دبي - مصطفى عبد العظيم: اكد نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جميس جيفري ان دول الخليج والدول المعتدلة في الشرق الأوسط تلعب دورا محورياً في دعم وتعزيز الاستقرار في المنطقة التي تمر حاليا بمرحلة حاسمة وحساسة في ظل ما تشهده من تطورات هامة تمتد من باكستان إلى دارفور مرورا بالضفة الغربية وقطاع غزة• ووصف جيفري الذي كان يشغل منصب المبعوث الخاص في العراق خلال لقاء صحفي أمس في دبي الوضع في العراق بـ''المخيف والمرعب''، مشيرا إلى ان الولايات المتحدة تعمل بشكل متواصل مع الحكومة العراقية لوقف أعمال العنف والاقتتال الطائفي هناك والذي عزا أسبابه إلى عوامل خارجية وسيطرة المليشيات المسلحة على بعض مناطق تتواجد في القاعدة وتراجع دور القانون وغياب إرادة الشعب في قيام دولة قوية• نافيا في الوقت ذاته دعم الولايات المتحدة لتقسيم العراق إلى ثلاثة قطاعات•واعتبر جيفري ان الخطوات التي تقوم بها دول الشرق الأوسط في مجال الإصلاح الديمقراطي مشجعة، مؤكدا ان مصلحة شعوب المنطقة تقوم على الدور الذي يلعبه قادتها في خلق استقرار سياسي وازدهار اقتصادي • وضرب أمثلة للتحول الديمقراطي في المنطقة بما شهدته دولا مثل مصر واليمن والعراق والكويت وفلسطين من انتخابات رغم اختلاف الولايات المتحدة مع الحكومة الفلسطينية بزعامة إسماعيل هنيه، وقال ان هذه خطوات جيدة على صعيد التحول الديمقراطي• لافتا ردا على سؤال حول وجود دعم اميركي لمسألة توريث الحكم في مصر إلى ان بلاده تدعم الديمقراطية• وفيما يتعلق بالتعامل الأميركي مع الملف النووي الإيراني الذي يندرج تحت اختصاصه الجديد، وفي ضوء التطورات التي أعقبت التجربة النووية لكوريا الشمالية، قال جيفري ان حكومته تواصل جهودها في بناء توافق دولي ضد إيران يدعم جهودها لفرض عقوبات مناسبة على إيران بسبب استمرار خطواتها في تخصيب اليورانيوم• وقال ردا على سؤال لـ''الاتحاد'' حول ملاحظة الولايات المتحدة لمؤشرات حول قيام إيران بتسريع وتيرة برنامجها النووي متشجعة بخطوة كوريا الشمالية، ''نحن نراقب رد الفعل الإيراني بالتفصيل لكن إلى الآن لا نستطيع ان نؤكد شيئاً من ذلك''•ودافع عن الدور الذي تقوم به الولايات المتحدة في نشر الديمقراطية بالمنطقة، رافضا توصيف ما تشهده المنطقة في الوقت الراهن بـ''الفوضى'' خاصة في العراق الذي شدد على ان الوضع فيه حاليا أفضل بكثير عن ذي قبل أيام حكم صدام•
عدد اليوم
