أنوشكا تدخل مباراة تمثيلية مع «ناجي عطا الله» وتراهن على «أهل الهوى»

بعد غياب عامين منذ شاركت في بطولة مسلسل “قانون المراغي” أمام خالد الصاوي وإخراج أحمد عبدالحميد، عادت أنوشكا إلى الدراما التلفزيونية. وتأتي عودتها من خلال مسلسل “فرقة ناجي عطا الله” الذي تشارك في بطولته أمام عادل إمام ونضال الشافعي وعمرو رمزي ومحمد إمام وأحمد السعدني ومحمود البزاوي وسناء يوسف وأحمد تهامي، إضافة إلى عدد من الفنانين العرب من سوريا ولبنان والعراق وتونس وفلسطين والصومال، والمسلسل من تأليف يوسف معاطي وإخراج رامي إمام. سعيد ياسين (القاهرة) - تقول أنوشكا لـ”الاتحاد”: مسلسل “فرقة ناجي عطا الله” كان مقرراً عرضه خلال شهر رمضان الماضي، ولكن عدم انتهاء تصويره حال دون ذلك فتأجل إلى رمضان الحالي، خصوصا أنه يعد من المسلسلات الضخمة التي تحتاج إلى مجهود والتزام كبير ليظهر بالصورة المأمولة. ونفت ما تردد عن أن تأجيل عرض المسلسل جاء بسبب تعديلات في السيناريو وتغيير مشاهد تم تصويرها وفي خلفيتها صورة الرئيس السابق حسني مبارك، وقالت إن التعديل الوحيد الذي حدث على العمل أنه كان مقررا تقديمه في فيلم سينمائي، قبل أن يقرر عادل إمام والمؤلف يوسف معاطي تحويله إلى مسلسل تلفزيوني. ألفة وحب ومرح وعن تجربتها الأولى في التعاون مع عادل إمام قالت: قبل العمل معه كنت أحرص على مشاهدة أفلامه وأرى ما بين السطور رغم أن الكوميديا كانت عنواناً لها، وأحترم تماما مشواره الذي بدأه من الدرجة الأولى إلى أن وصل إلى أن يكون أغلى نجم على الساحة، ودخلت العمل ولدي هذا الكم من الاحترام له واكتشفته على الصعيد الإنساني، حيث وجدته عاطفيا للغاية وأباً حنونا، ولديه قدرة كبيرة على إشاعة جو من الألفة والحب والمرح مع الفنانين والفنيين والمجاميع، وينتظر تعليمات المخرج رغم أنه ابنه رامي، كما لو كان ممثلاً في بداية الطريق. وتحفظت أنوشكا على الحديث عن دورها في المسلسل الذي يدور في إطار سياسي اجتماعي كوميدي، وقالت إنها تجسد شخصية، فتاة فلسطينية تتعاون مع بطل الأحداث وفرقته خلال النصف الثاني من حلقات العمل، وتساعده في عملية السطو على بنك إسرائيلي، وهي العنصر النسائي الوحيد في الفرقة. وأشادت بمجموعة الشباب من الوجوه الجديدة في المسلسل وقالت إنها ارتبطت معهم بعلاقة طيبة للغاية، خصوصا، أنهم صوروا العديد من المشاهد في أماكن شديدة الصعوبة، ولمست فيهم روح الفريق الواحد وعدم الأنانية. مباراة في التمثيل وعن أسس اختيار أدوارها قالت أنوشكا: لا يهمني حجم الدور ومساحته، حيث يمكن أن أجد دورا لشخصية تظهر من المشهد الأول وحتى المشهد الأخير من العمل، ولا تقدم أي شيء ويهمني الموضوع وماذا سأقدم من خلاله و90 في المئة من استمتاع الممثل حين يجد ممثلا محترفا أمامه، ويقدم معه مباراة في التمثيل أشبه بمباريات تنس الطاولة. وتتمنى تقديم أدوار هادفة وعميقة ومتنوعة، إلى جانب أعمال غنائية استعراضية تستند على الاستعراض المدروس. وأكدت أنها تفصل تماما بين أنوشكا الممثلة والمطربة ولا تشترط الغناء في الأعمال التي تشارك فيها بالتمثيل. وقالت: في “قانون المراغي” كان دوري تراجيديا وحزينا ولم أرغب في غناء التيترات حتى لا يخلط الجمهور بين شخصيتي في العمل وكوني المطربة التي تغني التيترات، وفي “فرقة ناجي عطا الله” تأكد المخرج رامي إمام من أنني لا أحب الخلط بين التمثيل والغناء، خصوصا أنني عرفت منذ بداية التصوير أن الموسيقار عمر خيرت سيقوم بعمل الموسيقى التصويرية للمسلسل، وليس لدي مانع من غناء تيترات مسلسل لا أشارك فيه بالتمثيل. تنافس درامي ولفتت أنوشكا إلى أن التنافس في الدراما التلفزيونية خلال شهر رمضان الحالي لن يقتصر على عشرات الفنانين سواء من جيل الكبار أو الشباب، ولكنه سيمتد إلى تقنيات العملية الفنية من إضاءة وتصوير وإخراج ومونتاج وموسيقى تصويرية. وقالت: أرى من خلال بروموهات العديد من المسلسلات إمكانيات قوية للغاية، وأنا متعصبة لمخرجينا، وأراهن على أننا سنرى مسلسلات رمضان وهي مليئة بالتقنيات العالية التي تدعو إلى الفخر، وهو ما سيؤكد أن الريادة الفنية سواء في السينما أو التلفزيون كانت لمصر فلابد أن تعود إليها مرة ثانية. وتوقفت أنوشكا أمام تقلص الإنتاج الغنائي بشكل كبير سواء على صعيد الألبومات أو الكليبات الغنائية، وقالت: سرقة الألبومات والكليبات بعد دقائق من تسجيلها وتحميلها على المدونات والمواقع الإلكترونية تجعل المنتج غير قادر على الانتاج، إضافة إلى انهيار سوق الكاسيت، وهو ما جعلني أتوقف عن الانتاج خصوصا أنني قمت بإنتاج غالبية أعمالي الغنائية وكانت لدي آمال عريضة أن أكمل في هذا المجال لنفسي أو لغيري من المطربين والمطربات، وكنت في بدايتي أحلم بتكرار تجربة ماري كويني وآسيا في الانتاج سواء السينمائي أو الغنائي، ومع ذلك فإنني سعيدة لأنني استطعت أن أحقق ولو واحداً في المئة مما كنت أحلم به على صعيد الإنتاج الغنائي. أوبريت «أهل الهوى» تتمنى أنوشكا استكمال الاوبريت الغنائي “أهل الهوى” الذي كانت تجري بروفات عليه مع علي الحجار وإخراج عبدالله سعيد والذي توقف عقب قيام ثورة 25 يناير، وقالت إن العمل الذي يتناول بعض أعمال الشاعر الكبير الراحل بيرم التونسي يعد إعادة للتراث وسيكون بمثابة إعادة اكتشاف لها ولعلي الحجار، خصوصا أنه يجمع بين المسرح والغناء والاستعراض. وطالبت أنوشكا الدولة والقائمين عليها بضرورة أن يتعاملوا مع الفن على اعتبار أنه من الضروريات وانه ليس ترفيها ويعد صناعة تفتح بيوت الآلاف من العاملين فيها، وقالت إن الفنون من أهم الوسائل في التعرف على الشعوب وطبيعتها وثقافتها، ويمكن من خلالها توصيل العديد من الرسائل المهمة إلى الآخر.