غزة - رام الله- وكالات الأنباء: تبادل قادة حركتي ''حماس'' و''فتح'' الاتهامات بعد فشل الوساطة القطرية، ففي بيروت أطلق ممثل حركة ''حماس'' أسامة حمدان هجوماً عنيفاً على الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن واتهمه بإفشال تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ودعاه إلى الاستقالة• في المقابل أكد القيادي بـ''فتح'' محمد دحلان أن ''حماس'' لديها الاستعداد لتدمير كل شيء مقابل ألا يقال إنها فشلت•
وفي مؤتمر صحفي عقده في بيروت، أعلن حمدان ان ''الواقع القائم اليوم هو اصرار فريق ابو مازن من المستشارين على افشال تشكيل حكومة وحدة وطنية''، مشددا على ان ''من يفشل الجهود هو رئيس السلطة وفريقه''• وردا على سؤال حول احتمال لجوء عباس الى اجراء انتخابات مبكرة بسبب المأزق السياسي على الساحة الفلسطينية، قال ''ليس من حق الطرف الآخر الدعوة الى ذلك واذا شعروا بأنهم في مأزق سياسي فليستقيلوا، وليستقل رئيس السلطة''•وأوضح حمدان ان الوضع سيتجه الى مزيد من التأزم في حال لجأ عباس الى حل الحكومة الحالية بموجب صلاحياته وتشكيل حكومة طوارئ•
من ناحية اخرى اتهم حمدان ما وصفه بالطرف الآخر بالسعي الى افشال المبادرة القطرية قبل ان تبدأ مؤكدا ''أن الطرف الآخر لا تريد حكومة وحدة وطنية منذ ان ابلغه الرئيس الاميركي جورج بوش بذلك،وأن عباس حسم خياره على هذا الاساس''•ووصف حمدان الوساطة التي قام بها وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني بأنها كانت ''ايجابية'' مضيفا ان حماس ''رحبت بها منذ اللحظة الاولى''•وتساءل هل المطلوب ''حكومة اميركية اسرائيلية او انها حكومة وحدة وطنية؟''•
وعما اذا كانت حكومة حماس ستستقيل، قال حمدان ''الحكومة ستواصل برنامجها، وهي تفتح الآن ملفات الفساد، وربما هذه هي الازمة بالنسبة للبعض''• واتهم حمدان ''عباس وفريقه'' بالعمل بحسب اجندة خارجية وقال ان ''هذا الفريق يربط نفسه بالإملاء الاسرائيلي والشرط الاميركي''، و''يزرع الاحباط وهذا لا يعبر عن حس وطني'' واضاف ان ''رئيس السلطة وفريقه يوفرون غطاء للحصار الاميركي-الاسرائيلي ويبررون الحصار الاقتصادي وقطع رواتب الموظفين''• ومن جانبه، اتهم القيادي بـ''فتح'' محمد دحلان ''حماس'' بجر الفلسطينيين إلى حالة من الاحباط والضغط النفسي والقتل في الشوارع والانفلات الأمني• وقال إن ''حماس'' مستعدة لتدمير كل شيء مقابل الا يقال إنها فشلت•
ومن ناحيته، أكد المستشار السياسي لهنية أحمد يوسف أن الوساطة المصرية غدت فريضة قومية وضرورة سياسية لحماية المشروع الفلسطيني في التحرر والاستقلال• وناشد يوسف القاهرة بالتحرك لإصلاح ذات البين واخراج الفلسطينيين من نفق الخلاف السياسي الذي يجب رؤية المصالح الاستراتيجية العليا• وقال إنه قد آن الاوان للقاء موسع بالقاهرة تلتقي فيه قيادات ''حماس'' و''فتح'' والرئاسة والحكومة للتباحث حول تفاهمات جديدة أو استكمال ما تم القبول به من تفاهمات سابقة• وحذر يوسف من أن أي انتظار أو تأخير في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ليس في مصلحة أحد بسبب الاوضاع المأزومة•
عدد اليوم
