل» يؤكد دور أبوظبي الريادي بالطاقة المتجددة

«شركات دولية»: الحضور العالمي في «قمة المستقبل» يؤكد دور أبوظبي الريادي بالطاقة المتجددة
25 يناير 2014 22:35
عمر عليمات (أبوظبي) - أكد مسؤولو شركات عالمية في مجال الطاقة المتجددة والتقليدية أن الحضور الدولي المميز، في الدورة السابعة للقمة العالمية لطاقة المستقبل، يؤكد الدور الذي تلعبه أبوظبي على الخريطة الدولية، لاسيما فيما يتعلق بجهودها الرامية إلى تعزيز حلول الطاقة النظيفة، وخفض البصمة الكربونية، على الرغم من أنها أحد أكبر منتجي ومصدري النفط والغاز. وحظيت القمة بحضور دولي يعد الأكبر منذ انطلاقها، إذ جمعت على مدى ثلاثة أيام صناع القرار ومنتجي تقنيات الطاقة المتجددة وخبراء القطاع والجمهور تحت سقف واحد، لتشكل منصة عالمية استقطبت أنظار العالم. وفاق عدد الحضور 30 ألف مشارك من 172 دولة، و125 متحدثاً في المؤتمر المرافق للقمة. واعتبر العديد من رؤساء ومديري الشركات العالمية أن تطور القمة من عام إلى آخر يؤكد نجاح النهج الذي تتبعه أبوظبي على المستويين الإقليمي والعالمي، مما يساهم في زيادة الجهود الدولية الرامية إلى زيادة نسب الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة، خاصة أن أبوظبي تستثمر في هذا القطاع بشكل كبير سواء داخل الإمارة أو في دول أخرى في أفريقيا وآسيا وأوروبا. وقال برنارد كليمنت، نائب أول للرئيس في شركة «توتال للطاقات الجديدة»، إن المبادرات التي تطلقها أبوظبي مهمة جداً لفهم دور الطاقة المتجددة، وقد حظيت القمة بمشاركة كبيرة من قبل الوفود والشركات العالمية والإقليمية، مما يثبت ويعزز دور وإمكانات قطاعات الطاقة النظيفة ومرفقاتها المساندة. وأضاف «من الملاحظ تحول أبوظبي نحو تبني الاستراتيجيات التي تكفل تصدير النفط والغاز، بجانب الطاقة المتجددة وتطوير مشاريعها، مما يساهم في تنويع سلة الطاقة في الإمارة». وأصبحت القمة وجهة عالمية للشركات والمؤسسات العاملة في قطاع الطاقة النظيفة. وقال رود ماك جريجور، الرئيس التنفيذي لشركة «جلاس بوينت» الأميركية: إن «قمة طاقة المستقبل» باتت أحد المنتديات العالمية الرائدة المكرسة للطاقة المتجددة وتقنياتها وحلولها، لافتاً إلى دورها في جمع الشركات الرائدة في القطاع والمنظمات الحكومية وخبراء التكنولوجيا للبحث في موجة جديدة من الابتكار. وشهدت القمة إطلاق العديد من المبادرات والمشاريع العالمية في مجال الطاقة المتجددة، لاسيما الطاقة الشمسية، بحضور مئات الشركات العالمية التي تحرص على تقديم منتجاتها وابتكاراتها للعالم من أبوظبي. وعلق ثابت رايت الرئيس التنفيذي لشركة «Geco» الجنوب أفريقية بالقول «إن القمة العالمية لطاقة المستقبل تعتبر حدثاً متميزاً ومنصة مثالية لإطلاق المنتجات ذات العلاقة بالطاقة المتجددة للعالم»، معتبراً أن الإمارة ومكان الحدث والعلامة التجارية الشهيرة للقمة كلها عوامل تشكل إضافة نوعية للمنتجات، وتعطي مصنعيها دفعة للمضي قدماً في الابتكار. بدوره، قال نيكولاس شمتس، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «رينوت»: إن «القمة تعتبر حدثاً رئيساً يضم كبار العارضين العالميين، لذا قررت (رينوت) المشاركة هذا العام». وأضاف «نحن على قناعة بأن الحدث يقدم فرصة فريدة للالتقاء بالشركاء في القطاعات الأخرى بمجال الطاقة المتجددة، وستقوم الشركة بعرض خبراتها في المعرض». من جانبه، قال لورنت لونغيت، المدير العام لشركة «صن باور» في الشرق الأوسط: «إن القمة فرصة فريدة من نوعها للتواصل مع الشركات الأخرى للبحث والنقاش المعمق حول كيفية بناء مستقبل مستدام». وأضاف «القمة حدث لا ينبغي تفويته، لذا فإن الشركة موجودة منذ سنوات عدة». وتوفر «القمة العالمية لطاقة المستقبل» منصة علمية متميز لمناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالابتكار والحلول وسبل تعزيز التقدم في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة وتعزيز الكفاءة في توليد واستهلاك الطاقة. وأكد بل ماب، الرئيس التنفيذي لشركة «سيرفرجي»، أن الحضور العالمي ذا المستوى الرفيع للقمة، وتركيزه على مستقبل الطلب على الطاقة والاستدامة البيئية، يعتبر فرصة مثالية لتوعية العالم بأن الطاقة النظيفة الكفؤة والتكنولوجيا عالية الأداء باتت متوافرة اليوم، لخفض استهلاك الطاقة وبصمة الكربون. ورأى سكوت فرانكلين، رئيس شركة «لومس سولار»، أن المشاركة في الجلسات النقاشية التي تزخر بها القمة وفر فرصة مواتية للتواصل مع الشركاء الرئيسيين الذين يركزون على قيادة الطاقة المستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ولم يقتصر النجاح الذي حققته أبوظبي على القمة العالمية لطاقة المستقبل، إذ استقطبت القمة العالمية للمياه، على الرغم من أنها لا تزال في دورتها الثانية، 77 متحدثاً وخبيراً، ورواد أعمال من 50 دولة، وشهدت إطلاق 133 منتجاً وخدمة جديدة ل 180 شركة. وقال رينرت ريتز، مدير التصدير في شركة «المياه البريطانية»، «إن القمة العالمية للمياه فاقت التوقعات، خاصة في ظل مستوى العارضين والزوار». وأضاف «تزخر القمة بالشركات العارضة ذات الأسماء العالمية في مختلف المجالات التي تمثل كامل السلسلة التصنيعية في مجال المياه»، منوهاً بدور القمة كمكان رئيس للشركات لتأمين الأعمال، والتعرف إلى إمكانات السوق في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، وعلى نطاق أوسع. وأكد أن «المياه البريطانية» ستشارك في الدورة المقبلة للقمة، نظراً لما لمسته من نجاح كبير في أبوظبي، متطلعاً إلى تقديم المزيد من الشركات البريطانية للعملاء والوكلاء والموزعين في سوق الإمارات. وبحسب رتش اريا، مؤسس ومدير «اريا ديلر»، فإن الحدث الذي تنظمه أبوظبي يعتبر من القمم الرائدة في الطاقة والمياه وتدوير النفايات، والتي تساعد الشركات على استعراض خبراتها وإمكاناتها أمام العالم. وتميز أسبوع أبوظبي للاستدامة هذا العام بإطلاق الدورة الأولى لمعرض «إيكوويست 2014»، بمشاركة أكثر من 50 شركة و2000 مشترٍ ومتخصص في مجال إدارة النفايات وإعادة تدويرها من القطاعين العام والخاص من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما عزز دور إمارة أبوظبي كجهة توفر للعالم منصة بارزة لمناقشة قضايا الطاقة والبيئة والمياه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©